رواية شيماء بارت 16
و قد اخبرتها نظراته أن خداعها له بالأيام السابقة لن يمر مرور الكرام وأن ثقته التي منحها إياها تحولت الآن إلى سوط يجلدها به متى شاء تحركت عينيها على الآخر الذي أزاح جسد ابن عمه ليستقر محله و قال بهدوء موجها حديثه إلى سليم سليم إحنا لسه منعرفش اللي حصل مينفعش كدا !
صدرت عنها ضحكة ساخرة و قالت بدهشة واستنكار ليه هو لو عرفتوا اللي حصل هيتغير حقيقة إني ڼصابة
كنت بتقولي عملت فيه إيه يانصابة مش كدا لما تقولي عملت إيه في أختي امبارح يبقا ليك عين ساعتها تسألني على الأقل دا راجل كبير و عارف هو بيعمل إيه وجاي معايا بمزاجه مش بنت مراهقة بجبرها تيجي معايا عشان أوصل لحقيقة !
مش دا نفس اللي أنت عملته امبارح ولا أنا غلطانة ! سديم تعمل كدا تبقا ڼصابة و ابن الناس اللي زيك لما يعمل الأسوأ يبقا قديس ولا إيه
أدهشته بحديثها و أصابته بالتوتر حيث أنه إلى الآن يرى صورة شقيقتها الملطخة بالډماء ومنذ أمس يوبخه ضميره كلما تذكر أنه المتسبب بما حدث حين أرهبها إلى درجة الړعب من تواجدها بجانبه و اضطر إلى عرضه الذي كاد يهلكها دون قصد !!!
صرف عينيه عنها حين لاحظ مراقبة أميرة لهم من بعيد بل و إقبال روزاليا من الجهة الأخرى عليهم و قد رأتها سديم ثم كريم الذي عقد حاجبيه ونظر إليها بتوتر مما دفعها إلى القول بهدوء
كانت نظرات الاعتراض واضحة داخل مقلتيه و قد أفصح عن ذلك حين امتدت يده و أمسك ذراعها بلطف يهمس لها أسفل نظرات الرجلين المترقبة والغاضبة في آن واحد
سديم خليني معاك الحوار هيوسع !
هزت رأسها بالسلب و أجابت بلطف و هي تربت فوق يده
متخافش خليها تمشي زي مااتفقنا ماتسيبش نيرة و أنا هحصلك بس أخلص هنا !
إيه السخافة دي و إيه والأسرار والشفرات دي أصلا ماتتكلموا عدل هو إيه اللي يمشي زي اتفاقكم !
شرد سليم بجهة أخرى وخاصة حين أدرك أن هذا الرجل سوف يذهب إلى الفتاة صاحبة الحاډث أمس ! لذلك قرر الإنسحاب بهدوء والتحرك خلفه مباشرة عله يستطيع الاعتذار لها على ماحدث ! و أثناء تحركه اصطدم ب روزاليا التي استقرت محلها تراقب توتر الأجواء ولاحظت هرولته مسرعا خلف كريم و بدل الاعتذار ظهر الاشمئزاز على وجهه وأردف بامتعاض كانت ناقصاك أنت كمان !
نظرت إليه باحتقار ثم تابعت التحديق ب سديم