الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية لست مغهوما

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


همس في اذنها و قال
مكنتش اعرف انك بتتكسفي كده... خدودك بقوا شبه الطماطم... 
وضعت رنا يدها على خدها... نظرت له لتجده يضحك عليه... ڠضبت و امسكته من يده و اخرجته خارج المطبخ
متجيش تاني... 
ضحك آسر عليها و ذهب ليجلس مع امه... اعدت رنا الشاي و وضعت الكيكة في الطباق و ذهبت اليهم... وضعت كل شيء على الطاولة و جلست معهم... 

بصوا انتوا هتباتوا معايا... 
نظرت رنا لآسر و قالت 
لا مينفعش... 
ليه يا بنتي 
لازم ارجع... 
ترجعوا ازاي... الدنيا بتطمر بره... و المسافة من هنا لبيتكم بعيدة... افرض جرالكم حاجة في الطريق... مش هتمشوا... 
بس... 
مفيش كلام تاني... والله هتباتوا هنا... 
آسر انت ايه رأيك 
ماشي موافق... 
و ياسين 
هتصلك على رغد يقعد معاها... 
مين ياسين ده 
ده اخويا الصغير... 
خلاص متقلقيش... آسر يتصلك على رغد هي تاخد بالها عليه... 
ماشي... 
مدي ايدك و كلي الكيكة بتاعتي... ولا هي مش عجباكي 
لا بالعكس شكلها حلو... ده كفاية ريحتها القمر... 
طيب كلي مش هتحايل عليكي يعني... آسر المفچوع خلص طبقه... 
الآه ! في ايه يا ماما طيب مش مكمل أكل اهو... 
بعد ايه ده انت لحست الطبق... 
يا ماما ابوس دماغك الحلوة دي احترميني شوية قدامها... 
الله يرحم ايام ما كنت بغيرلك البامبرز... 
انتي جيباني هنا تهزقيني 
مش بحكيلها عليك 
لا متحكيش... الهيبة راحت خلاص... 
ضحكت سهير أما رنا كانت تضحك بشدة... نظر لها آسر من تخت لفوق و قال بإبتسامة اصطناعية
خلاص يا خفة... 
كتمت رنا ضحكتها و دردشوا و شربوا الشاي... 
انتوا هتناموا في الأوضة دي... تعرفي يا رنا دي تعتبر اوضة آسر... ڈم ..ا لما يجي هنا ينام فيها... 
جوها حلو... 
دي البطانية... ابقوا اقفلوا الشباك عشان بيجيب سقعة شديدة على الفجر... يلا تصبحوا على خير... 
و انتي من اهله... 
و انتي من اهله يا ماما... 
اخذ منها البطانية و خرجت... اغلق آسر الباب ثم نظر للغرفة 
مفيش كنبة هنا... خلاص هفرش و انام على الأرض... 
لا مينفعش... الجو برد مينفعش تنام على الأرض... 
هنام فين يعني هو مفيش غير سرير واحد حتى ماما ادتني بطانية وحدة على اساس هنام سوا... 
اممم... نحط مخدة في النص و نام 
انتي هتتضايقي... خلاص انا هعرف انام على الأرض... 
لا... السرير كبير... نحط مخدة في النص و خلاص...
ماشي... 
وضع آسر وسادة في النصف و فرد الغطاء على السرير... نام في جمب و رنا في الجمب الآخر... كان ينظر لها و يريد التحدث لها... لكنها اعطته ظهرها و صامتة... إلتفت اليه و قالت 
ممكن اسألك سؤال
إلتفت لها أيضا و قال 
اتقضلي... 
هي مامتك دي... تقربلك 
لا... 
تعرفها ازاي 
كانت بتشتغل في القصر... اول ما وعيت على الدنيا لقيتها... تعبت فترة ف بطلت تشتغل... بس انا مقدرتش انساها و بقيت ازورها عشان تعلقت بيها... بتعاملني لحد الآن كأني ابنها بالضبط... لما دخلت ثانوي كنت باجي اذاكر عندها و ابات كمان... حبيتها اوي ف بقيت اقولها يا ماما... هي امي فعلا... هي الوحيدة اللي لقيتها جمبي في كل تفاصيل حياتي...
طب و مامتك ... اقصد طنط فاطمة... انت على كده بتحب ماما سهير اكتر من مامتك الحقيقية 
اها... 
ليه 
مش هقدر اجاوبك اجابة صريحة... بس اقدر اقولك ان اللي وقفت جمبي و بنت الثقة جوايا هي ماما سهير وبس... لما كنت بعيط كنت بلاقيها هي اللي بتمسح دموعي و تاخدني في حضڼها... 
عشان كده علقټک بيها كويسة 
ايوة... ربنا يحفظهالي... 
يارب... بس بتسائل يعني... انت ليه پتكره اهلك 
اسباب كتير... 
ممكن اعرف ولا هبقى غتتة 
هقولك... بصي اهلي دول مجرد اهل بالاسم... 
ازاي ده حتى انت الأكبر يعني فرحتهم الأولى... 
ضحك آسر بسخرية و قال 
فرحتهم الأولى اه ! و الدليل اني فرحتهم الأولى معاملتهم ليا... 
كانوا بيعاملوك ازاي 
اسوأ معاملة انتي تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عدمه بالضبط كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني... 
بس انا شايفة ان اهلك بيحبوك بجد... 
تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني... 
مش بيمثلوا على فكرة... 
لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده کڈپ و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فخ الاهتمام و الحب المزيف... 
هم عملوا ايه خلاك تكرهم للدرجة دي 
اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي... 
مستعدة اسمعك في اي وقت... 
ابتسم لها ف قالت 
تصبح على خير... 
قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة... 
تاني يوم...... 
فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر ملتفة حول بطنها و ضمھا اليه .. توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريد ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده التي ملتفة حول بطنها... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوت جميل...
رن هاتفها و كان ياسين... اقفلت الصوت بسرعة قبل ان يستيقظ...ردت على ياسين 
مجتوش من امبارح يعني 
كنا هنيجي بس امبارح مطرت و الطريق طويل ف خفنا لنعمل حاډث بسبب الجو... 
اممم... عمو آسر فين 
عمو آسر نايم... 
اه عشان كده بتتكلمي بصوت ۏطې... لما يصحى ارجعوا... 
حاضر... سلام يا روحي... 
اغلقت الهاتف... تحرك آسر و ضمھا وجهها من الخجل 
آسر... 
لقيتك بردانة في الليل ف قولت احضنك يمكن تتدفي... دفيتي 
زاد توترها... فلتت منه ثم إلتفتت اليه 
هو انا صحيتك 
اه 
آسفة... كمل نومك... 
... لكن قاطعهم صوت الباب عندما طرق...قالت سهير 
اصحوا كفاية نوم !! قوموا يلااااا
ابتعدت رنا عنه و نهضت بسرعة... تأفف آسر و نهض... نظر لرنا وجد وجهها احمر من الخجل... اقترب منها و ابتسم بخبث و لمسھ كلامه و نظرت له پصډمة... ضحك
على ريأكشنها و خرج... 
وضعت رنا يدها على قلبها الذي يدق بسرعة... كسرعة صافرة القطر... ابتسمت بسعادة... انه حقا يريد ان يقترب منها مثلها... فاقت من تفكيرها ذاك و خرجت ورائه... 
نمتوا كويس 
نمنا كويس اوي... رنا مكنتش راضية تبعد عن حضڼي قولتها قومي عشان نفطر... قامت بالعافية... 
نظرت رنا له بشدة من كلامه أما هو نظر لها و ضحك... قالت سهير 
شكل كده الحفيد في الطريق... 
شعرت رنا بالخجل و توجهت للحمام... 
مراتك بتتكسف اوي... 
بحب كسوفها اوي... بتعمد اكسفها... 
يا جامد انت... تعالى ورايا على المطبخ نحضر الفطار... 
ذهب معها ليحضروا الفطار و بعد دقائق جاءت رنا لتساعدهم... نظر آسر لرنا و غمز لها... تفادت رنا نظراته لكن مازال قلبها يدق بسرعة... 
يوووه نسيت ازازة اللبن بره... 
اروح اجبهالك 
لا خليكي انا هجيبها... 
خرجت سهير... نظر آسر لرنا بخبث ثم قال بصوت منخفض 
بالراحة على ايديكي... خليهم ناعمين زي ما هم... 
آسر اتلم لو سمحت... 
زي ما حضنتك هنا و نمنا سوا... هحضنك و نام سوا في البيت برضو... و يمكن اعمل حاجات تانية غير الحضن... 
انت قل يل الادب على فكرة !! 
ضحك آسر و جاءت سهير و حضروا الأكل... فطروا سويا و بعد قليل غير آسر ملابسه هو و رنا و عادوا للقصر... آسر اخذ ياسين للمعلب كما وعده و رنا جلست مع رغد... 
انا لازم اعرف ايه سر سعادتك دي... احكيلي 
مش عارفة ابدأ ازاي... بس انا حاسة ان آسر... 
آسر ماله 
يعني آسر بيبادلني نفس الشعور... 
شعور ايه 
الحب... انا بحب آسر... 
فرحت رغد كثيرا و قالت 
كنت عارفة ان هيجي يوم و تحبوا بعض... 
بس مش متأكدة من شعوره ناحيتي... 
بيحبك... والله بيحبك... شوفته و هو بيبص عليكي بدري... عيونه بتقطر حب ليكي... 
فرحت رنا و قالت 
انا عايزة اقوي علاقتنا أكتر من كده... 
ازاي 
عندي احساس... انا و آسر يعني... اقصد يعني انا عايزة اقرب من آسر... الحاجات دي يعني انا حساها ناحيته... مش عارفة اشرح... انتي مش هتفهميني... 
غمزت لها رغد و قالت
فهمتك يا سكر... 
انا محتارة اقوله ازاي اني بحبه... 
انا اقولك... انتي تحضريله عشاء خفيف كده مع اجواء رومانسية كده... شموع و ورد... تلبسي حاجة كده قصيرة تغريه... 
زي ايه 
مع نفسك... انتي وشطارتك... خلاص الساعة جاية 8... اعملي اللي قولته ده قبل ما يجي... 
خرجت رغد... فتحت رنا الدولاب و اختارت الذي سترتديه... 
بعد ساعتين... عاد آسر... دخل الغرفة وجد النور مقفل... فجأة فتحت أضواء هادئة... وجد أكل على الطاولة و شموع... تفاجئ و ابتسم... تفاجئ اكثر عندما وجد رنا أمامه ترتدي قم يص نوم قصير يظهر مفاتنها و شعرها مفرود... اعجبته كثيرا... 
اي رأيك 
قمر... 
شعرت رنا انه قالها بدون نفس و قالت و هي تأخذ جاكته 
تعالى ناكل قبل ما الأكل يبرد... 
عايز اتكلم معاكي في حاجة... 
قول... 
الأول بصيلي... 
نظرت له ثم امسك يدها و قال 
عارف اني مكنتش لطيف معاكي في الأول... كنت بتخانق معاكي ڈم ..ا... يعني بدايتنا مكنتش مرضية لاي حد مننا... في المواقف الأخيرة حسيت يعني بحاجة غريبة ناحيتك... 
حسيت بإيه 
بحب... حاسس إني بدأت احبك... 
قالها و هو ينظر لعيناها نظرت له في عيناه و قالت 
اها و بعدين 
عايز ابدأ معاكي من الأول... و عايز اعرف ايه رأيك... متوافقيش دلوقتي... فكري الأول... اكيد هتسألي عن السبب... السبب انا مش عايز اتعلق بيكي و بعد كده تسبيني 
اسيبك ليه 
كل الاحتمالات جايزة... مش عايز اللي تكرر زمان يتكرر تاني... 
يتكرر تاني ! هو انت كنت... 
كنت متجوز قبل كده... 
lټصدمت رنا و سحبت يدها من يده 
كنت عارف ان ده هيبقى رد فعلك... طبيعي تتفاجئي... محدش قالك لاني طلبت منهم كده... و السبب اني كنت عامل حسابي اني هطلقك فقولت مش لازم تعرفي... لكن دلوقتي لازم تعرفي لان بدأت احبك فلازم اكون صريح معاكي... 
كنت بتحبها 
ايوة... بس دلوقتي لا... لو كان لسه في قلبي واحد في مية حب ليها مكنتش هصارحك ولا اقولك نبدأ من جديد... 
اتجوزتوا اد ايه 
سنتين... 
لم ستها 
ايوة... 
تغلغت الدموع في عيناها... اقترب منها لكنها ابتعدت عنه الفور... و قالت بنبرة إنكسار
كان مفروض تقولي من بدري... كان مفروض اعرف قبل ما امضي على قسيمة جوازنا... 
هيفرق معاكي 
ايوة هيفرق طبعا ! 
قالتها بإنفعال عليه ثم اكملت 
خلفت منها ولا لا 
لا... 
ليه مش كنت بتحبها 
ايوة كنت بحبها بس هي محبتنيش... 
حجج الرجالة المعتادة... اكيد طبعا هي سبب طلاقكم... 
هي فعلا سبب طلاقنا... مش بكذب عليكي... 
ضحكت بسخرية و قالت
يعني انا مجرد وسيلة هتنساها بيا ! 
لا... مين قال كده 
انت قولت كده... قولت كده لما خبيت عني انك متجوز قبل كده... 
عارف اني ڠلطټ لما خبيت
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات