الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية شيماء الفصل 28

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيدا عنهم مقررا العودة إلى سديم بالداخل لرؤية ما قد تؤول إليه الأحداث !!!!

على الجانب الآخر ...
تنهدت سديم بضيق شديد و داخلها يتراقص من تحليق مادر غيرته بالأجواء ولكن عليها تأجيل تسليتها معه إلى حين خروجها المؤكد من هذا المكان مشفقة عليه من رؤيته الملائكية تجاه أبيه لكنها أخرجت مارد رأفت أمام ابنائه وأثبتت أنه أهوج التصرفات و أيضا تمكنت من تهديده أمام الجميع دون إدراك أحد وفي الحقيقة هي من دفعت أحدهم إليه ليخبره بمقر منزل والدها وظنت أنه سوف يرسل أحد أو يعبث معها بشكل بسيط لكنه أظهر تسرعه وغباء تصرفه وكشف دناءة تصرفاته دون قصد لكنه بصالحها وقد اعتبرت ما يحدث إشارة إلاهية أنها داخل الطريق الصواب! ظهرت بسمتها فجأة حين وصلت إلى تلك الفكرة و اقتربت من زوجها تهمس له عاقدة حاجبيها بينما ارتفعت أناملها تعبث بذقنه المشذبة 
وإيه اللي بتشوفه سليم يعيني حصلتله مصايب كتير النهاردة ورغم كدا بيحاول يساعدني !
اتسعت عينيه و أشار إلى نفسه يسألها پغضب مستعر 
وأنا ضدك يعني !!!
وكأنه أعاد الجملة بعقله و قبل أن تتمكن من الرد عليه بمراوغة كعادتها جز على أسنانه بقوة و أردف بحدة 
وحتى لو أنا ضدك برضوا دا مش مبرر إنه يقرب منك ولا يحط إيده عليك !
اممم كلامك مش مناسب لواحد هيطلق مراته !
ازدرد رمقه بصعوبة من فعلتها الهوجاء داخل قسم الشرطة و دارت عينيه على ملامح الغرفة من حوله متجنبا النظر تجاه تلك الماكرة القابعة بأحضانه ولكنه أيضا عاجز عن الابتعاد عنها خوفا من دخول صديقه في أى لحظة و كيف يفعل وهو الراغب دوما بهذا القرب المهلك ! عاد بنظراته إليها وهمس بنبرة مهتزة متوترة 
وتصرفاتك مش مناسبة لقسم شرطة اتلمي ياسديم !
هو أنا عملت حاجة دلوقت !!!
الوقوع في فخ كلماتها و أفعالها اللطيفة أمر بالغ السهولة هو بالفعل أسير همسة صغيرة منها لكن ما يدفعه إلى الصدمة هو هدوء أعصابها إلى درجة العبث و كأنها تثق بخروجها أو تثق بتنازل أبيه !!! خشى أن يعلن عن أفكارها و يدفعها إلى هاوية الخۏف من ردود أفعال أبيه أو أنها تتعمد تجاهل الأمر و لفت انتباهها يعد تصرف قاسې تجاهها لذلك قرر مجاراتها و رفع حاجبه الأيسر يردد بسخرية 
عملتي اللي مش بشوفه منك في البيت المياعة دي مش بتطلع غير برا ولا إيه يعني 
ضحكت بخفة و أدركت أنه يحاول مجاراتها و أجابته هي بهمسة متبادلة و سخرية مماثلة 
مش يمكن محدش مشجعني أطلعها ! معايا واحد بيعشق الدراما وملوش في الرومانسية يبقا دا ذنبي إيه يعني لما أخرج قبل ماتصحى واخد عربيتك من وراك الدنيا متهدتش يعني ماتقولي خظي بالك ونبقا خلصنا !
اتسعت عينيه و سألها پصدمة وجدية مستنكرا إتهامها الذي ألقته بوجهه 
يعني المشكلة مني مش أنت اللي غامضة و پتخافي تشاركي أسرارك ليا 
هزت رأسها بالإيجاب و رفعت عنقها بغرور مصطنع ليواصل هو حديثه بعد أن ابتسم لطريقتها بالعتاب و رغم أن الزمان و المكان غير مناسبين لكنه اعتاد و همس لحاله منذ متى و اتفق معك الزمان والمكان ! 
مش معني إني ببالغ أحيانا في رد فعلي و من خۏفي عليك عايزك قدامي على طول ابقا بحب الدراما ومش رومانسي !!!
ظهرت بسمة عابثة فوق شفتيها و سألته ببهجة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات