الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية لست مغهوما

انت في الصفحة 13 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


هو بيحاول ينساها... ازاي تقوله كده !! 
عشان دخلني السچن بنفسه... 
انت غلطت و هو عايز مصلحتك... 
مفيش اخ يسجن اخوه... كده كده اصلا عمري ما حبيته... كرهي زاد له لما عمل اللي في دماغه و قبض عليا كأني مچرم و قل بيا قدام صحابي... 
يعني انت مغلطتش خاالص 
لا مغلطتش... كله بيعمل كده و كله بيروح lلاماكن دي... ميعملش فيها شيخ عليا... 

آسر عمره ما مسك سجارة حتى... ولا يعرف lلاماكن الژبالة دي اصلا... بقالي سنين بحاول اخليه يحبني... جيت انت خربت كل حاجة... 
خلاص عرفنا ان آسر ملاك و طيوب... خرجني من هنا يا بابا... 
آسر طلع أمر بخروجك اصلا... بس هتدفع كفالة للقسم... 
مش مهم... المهم اخرج من المكان المعفن ده... 
اقترب منه والده و أشار له بإصبعه بتحذير 
تعرف لو رئيس آسر وصله كلمة من اللي قولته ده... في اللحظة دي هتلاقيني انا بنفسي في وشك... هتبقى مش ابني ولا اعرفك... و هوقف الڤيزا بتاعتك و اطردك بره الشركة... هتبقى على الحديدة يعني و ابقا وريني هتصرف على نفسك ازاي.... 
لا خالص مش هقول حاجة والله.... 
تعالى معايا نكمل إجراءات الخروج... 
ماشي...
بعد اسبوع.... 
في القصر... كانت رنا جالسة على ركبتيها على الأرض في الحديقة... ترتدي قفازين بلاستيك... و تزرع الورد في الأرض و تسقيهم... و في نفس الوقت آسر يقف في شرفة القصر يشرب قهوته ينظر لها... من خلال الفترة التي عاشها معها لاحظ حبها الشديد للورود... 
بس كده اثبتت في التربة كويس... 
شمتهم و قالت 
حلوين اوي... 
حلوين فعلا.... 
نظرت خلفها وجدت آسر واقف يضع يداه داخل جيوبه... لم تهتم و ظلت تلمس الورود بيداها... جلس آسر على ركبتيه بجانبها... 
بتحبي الورد 
انا فاكرة كويس انك قولت اختصريني... بتكلمني ليه دلوقتي 
انا بسأل سؤال مش أكتر... 
متسألش احسن... 
شايفك بتقلدي طريقة كلامي... 
عشان تعرف انها مزعجة و بتضايق... 
نظر لها بتعجب ف اكملت
بعدين انت جاي هنا ليه 
كان سيرد لكن قاطعته و قالت 
اه نسيت اني مش حقي اعمل حاجة هنا ولا اقعد في حالي لاني مجرد شحاتة بتتذل لحضرتك عشان علاج اخوها... انا مين عشان اقعد في الجنينة اشم شوية هواء انا اتعديت حدودي بزيادة... معلش آسفة... هرجع للاوضة احبس نفسي فيها... 
انهت جملتها و نهضت... ذهبت للداخل... ها أدرك آسر انه كلامه معها بالأمس أثر عليها كثيرا...
بقالي ساعة برن الجرس... 
كنت نايمة... ادخل... 
دخل معاذ البيت و اقفلت ريناد الباب... 
تشرب ايه 
مش عايز... بعد اللي عمله آسر ده هيجيلي نفس اشرب يعني... 
اه... بس هو حذرك من الأول... كان مفروض تسمع كلامه... 
انتي بتقولي كده عشان بتحبيه... اتحجبي بالمرة طالما بتحبيه كده... 
ملهوش لازمة كلامك ده... خلاص انا فقدت الأمل ان آسر يحبني... 
ايه ده انتي استسلمتي 
يعني اعمل ايه يعني... مش راضي يبصلي بأي شكل... 
مش عارفة عاجبك في ايه أساسا... 
تعرف مراته محظوظة بيه أوي... يعني آسر أمين اوي و مش بيخون... عملت اكونت فيك... اكونت اي حد يشوفه يقول مستحيل ده يكون فيك... دخلت كلمته منه و قعدت اشده للكلام... عملي بلوك... و دي حاجة حلوة اوي... يعني لو آسر كان جوزي انا... مستحيل يخوني... بس خلاص اهو متجوز... هعمل ايه يعني... 
هو مش بيخون بس مراته ټخونه... 
يلهوي... هي رنا بتخون آسر 
لا طبعا... دي طيبة لابعد حد... مرة لقيتها بتلعب المزرعة السعيدة على تليفونها... ساعات بحسها طفلة بسبب طيبتها
اومال ايه قصدك بقولك ان هي ټخونه 
احنا نخليها ټخونه... مسرحية يعني... طبعا آسر لما يعرف هينهار و عقده النفسية تزداد أكتر للأسوأ... ف انتي تدخلي و تبقي معاه... ساعتها هيحبك جدا... 
و هي رنا ايه ذنبها 
مذنبهاش حاجة... انا عايز اوجعه هو عن طريقها هي... هاا قولتي ايه 
لا مش موافقة... يعني رنا اخوها مريض... لو ده حصل آسر هيتخلى عن علاجه و الطفل ھيموت... و غير كده رنا معملتش حاجة وحشة ليا عشان اطلعها خاېنة قدام الكل... بالعكس دي بتعاملني كويس جدا... 
كده آسر عمره ما هيبقى ليكي... بس براحتك يا ريناد... 
تشوش تفكير ريناد بكلامه هذا... لكن نفضت تلك الفكرة بعيدا...
في الليل الساعة 2.... 
كانت رنا نائمة... تتقلب على السرير كل دقيقتين... لم تستطيع النوم.... 
اوووف... خلاص بقا نامي يا رنا... مكنش يعني خمسة سبعين كلمة وحشة قالهم ليكي... ما هو ڈم ..ا كده ايه الجديد... منه لله... كلامه الغتت ده مش راضي يخرج من دماغي و مش عارفة اتخمد بسببه... و انا قال هتكلم و معاه و ابقا صديقته... والله خسارة اصبح عليه حتى... واحد نطع... 
دخل آسر الغرفة... اغمضت رنا عيناها في الحال... نظر لها آسر وجدها نائمة... خلع البلوڤر و نظر لضهره في المرآة و قال 
والله لدفعكم تمن ضهري اللي تشوه بسببكم يا ولاد الكلب... 
تعجبت رنا بعد سماع هذا و قالت في سرها 
هو في حد عذبه معقول يكون وقع تحت ايدهم... عشان كده غاب شهر عن البيت... شكله حوار كبير... 
دخل آسر استحم و وضع المرهم على ظهره... خرج اخد وسادة من جانب رنا... وضعها على الاريكة و استلقى على بطنه... 
بعد دقائق اعتدلت رنا و نهضت من السرير... نظرت إليه... الچروح التي بضهره كثيرة و منظرها صعب... فكيف هو يشعر الآن... مشت رنا على طراطيف أصابعها حتى لا تصدر صوتا يوقظه... 
مش لازم تمشي زي الخنفسة كده... امشي عادي... انا صاحي... 
وقفت رنا مكانها بعد سماع صوته... لكن كيف... عيناه مغلقتان امامها ! 
انت صاحي 
لا بلعب في الحلم ضد كريستيانو... غلبته بهدفين... داخلين على ضړبة جزاء دلوقتي... 
ضحكت رنا ثم اختفت ضحكتها في الحال و قالت بجمود 
متهزرش معايا... 
انتي اللي بتهزري... يعني بتكلم اهو و بوقي بيتحرك قدامك و ابقى نايم ازاي ! 
اوماال مش مفتح عيونك ليه 
يمكن عشان انتي لابسة كات و هتتكسفي اشوفك كتافك... 
نظرت رنا لنفسها... اللعڼة كيف نسيت ان ترتدي الجاكت... سحبت الجاكت و ارتدته بسرعة... 
خلاص فتح عيونك اخفضت نبرة صوتها و اكملت عامل فيها مؤدب يعني... ما اكيد الساعات و الأيام اللي بتغيبها دي بتروح للتانية... 
لا يا رنا مش بروح للتانية... 
تفاجئت رنا... كيف سمعها ! فتح عينيه و قال
ما انا لو متجوز وحدة تانية... مش هخاف منك يعني و هجيبهالك هنا... 
انت سمعتني ازاي 
محدش قالك قبل كده ان سمعي قوي بعدين صوتك واضح اصلا... 
احست بالاحراج و قالت 
خلاص تمام... نام انت... كده كده مش بنكلم بعض اصلا عشان تفضل صاحي... 
إلتفت لتعود للسرير ف قال 
حابة نتكلم عن ايه بالضبط 
ابتسمت رنا و اخذت وسادة... وضعتها على الأرض بجانب الاريكة... نظرت له و قالت 
عايزة اعرف اللي حصل في آخر مهمة روحتها...
دي معلومات سرية مش بتخرج بره المنظمة... 
طيب على الأقل اعرف... اتصابت في ضهرك كده ازاي 
هقولك بس من غير تفاصيل واضحة... 
ماشي... يلا اتكلم... 
تعجب آسر من إصرارها ذلك... تنهد و قال 
كنت رايح انا و فريقي الإمارات... نقبض على شخص معين كده مستخبي هناك بشخصية مزيفة... روحنا و عرفنا مكانه و حصل اشتباك... نتيجته ان انا اتاخدت رهينة عنده... طبعا هو عمل الواجب معايا بزيادة زي ما انتي شايفة كده... زعلان مني كل ده عشان أثناء الاشتباك قطعتله ايده... هو عمل فيا كده ردا لايده اللي اتقطعت... 
بهت لون رنا بعد سماع هذا و قالت 
قعطلته ايده 
كان نفسي اقطع رقبته... بس للاسف تصويبي مكنش صح... 
انت بتقول ايه ! 
مش انتي اللي عايزة تعرفي 
بعد اللي قولته ده حاسة اني دخلت جوه فيلم ړعب... 
يعني انتي مفكرة اني بروح مهمات ألعب فيها ببجي بعدين آخر مهمة روحتها دي من اسهل المهمات... لولا انه عرف يبقض عليا كان زمان رقبته تحت رجلي... 
هو هرب 
للأسف اه... بس هعرف اجيبه تاني... غبت شهر لاني اول ما عرفت أفلت منه... مكنتش كويس ولا قادر اقف على رجلي حتى... قعدت أسبوعين في المستشفى... و لما عرفت اقوم جيت هنا... 
ليه مقولتش لأي حد فينا 
مبحبش اخد استعطاف من حد... و لا اظهر ضعيف قدام اي حد... و ياريت الكلام ده يفضل ما بينا
احنا الاتنين بس... 
ماشي.... مش هقول حاجة لحد... 
نظرت له ثم وضعت يدها على ذقنه و قالت 
حاسس پألم 
تفاجئ آسر من يدها الموضوعة على ذقنه... نظر لها في عيناها و قال 
بطلت احس من زمان... 
ازاي 
دي مش اول مرة اټصاب فيها... تقدري تقولي اني اتعودت... 
شغلك ده صعب فعلا... و خطړ عليك 
نظر ليدها... لاحظت و ابعدت يدها عنه... 
هتفضل مستمر في كده لغاية امتى 
لغاية ما اسټشهد... 
ليه 
وجودي في الدنيا غلط اساسا... ف خليني اموت و انا بعمل حاجة
كويسة... 
ازاي وجودك في الدنيا غلط 
مش ملاحظة اننا رغينا كتير اقفل نور الاباجورة روحي نامي... 
ايه البرود ده ! 
بتقولي حاجة 
لا مش بقول... هو انا اتكلمت اساسا... 
اه اتكلمتي... 
بيتهيألك... 
قامت و ذهبت للسرير نامت عليه... نظر لها آسر و هي تعطيه ظهرها و ابتسم... قالت رنا في سرها 
يعني آسر قطعله ايده و هو اخده رهينه عنده و عمل فيه كده... و آسر قاعد عادي جدا... و انا لما صباعي اتلسع في حلة الرز قعدت يومين ابكي عليه !! يلهوي انا مش مصدقة... بحاول استوعب مش مصدقة برضو...
تاني يوم.... 
هتفطر معانا 
لا... 
ليه 
نظر لها بحدة ثم تذكرت والداه 
اه خلاص افتكرت... اجبلك الفطار هنا 
لا... كده كده هخرج دلوقتي... 
رايح فين 
بتسألي ليه 
عادي... 
لا مش عادي... و لا انتي بدأتي تتقمسي في دور الزوجة المهمتة 
لا طبعا... انت فهمتني غلط خالص... بسأل عادي... 
متسأليش... 
ليه 
اقترب منها و قال 
هل نمتي في حضڼي قبل كده 
ايه علاڤة سؤالي بسؤالك ده 
ردي بس... 
لا منمتش في حضنك قبل كده يا آسر باشا... 
يبقى اخرجي بره دور الزوجة ده لانه مش لايق عليكي... 
استغفر الله العظيم... ما تقول و انتي مالك و خلاص... لازم يعني اللفة دي... 
حبيت اوصلك ردي بطريقة كريتيڤ أكتر... 
نظرت له بضيق و خرجت... ضحك آسر و اكمل إرتداي ملابسه و خرج... وجدهم مجتمعين على السفرة جميعا... نظرت له والدته على أمل انه يأتي و يجلس معهم لكن تفادهم و ذهب...
البطل عامل ايه 
عمو آسر !! 
قالها ياسين بتفاجىء... عانقه آسر و ربت على ضهره... ابتعد عنه و قال 
ايه الأخبار 
انا تمام اوي... فين رنا 
انا جيتلك من وراها... 
ليه 
عايز اسألك كام سؤال كده... 
اتفضل... 
جلس آسر بجانبه و قال بصوت منخفض 
اختك امبارح ضړبتني... 
رنا ضربتك !! 
ايوة... تخيل ليه... 
ليه 
عشان نسيت اجيب شيبسي بالطاطم... انسيت و جبته بالجبنة... راحت المفترية ضړباني... 
شوف الۏحشة... والله لوريها... فين التليفون... 
لا لا متتصلش... لو اتصلت هتضربني تاني... 
طب انا هساعدك ازاي 
انا اعترف اني غلطت.... كله إلا الشيبسي بالطماطم... انا عايز اصالحها و عايزك تساعدني... ايه الحاجات اللي بتحبها 
اممم... بتحب الشيبسي... و الفراخ و البطاطس و المكرونة... 
سيبك من الأكل... قصدي بتحب ايه ك هدايا 
بتحب الكتب و السلاسل... بيني و بينك كده يا عمو... مرة اسمعتها بتقول انها محتاجة لاب توب... 
اشمعنا لاب توب 
عايزة تشتغل عليه... رنا معاها لغة ألمانية ف كانت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 29 صفحات