الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية روعة الفصل 3

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ب توتر
هو..أنت ليه..كنت بتقولي..م..متبعديش عني!!
إتسعت عينا جاسر ب قوة وذهول ثم ما لبث أن إتسعت إبتسامته جعلتها تعقد حاجبيها ب تعجب..ليقول وهو يعتدل في جلسته
امممم..وأنتي عرفتي منين أنه أنتي!..مش جايز واحدة تانية
زرعت فيروزها داخل عسليته وقالت ب ثقة لا تشوبها شائبة
عشان مفيش غيري ف حياتك ومش هيكون أبدا..أنا إتزرعت هنا..أنا جزء لا يتجزأ من قلبك اللي عمره ما هيشوف حياه من غيري...

يمكن عشان بشوف كل الستات أنتي!..يمكن عشان أنتي كنتي الروح اللي بتديني حياه..ولما ضاعت مني..مت أنا...
ثم إبتعد عنها ليرى إحمرار وجنتيها ب خجل وحب لم تستطع عيناها المتوهجة إخفاءه...
كاد جاسر أن يلقي ب كل شئ عرض الحائط ويكسر ذلك القيد الذي يتحكم ب حياته ك عروس ماريونت..أرادها أن تعود وتكمل الروح التي صارت مشتتة ب دونها..أراد أن يكمل ذلك العناق الذي لم يكتمل أمس كما يجب..ولكن تنهيدة صدرت منها و ومضات سريعة من حاډث يكاد يقسم أنه لا يزال يسمع صوت تهشم عظامها تزامنا مع تهشم السيارة...
عودة إلى وقت سابق
كانت يدقق بعض الأعمال ب دقة متناسبة مع تلك النظارة الطبية التي يرتديها في هدوء قبل أن تقطعه السكرتيرة الخاصة به وهى تدلف ك إعصار و وجها شاحب ب درجة كبيرة كأنها خرجت من المۏت..ف إرتفع وجه جاسر ب حدة وقبل أن يتشدق ب حدة كانت هى تقول ب أسى وتلعثم
م..مدام..روجيدا عملت حاډثة وآآ...
ولم تستطع إكمال حديثها عندما رأت ذلك المارد يندفع إليها ب قوة وقد أظلمت عيناه حتى أصبحت مخيفة..إنكمشت على نفسها ب خوف ف وجدته يقبض على ذراعيها ك كلاب ثم هدر ب صوت جهوري
عملت حاډثة إزاي!
إرتعدت فرائصها وقالت ب ترددف..حد ك..لمني وقالي..إنها عملت حاډثة...
شعر جاسر ب ظلام حوله ولكنه لم يتوقف ثانية واحدة لينطلق ب أقصى سرعته يلتهم الأرض ب عڼف...
لم يعرف كيف وصل المشفى بعدما أخبره أحد الحراس المكلفون ب حمايتها من مهاتفته..أغلق المحرك ب عڼف حتى أحدث صريرا وترجل من سيارته غير آبه لغلقها..وفي ثوان كان صعد إلى الطابق المتواجدة به زوجته...
كان حراسه يقفون ب إحترام يخفضون رأسهم إلى أسفل..وبلا أي مقدمات ھجم عليهم وهو ېصرخ بهم ب زئير أسد مذبوح وبدأ في ضربهم ب ۏحشية حتى أفرغ غضبه فيهم..ليركل أحدهم في معدته ب عڼف حتى خرجت الډماء من فاه ثم هدر ب صوته الذي دوى ك الرعد
وأنتو لازمتكوا إيه يا بهايم!..أقسم باللي خلقني وخلقكم لو حصلها حاجة ما هيفكيني فيكم حياتكم وحياة عليتكم...
وركل أخر ب قوة ثم توجه إلى منتصف الممر وزعق ب صوته حتى فزع من ب المشفى
حد يجاوبني مراتي فين!...
لم يجرؤ أحد على الحديث وظل الجميع ينظرون إليه ب خوف حتى تقدم أحد الأطباء وهو يعرف هوية الماثل ب هيئته الھمجية أمامه..تحدث الطبيب ب توتر
ممكن تهدى ياجاسر بيه!
أمسكه جاسر من تلابيبه وهزه ب شراسة ثم هتف من بين أسنانهبقولك مراتي فين وإيه حالتها!..رد عليا!...
أومأ الطبيب ب رأسه ب تخوف وقال ب تلعثم
هي ف..أوض..ة العمليات..وحاليا..بنقيم..ال..حالة
همس جاسر ب فحيح أفعىعارف لو طلعتي من هنا وهى مش كويسة..عارف هعمل فيك إيه!
هز الطبيب ب رأسه ب نفي عدة مرات ب هستيرية ليقول جاسر ب نفس النبرة
وأحسنلك متعرفش..يلا غور...
ثم دفعه ب حدة ليهرول الطبيب إلى داخل الغرفة وبقى جاسر يدور حول نفسه ك أسد جريح..يتصبب من جبينه العرق..ضربات قلبه في وتيرة غير منتظمة..عيناه حمراوان ب لون الډماء..روحه التي أصبحت ك صحراء جرداء دونها..وضع جاسر يده على

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات