رواية ادهم ج
تحت ادارة الدكتور رؤوف
وهنا ظهرت رجولة ادهم ووفائه بوعده فلم يترك فاطمة وحدها بحجة انه يشعر بالوحدة ويحتاجها ولكنها كانت تعلم في داخلها انه مايفعل ذلك الا ليهون عليها ابتعاد
نجلاء عنها وهذا ماجعل حبه يزيد بقلبها حتى وصل لمكانة الابن الذي لم تنجبه فاغدقت عليه الحب والمشاعر التي كانت سببا في تطيب خاطره وچرح قلبه كما انسته امه وتسلطها عليه
_مش عارفة يا احمد من يوم ما كان معانا في المستشفى وانت طلبت منه ميكلمنيش تاني وهو متصلش ... حاولت اتصل بيه انا تليفونه مغلق
احمد پغضب
_يبقى انا كنت صح .. كان بيتسلى بيكي ياهانم
ياسمين بنفي وشهقات متواصلة
_لا لا لا متقولش كدة يا احمد عشان خاطري ....يوسف بيحبني... انا متاكدة ان فيه حاجة منعاه ...ارجوك يا احمد اسال عليه انا هديك عنوان شركته .....
_انت اټجننتي عايزاني اروح اترجاه عشان يجي يخطبك ........ايه يا ياسمين مالك !مايغور في ستين داهية خلصنا بقى ...ودي تعلمك متديش الثقة لحد تاني
وتركها وانصرف غاضبا من ذلك اليوسف الذي لعب بمشاعر اخته واقسم لنفسه انه ان راه
ولكن مالا يحسب احمد حسابه ان ياسمين تدمرت مشاعرها وانجرح قلبها البريء بشدة فاڼهارت قواها وانعزلت عن الجميع وتدهورت حالاتها النفسية والتي حزن لاجلها ادهم كثيرا
وصارع ادهم لهاتفه ضاغطا عدد من الارقام ومنتظرا حتى جاءه الرد .....
الحلقة السادسة
رن الهاتف حتى اتى الرد سريعا
ادهم بابتسامة
_السلام عليكم ...ايه ياعم هو خلاص ... مكنش عيش وكباب يعني عشان تنسانا كدة
_الحمد لله تمام ..انت اخبارك ايه انت ونجلاء ...مرتاحين في الشغل الجديد
مدحت بامتنان
ادهم
_عيب تقول كدة يا مدحت احنا اخوات يابني
وبعد برهة
_انا كنت قاصدك في خدمة يا مدحت لو تعرف تساعدني اكون شاكر ليك جدا
مدحت بجدية
_أؤمر يا ادهم انا تحت امرك
ادهم
مدحت
ادهم
_اسمه يوسف عبد الرحمن الجندي له شركة للاستيراد والتصدير اسمها زيزينيا عنوانها ......الشخص ده اختفى فجأة وعاوزك تعرفلي هو فين او سبب اختفاؤه ..بس بسرعة يا مدحت الله يكرمك
مدحت
طرق ادهم الباب كثيرا ولم يأتيه أي رد حاول الاتصال بها ولكن ايضا لم يتم الرد ولكن ما
ادهم بقلق
_السلام عليكم ..ازيك يا حاج
عبد العزيز
_وعليكم السلام ورحمة الله ...الحمد لله يادكتور ازيك انت
ادهم باقتضاب
_الحمد لله ...انا بس كنت عاوز اخد رأي حضرتك في موضوع
عبد العزيز بتوجس
_خير يابني صوتك قلقني
ادهم
_الصراحة انا جيت اطمن على ماما فاطمة كالعادة بس بدق على الباب ومحدش بيرد حاولت اتصل بيها مش بترد وانا سامع صوت جرس التليفون من جوة ...
فا انا بستأذن حضرتك اكسر الباب... انا قلقان عليها جدا
واغلق الهاتف وفعلا لم يتأخر في خلال 5دقائق كان يقف معه جنب الى جنب وتعاونا الاثنين في كسر الباب والذي لم يتحمل فكسر لنصفين من قوتهما
ليندفع ادهم للمنزل باحثا عنها فوجدها ملقاة على ارضية المطبخ فاقدة للوعي فاسرع اليها ومع بعض الكشوفات الاولية سارع باخراج هاتفه والاتصال بالاسعاف الخاص بالمستشفى التي يعمل بها
ولانها استثماري ومن اجرى الاتصال احد الاطباء المساهمين بها كان الاسعاف قد وصل في خلال 10دقائق ناقلا فاطمة للمستشفى ومنها الى العناية المركزة
وفي خارج العناية كان يقف عبد العزيز متوترا قلقا يدعو الله ان ينجيها
وما هي الا دقائق حتى خرج اليه ادهم بوجه بشوش ليطمئنه
_اطمن يا حاج عبد العزيز ....الحمد لله قدرنا نظبط الضغط ...يعني مفيش حاجة مقلقة الحمد لله
عبد العزيز بزفرة ارتياح
_الحمد لله قدر ولطف ....والله يا بني مش عارف من غيرك كان جرالها ايه ...ربنا يبارك فيك ويجازيك كل خير
ادهم بهدوء
_متقولش كدة يا حاج عبد العزيز ..صدقني انا بعتبرها أمي فعلا
عبد العزيز وهو يربت على كتفه
_عارف يابني عارف ...بس اللي شاغلني دلوقتي ازاي هسيبها لوحدها تاني وانا بنتي مسافرة فا مينفعش تقعد عندي في بيتي
ادهم بجدية
_متقلقش حضرتك انا فكرت وحليت المشكلة دي .....اتكلمت مع ممرضة من هنا هتقعد معاها مدة عشان مواعيد علاجها وكدة واتكلمت مع زميل ليا هنا اتصرف واتفق مع ست كبيرة هتقعد معاها تشوف طلباتها وتخدمها وتونسها في نفس الوقت
عبد العزيز باعجاب
_ربنا يبارك فيك يابني والله لو ابنها ما هيفكر في كل ده ..عموما يا بني شوف حساب الممرضة والست التانية وانا جاهز من جنية لمېت الف
ادهم بضيق
_عيب يا حاج عبد العزيز الكلام ده ...هو حضرتك مستقل بيا ولا ايه ...بقول لحضرتك أمي ....تفتكر هاخد فلوس من حضرتك عشانها ..انت شايفها حلوة بحقي
عبد العزيز وقد لمعت عيناه بنظرة خاطفة اربكت ادهم
_عندك حق يا بني ..صحيح معرفة الرجال كنوز ..وانت كنز يا بني وانا مش ناوي افرط فيك
فنظر له ادهم بدهشة فلم يفهم منه شيء ولكنه اضطر للمغادرة لمتابعة حالاته ...وطبعا ما حدث لم تعلم به نجلاء او مدحت حتى لا يقلقوا عليها وهذا كان بتنبيه شديد الصرامة منها والذي استغله ادهم ليجبرها على الموافقة على ملازمة السيدتين لها هذا بالاضافة لمتابعة ادهم المستمرة لها يوميا للاطمئنان على حالتها الصحية
شهور قليلة كانت كفيلة بقلب حياة عائلة الرفاعي رأسا على عقب فلقد تعافت ياسمين من أزمتها النفسية واضحت اقوى واشد عڼفا وشراسة ودعت بقلب مجروح ياسمين الفتاة المدللة التي كانت عليها وصار قلبها كحجر صوان وانطلقت في مجال الاعمال لتسبق والدها وتدير الشركة مع والدها بقبضة من حديد
ذلك التغيير الذي ادهش ابراهيم كثيرا وحاول التفكير بمبررات تلك الانطفاءة التي تعرضت لها شمعته الوحيدة وبرعم بستان حياته حاول الحديث مع رقية واحمد وادهم ولم يصل لشيء فلجأ للدعاء