رواية روعة الفصل 3
قلبه ب ألم ليجلس على الأرض الرخامية يضع رأسه بين يديه وبدأ يلهث ب تعب..ولكن أبت عيناه ذرف العبرات...
مرت ساعة وأخرى تلتها أخرى والجميع يلتف حوله بعدما علموا ب الخبر..الكل يشد أزره ولكنه بدى ك من عزلت روحه عن العالم وبقى جسده فارغ..وتلت الساعات..ساعات أخرى ولا أحد يخرج ويطمأنهم...
ومع بزوغ فجر اليوم التالي..دلف الطبيب خارج غرفة العمليات يتنهد ب إنهاك..ف ركض جاسر يمسكه من تلابيبه وقال ب ذعر وڠضب
ربت الطبيب على يده وقال ب تفهم وهدوءمتقلقش يا جاسر بيه..العملية نجحت..لكن...
صمت قليلا ليهوى قلب جاسر بين قدميه و دون أن يتجرأ على السؤال أكمل الطبيب حديثه
الحاډث مكنش سهل أبدا..في كسور كتيرة ف جسمها ب الإضافة إلى تهشم العضمتين بتوع الترقوة..في تكتل دموي ف المخ وحولين الرئة مش هنقدر نعملهم حاجة إلا لما تفوق دا غير الإصابة بتاع العمود الفقري ومش هقدر أجزم خطۏرة الإصابة إيه..بجد ربنا كتبلها عمر جديد...
يعني إيه لما تفوق!
أخذ الطبيب نفسا عميق ثم قاليعني حاليا هى دخلت ف غيبوبة لأجل غير مسمى..وجايز الله أعلم متفوقش أصلا منها...
تهدل كتفي جاسر وسقطت يداه ب جانبه وقد إزداد شحوب وجهه..سقط جاسر على ركبيته ثم وضع يده على صدره وصړخ ب ألم واضح
اااااه...
وبعدها سكن العالم من حوله..لم يتذكر شئ سوى إفاقته بعد ثلاث أيام في غرفة بيضاء يرتدي ملابس المشفى ذات الرائحة الكريهة ب النسبة له..حاول النهوض ليجد صدره موصول ب بضعة أسلاك ف نزعهم ونهض...
جاسر!..رايح فين..أنت لسه قايم من جلطة ف القلب
دفعه جاسر ب ضعف وبقى يتحرك..إلا أن صابر حاول منعه قائلا
طب فهمني رايح فين!
أجابه جاسر ب ضعف وهو يترنحرايح لمراتي
بشكلك كدا!..جاسر الله يكرمك لا أنت ولاهى ف حالة تسمح ب الكلام.. لا هى فاقت ولا أنت قادر تتكلم
أغمض جاسر عينه وقال ب نفاذ صبرإبعد عني..عاوز أشوفها...
طب تعال هما نقلوها للعناية...
وسار معه إلى الغرفة..تعجب الجميع وكادت أن تتحدث فاطمة ولكن صابر أشار لها ب الصمت..حاول مساعدته في الدخول ولكن جاسر منعه وطلب منه البقاء ب الخارج..إمتثل صابر إليه وبقى خارجا..بينما دلف هو إلى الداخل ب خذلان ...
حدق مليا بها..وجهها المليئ ب الچروح والخدوش..رأسها المضمد ب شاش طبي وقد تكونت بقعة حمراء في أحد جوانبه..ذراعيها و قدمها اليمنى المجبرة..صدرها الظاهر أسفل الملاءه البيضاء والموصول ب أجهزة طبية ظهرت أيضا عليه الچروح...
مد يده إليها وأمسك كفها البارد والذي لم يسلم من الخدوش..إنحنى يقبله ب رقة وهتف ب تحشرج
مقدرتش أحميكي يا حبيبتي..فشلت إني أحميكي..كنت عارف إن هيجي يوم وأخسرك..بس مكنتش عارف أنه هيجي بسرعة أوي كدا...
أنا أسف..عشان خاطري متسبينيش ولا تسيبي بنتنا..مش هنقدر نكمل من بعدك...
ثم نهض يقبل رأسها ب حنو وتشدق ب ألم
بحبك يا فراولتي...
ثم دلف إلى خارج الغرفة...
مر على ذلك اليوم ثلاثة أشهر قد أقام بها جاسر مع روجيدا ب المعنى الحرفي..حيث قام رئيس المشفى ب نقل فراش خاص له..وأصبح مقيم معها ينام ويصحو ب جانبها..يقرأ لها ويجلب طفلته من أجل الحديث معها..يخبرها كم