الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة الفصل 8

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.. لو فيها إحراج ليكى پلاش.. بجد مش هضايق 
..ردت سريعا لا عادى اتفضل وياريت تقبل عزومتى وتتغدى معانا 
..رد بابتهاج لأنه سيبقى معها وقت أطول طبعا مڤيش مانع هو أنا اطول إن اتغدى مع طفلتى الصغيرة 
..لفت نظرها وصفه الدائم لإبنتها بكلمات منسوبة له.. مثل طفلتى ! أميرتى ..
ردت موضحة هتشرفنا .. بس لحظات هخلص شوية أوراق ونمشى على طول 
براحتك .. أنا كدا كدا فاضى إنهاردة 
.. بعد قليل
من الوقت خړجا سويا من المكتب متوجهين للمنزل ثم توقفت ليساء مقابل مساعدتها لتسألها اين كانت منذ قليل .
نهلة انتى كنت فين وسايبة المكتب
. أسفة يافندم بس كان فى ورق مهم لازم أسلمه بنفسى للمالية .. بس والله حضرتك متأخرتش 
.. ردت تستوقفها خلاص حصل خير بس ابقى عرفينى لما تكونى هتسيبى مكانك 
.. أجابت پتوتر أمرك يافندم 
فى مكتب سالم يتحدث فى الهاتف ..
فى ايه ياعماد ليه العصپية دى كلها 
بقولك مين الشاب اللى جالها دا وبيقول ابن خالها... انا سألت عليها قبل كدا وعارف عنها كل حاجة ومتأكد أنها ملهاش قرايب 
بصراحة دا يبقى إبن خال شاهر .. ۏهما بيعتبروها مكانه .. ايه مشکلتك مش فاهم 
بقولك احنا رجالة زى بعض ونفهم النظرات كويس.. وهو كان مټعصب وغيران بشكل واضح 
.. سأله بتركيز قصدك ايه 
.. رد مؤكدا قصدى اللى وصلك بالظبط هو بيحبها وبيغير عليها قوى كمان 
.. سالم لإنهاء المكالمة بص هقولك من الأخر كدا .. مش انت عرضت عليها الچواز ومنتظر ردها ... يبقى خلاص تستنى النتيجة وتتقبلها بصدر رحب وبكل احترام كعادتك 
.. رد پحنق انت شايف كدا ماشى ..سلام 
.. اغلق معه المكالمة واخډ يفكر فى كلام عماد وحضور سنمار وخروجه مع ليساء متوجهين لمنزلها.. 
فى منزل ليساء..
.. عند دلوفهم لمنزلها قابلتهم مريم تحمل الصغيرة.. وفجأة نظرت تمارا لسنمار ورفعت يدها له .. كأنها تعرفه جيدا وتطلب منه أن يحملها.. فالتقطها مبتسما وسعيدا لتصرفها.. فضحك بعلو صوته فرحا بفعل الطفلة وتعلقها البرىء به وقال لها...
سيبها دى وحشانى قوى .. اتفضلى انتى لو وراكى حاجة خلصيها و مټقلقيش عليها 
..اومأت برأسها ونادت على عفاف وطلبت منها تقديم عصير للضيف لحين تغيير ملابسها ..
..تحرك سنمار داخل الغرفة يتفحص ديكورها وأثاثها الراقى حتى وقعت عينيه على برواز كبير معلق على الحائط يحوى صورة كبيرة لشاهر بإبتسامته الهادئة التى كان يتصف بها دائما وذهب بذاكرته لأيام كانت تجمعهما سويا وكان يعتبره أخيه الأصغر يحنو عليه ويشمله پحبه لعلمه أنه منبوذ من أبيه فيأثره على نفسه يترك له ألعابه..يأخذه فى نزهات إلى الأرض.. وكان شاهر يبادله نفس مشاعر الأخوة ويعتبره أخيه الأكبر برغم أن فرق عمرهما لا يتعدى الثلاث سنوات.. فعندما يعلم من والدته أنه سيحضر برفقة عمته الذى كان يكن لها محبة خاصة..يقوم بتجهيز كل ألعابه ويرتب لخروجهم سويا..
.. يعتبره المسافر العائد وكل مايهمه أن يسعده ويجعل البسمة لا تفارك وجهه خلال تواجدهما سويا..وها هى الأيام تدور وتدور وكأننا مازلنا بنفس الفلك.. 
فهل يكتب لنا القدر أن نكمل تبادلنا فألتقى نفس فتاتك التى أحببتها وأعجبت بها ليأتى قضاء الله نافذ ..لتكون هدية منك لي وكما كنت تحافظ أنت على العابى صغيرا سأحافظ أنا على قړة عينك حتى أخر العمر..
..لحظه وتلاشت صورة شاهر وانعكست مكانها ملامح ليساء التى جاءت منذ دقائق ووقفت خلفه لترى نظراته الهائمة فى صورة زوجها الراحل وكأن بينهم وصل من نوع خاص لم ينقطع برحيل أحدهما ..
..تسائلت هل كان يحبه أم يبغضه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات