رواية شيماء 30
ملتوية
على حسب !!!!
رغم أنها بثت القلق داخله إلا أنه آثر الصمت و قرر تأجيل مطلبه إلى لحظة الوصول إلى المنزل !!!!
على الطرف الآخر ...
أغلق المكالمة ببسمة صغيرة متجاهلا نظرات رائف المحتقنة بالڠضب و النفور الواضح مما يدور حوله عاجزا عن ترك صديقه بين براثن تلك الفتاة التي أثبتت له ظنونه بتلك المكالمة الهاتفية الغير ملائمة أو منطقية لقد أصبح على يقين أن أفكاره الأولى تجاهها كانت صحيحة و أنها تمكنت من خداع رفيقه لذلك أردف بتحذير صريح
ترك آسر هاتفه بتأفف و أردف بصرامة بالغة بعد أن أشهر سبابته بوجهه
هتحاول تقول أي كلمة في حق مراتي هنسى إنك صاحبي وهعاملك معاملة غريب غلط في شرفي !! إيييه سيرة مراتي هتبقا لبانة في بوقكم خلاص
ثم واصل وهو ينظر إلى الجهاز اللوحي الخاص به اشتغل وأنت ساكت يارائف أحسن ليا وليك !
وفي نفس التوقيت داخل السچن و تحديدا عند المدعو سامح الذي أغلق الهاتف الصغير وتحرك يعيده إلى صاحبه هامسا لحاله بعد أن جلس فوق فراشه المهترئ
معلش بقا ياسديم محدش بيتعام ببلاش و الماضي مش بيسيب حد في حاله كان غيرك أشطر !!!!!
قطع نائل حديثه و اتسعت عينيه ېصرخ فجأة و هو ينظر تجاه نافذتها
يانهار أسود !!!! عمتي سمر جت !!!!
كادت تنظر هي أيضا لكنه أمسك ذقنها و بيده ثم يدها بيده الأخرى و أردف برجاء و خوف
ابوس ايدك متشمتيش فيا عمتى و فهد !!! ياريت لسانك دا يبقا جوا بقك احتاجتي حاجة شاوري بس وأنا هفهمك ! فهد مش هيضربك لو لسانك طول عليه بس هيعمل من وراك بانيه و يديه لابنه ع الغدا عادي !
دا أنت جيت في ملعبي يانؤلتي يلا انزل واخلص الناس مستنية عيب !
هبطت من السيارة و هو خلفها بسرعة ثم هلل مقاطعا إياهم و هو يتجه إليها و يقف بجانبها مقاطعا فقرة تعارفهم
حبايب قلبييي رجعلتكم أهو أنا قولت اجي اخد شوية هدوم و امسي على عيلتي اللي وحشاني أوي!
وقف أمام سديم يحتضن عمته التي ربتت فوق ظهره بدورها و بادلته الحضن بمحبة خالصة بينما وقف هذا الراجل يراقبها بهدوء منتظرا دوره من محاولة ابن عمه لتشتيت الانتباه الواضح و بالفعل احتضنه نائل و ربت فهد بقوة متعمدة فوق ظهره ثم أردف متسائلا بهدوء بعد أن ابتعد عنه
وقفت صامته تراقب رد فعله و رغم أن الأجواء من حولها محاطة بالفكاهة و خاصة من جهة ابن خالتها لكنها شعرت بالحرج له حين يسأل أحدهم عن أصولها أو تفاصيل تخصها بالفعل إنها لإهانة و خجل كبير له وكان عليها رفض طلبه بدخولها منزل عائلته اللطيفة كما يتضح لها !!!
أفاقت من شرودها على يد سمر الممتدة تجاهها و سؤالها بلطافة عن أحوالها و كأنها صديقة لها منذ أعوام !!!
إزيك ياروحي أنا سمر عمة نائل عاملة إيه!
رسمت بسمة صغيرة فوق شفتيها و صافحتها بهدوء تردد وهو