رواية شيماء بارت 25
تهمس بلطف حين شعرت بالخجل من الاستقبال السيئ له و رغبة بإيصال رسالة خاصة إلى سديم
معلش يانائل آسر بېخاف على سديم بسبب المشاكل الأخيرة !
أدركت سديم رغبة شقيقتها بإيضاح مشاعر زوجها وابتسمت حين أردف نائل پصدمة و اتسعت عينيه بذهول بحملق بها
ايه دااا !!! هو دا صوتهااا !!!! يا نهار جمال وحلاوة و رقة !!!! لأ حيث كدا بقا حقك تسكتي أوي دا أنا اعتبر نفسي مسمعتش حرف واحد وحش طول يومي بعد معلش دي !!! تصدقي أنا محدش في حياتي كلها معلشني المعلشة دي !! اييييه الله يمسيك بالخير ياسوفي كانت نسخة من الرقة دي والله !!
ومين سوفي كمان
تنهد و هز رأسه بيأس يميل تجاهها قائلا بصوت خفيض و هو يشير إلى نيرة ذات الوجه الضاحك لتقترب بجزعها العلوي كأنه سوف يطلعهن على سر بالغ الخطۏرة
متعرفوش سوفي !!! دي بنت عمي كانت مثال الرقة قبل ماتتجوز وتخلف من سنة عارفين دلوقت بقيت مثال للبجاحة آه والله زي مابقولكم كدا أصلها اتجوزت ابن عمي و دا مشافش دقيقة رباية و انتهازي و خبيث و مكار بشكل طول عمره بيستغلني و بيفتري عليا عشان أنا أصغر واحد هناك بس الحمدلله طلع عندي ولاد خالة أصغر مني هطلع كل عقدي عليهم !!!
أو هما اللي هيطلعوا عقدهم علياا !!!
لم تتغير ملامحها بل ظلت نظراتها الغاضبة ترتكز فوقه ليردف وهو يبحث عن متعلقاته
احم قولتيلي ياسيدو شقتك فين على فكرة إحنا كمان بيتنا قريب من هنا مش بعيد بس أنا نفسب اقعد فترة كدا بعيد عن القصر الملعۏن !
هدخل اجيبلك المفاتيح و هديك مفاتيح عربيتي عشان سيلت عربيتك هناك بسببي !
هز رأسه بإعجاب و أردف وهو يصفق لها قائلا بتعظيم
تصدقي أنا طول عمري احترم البنت الذكية اللي بتلمحها وهي طايرة كداا عمري ماتخيلت أن قريبتي تبقا كدا كان زماني بدعي عليك أنت وجوزك لحد ما اوصل هناك !!
بمناسبة جوزك هو طبيعي ولا بيتغابى !!!
رفعت حاجبها و قررت إخافته لتضع يدها فوق ذراعه و تهمس بطريقة متلفة لأعصابه
على حسب أنا مثلا من يوم ماعرفته وهو پيتخانق وبيضرب في اللي حواليه آخر واحد فتحله دماغه عشان قاله صوتك عالي كدا ليه !!!!
فتح دماغ واحد عشان قاله صوتك عالي !!!!
أنا مش عارفة اوصفلك كم المعاناة اللي عايشة فيها أنت مش متخيل هو همجي قد إيه !!!
ثم غادرت إلى الغرفة لإحضار المفاتيح و ارتسمت بسمة صغيرة فوق ثغرها حين رأت الخۏف يطل من عينيه و نظر إلى نيرة يهمس لها
هو أنا المفروض هروح مع أختك فين بكرة عشان هي صامتة و غامضة وهتوديني في داهية !!
هزت كتفيها بجهل و همست له وهي تتثاءب متجهة إلى الداخل
اممم