رواية شيماء بارت 20
عليك و أشوفك عاملة إيه بعد ۏفاة الوالدة
خرج صوت آسر الحاد من بين شفتيه و كأنه يزمجر پغضب و وضحت النبرة التحذيرية داخل كلماته حيث أردف مدافعا عنها
بلاش يابابا عشان فيها خسارتي هي مش محتاجة حد يتطمن عليها !
لكن تعمد رأفت الابتسام بهدوء مردفا ببراءة و دهشة
أخسرك عشان عاوز اتطمن على مراتك يابني مش أنت ابني وأنا من حقي أتطمن عليكم يعني معروف إن الجواز دا مشاركة في كل حاجة و أنت هتتأثر أكيد بنفسية مراتك !
بس خد بالك و أنت بتتشارك معاها أو تاخد كل طباعها اصحي ألاقيك بتنصب بقا !!
وكأنها تشاهد مسرحية هزلية و رغم أن زوجها كان على وشك الحديث لكن دخولسليم بخطوات أشبه بالركض و هو يقول موجها حديثه إلى رأفت محاولا استيعاب الموقف قد أنهت الأمر
أنقذ الموقف و استقام رأفت عاقدا حاجبيه بقلق متسائلا بدهشة عن السبب و هو يسرع مع سليم إلى الخارج بينما أمسك هو الباب ينظر إليها بأسف للحظات معدودة متراجعا فجأة عن إغلاقه و كاد يتجه خلفهم فأدركت أنه على وشك مشاحنة جديدة مع والده لأجلها لتتجه إليه وتقف في مواجهته قائلة بنبرة هادئة و نظرات راكدة
لم تنتظر الرد الواضح لها داخل عينيه المستنكرة بل فرت إلى الداخل و خناجر نظرات و كلمات والده تطعن قلبها بلا هوادة كانت على يقين أنها سوف تقابل تلك الأفعال بل والأسوأ منها و لكن حين رأت بعينيها الأمر أصبح أشد ألما لروحها و كأن أغلال ذنوبها لن تتركها و ها هو والده يتمكن من وأد تلك النبضة التي أنعشت قلبها منذ ساعات بين أحضانه الدافئة وهمس عقلها الذي استعاد توازنه أن والده على صواب مهما فعلت وتغيرت و تبدلت إلى أخرى لن تتمكن من محو حقيقة ماضيها الذي يلاحقها أنها هي المحتالة !!!
بللت نيرة شفتيها و تنهدت بحزن تهمس لها بتوتر طفيف بعد