رواية ادهم ج
ياعم ادهم وبوس ايد ماما كمان
دخل ادهم وتحدثا محرجا من عطف تلك المرأة
_اسف يا ....
فقاطعته فاطمة بجدية زائفة
_ها قول ..آسف يا ايه
ادهم مبتسما
_آسف يا ماما
فاطمة وهي تمد يدها له
_ايوة كدة ..تعالى بقى ادخل ولا هتقعد على السلم
فدخل ادهم وهو يفكر وعقله يدور في دوائر مغلقة هذه الشقة متواضعة جدا بجانب فيلتهم العملاقة ولكن مع ذلك وجد بداخلها نفوس صافية وسعادة طاغية تفتقدهم فيلتهم بمراحل
ادهم بابتسامة امتنان
_والله يا ماما فاطمة انا مش قادر اعبر لك عن فرحتي باني اتعرفت عليكم
فاطمة بهدوء
_حاسة بيك يابني وشايفة في عنيك نظرة حزن ...مش هسألك مالك فيك إيه علشان متطفلش عليك انا بس هقولك ان بيتي مفتوح لك في أي وقت ...وقت ماتحس انك عايز تتكلم وتفضفض مع حد تعالى
_ربنا يخليكي يا ماما فاطمة والله انا سعيد جدا بالكلام ده
وهنا قاطعهم دخول مدحت ونجلاء بمرحهم المعتاد ليتحدثوا كثيرا في امور شتى وبعدها انصرفا الاثنين كل الى بيته
فاليوم كان متعب بحق كم يحتاج الان لعدد ساعات من النوم تجدد نشاطه ولكنه لابد ان يذهب اليها الان كما وعد والده حتى يطمئن قلبه وبالفعل نهض واخذ هاتفه ومفاتيحه وانطلق لخارج المشفى ومنها الى سيارته ومنها الى الجامعة ليرى ياسمين ويتحدث اليها
واخيرا وصل وترجل من سيارته ليدخل للجامعة ويبحث بعينيه عنها حتى وجدها امامه وعندما هم بالاقتراب منها صعق مما راى والجمته الصدمة بل شلت حركته تماما حيث وجد شابا يتحدث اليها بعصبية مفرطة وڠضب اعمى حتى انه جذبها من ذراعها بقوة ولكن
_ايه يا حيوان انت ..انت ازاي تمد ايدك عليها كدة انت اټجننت !
يوسف پغضب وعڼف
_حلو اوي كدة ..والباشا يطلع مين بقى يا هانم
ولم يتبقى هنا أي قدر من الهدوء فسدد له احمد لكمة قوية ارتد يوسف على اثرها للخلف خطوتين لكنه سرعان ما تمالك نفسه واتجه بكل ڠضب لاحمد ليتشابك الاثنان معا في صراع
فانتبه احمد لذلك الصوت فالټفت سريعا ليفاجئ باخته ملقاه على الارض فاقدة للوعي فترك يوسف الذي وقف ينظر اليها بذهول للحظات كانت كفيلة ليتحرك احمد ليقيس لها النبض
يوسف بحدة
_انت واخدها ورايح فين
احمد پغضب
_ابعد من وشي لازم الحقها بسرعة
وبالفعل انطلق احمد لسيارته ووضعها بالمقعد الخلفي وعندما استقل سيارته فوجئ بمن يجلس
جلس احمد على احد المقاعد المقابلة لغرفة الطوارئ وهو يضع راسه بين يديه وهو يتذكر الدقائق الماضية ذلك المنظر الذي اذهله ....حيث وجد يوسف يجلس بجانبه دامع العينين وهو يتوسله ان يسرع حتى ينقذها فما كان منه الا ان اسرع بالسيارة للمستشفى التي يعمل بها
احمد بقلق
_مروان طمني الله يخليك هي عاملة ايه دلوقتي
مرواب بهدوء
احمد بزفرة ارتياح
_الحمد لله ...متشكر قوي يا مروان
مروان بابتسامة
_انت بتقول ايه يا ابني ...انت عارف انت وادهم اخواني ..يا لا سلام
احمد وهويلتفت لذلك الواقف خلفه والذي لم تتوقف دموعه لدقيقة
يوسف بصوت هامس
_الحمد لله ...الحمد لله
احمد بضيق
_ممكن اعرف بقى انت مين بالظبط !
يوسف بهدوء
_انت الدكتور احمد الرفاعي اخوها صح
احمد بسخرية
_والله كويس دا انت عارف العيلة كلها بقى
يوسف بجدية
_بص يادكتور احمد انا مش هقدر اقولك حاجة غير لما اطمن عليها وبعدها لو سمحتلي يعني ممكن اخد من وقتك دقايق بس افهمك كل حاجة ..ارجوك
احمد بنفاذ صبر
_ماشي تعالى ودخلوا سويا لغرفة ياسمين التي بمجرد ان رات اخيها حتى بكت بشدة وعندما وجدت يوسف خلفه نظرت اليه بشوق لاحظه احمد ولم يتحمله فڠضب وثار عليها
_مين الاستاذ يا هانم يا محترمة يا متربية
ياسمين بضعف وصوت هامس
_احمد قبل ما تقول أي شئ ادهم عارف بكل حاجة واتكلم مع يوسف قبل ما يسافر
احمد بذهول
_ادهم عارف !!!!
يوسف متدخلا في الحوار
_ايوة يا دكتور احمد انا اتكلمت مع الدكتور ادهم قبل سفره واتفقنا اننا بمجرد ما الامتحانات النهائية لياسمين ماتخلص ها تقدم ليها رسمي وهو عارف ومرحب بده كمان
احمد
_ادهم !!طب وانا يا ياسمين ليه مش قولتيلي ... هو انا مش اخوكي بردو !
ياسمين پبكاء
_والله كنت هقولك يا احمد بس بعد الامتحانات علشان مكنتش عايزة أي حاجة تشغلني عن المذاكرة
احمد بسخرية
_والله ...والمنظر اللي انا شوفته النهاردة ده مش هيشغلك عن المذاكرة
يوسف
_يا دكتور احمد ارجوك اسمعني ...كل الموضوع ان ...
قاطعه احمد بضيق
_مش عايز اسمع حاجة .....ولو سمحت اتفضل من هنا ....ومن دلوقتي لحد ما تتفضل تتقدم لاختي زي الناس المحترمين اولاد الاصول مش عايزك لا تشوفها ولا تكلمها مفهوم
ياسمين برجاء
_احمد ارجوك انا ....
احمد مقاطعا پغضب ڼاري
_انت تخرسي خالص.... ومش عايز اسمع صوتك انت فاهمة.... اتفضل يا استاذ من هنا
فنظر اليها يوسف بحزن شديد ثم خرج من الغرفة ومن المستشفى كلها وهو حزين على حاله الذي ليس له دخل فيه وقلبه يعتصره الالم على حبيبته المړيضة
وهنا اڼهارت ياسمين في البكاء فانخفض ضغط ډمها اكثر ففقدت وعيها فاسرع احمد لمروان
وبعد ان اطمأن احمد ومروان لحالتها خرجوا من الغرفة ليتركوها ترتاح في الوقت الذي نظر فيه مروان لاحمد بعتاب
مروان معاتبا بلين
_احمد انت عارف انك صاحبي واخويا لكن اللي انا شايفه انك منفعل زيادة عن اللزوم وده مش من مصلحة ياسمين نهائي ارجوك اهدى مهما كانت المشكلة اكيد ليها حل
احمد وقد وصله مغزى كلامه
_متشكر يا مروان ..خلاص متقلقش انا هتصرف
فاوما مروان براسه وتركه وانصرف بهدوء في حينابتعد احمد عن الغرفة واخرج هاتفه وضغط على عدد من الارقام واستمع قليلا للرنين حتى