السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء القصل 32

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وقفت تتحدى بها و تهددها بكشف الستار ڤضيحة عائلية إن خرجت إلى النور لقضت على سمعة العائلة إلى الأبد !!!!
ابتسمت سديم بسخرية و هي تتحرك إلى غرفة المكتب وتنتظر داخله رأفت بعد أن تأكدت برسالة نصية أن ابن خالتها لازال بالخارج ينتظرها وبالفعل أجابها بعد دقيقة واحدة مؤكدا أنه لازال معها ليدلف والد زوجها في اللحظة ذاتها و هو يقول پغضب 
قولتي إيه لآسر عن روزاليا !
عقدت حاجبيها من هجومه و حديثه الغير مفهوم ليواصل هو موضحا قصده قائلا پغضب ضاري
آسر امبارح قالي إني سيبته لروزاليا عن عمد و دي أول مرة يقول الكلام الفارغ دا من وقت ما قابلك !!!
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار و أردفت باحتقار 
مش مكسوف من نفسك و أنت راجل كبير كدا و مغفل ! آه والله ودي مش اهانه دا وصف !!!
اتسعت عينيه پصدمة من حديثها و كأنه أصيب بشلل مؤقت بينما واصلت هي ساخرة منه 
الكلام دا هو شعور ابنك الحقيقي و اللي حضرتك متعرفش عنه حاجة أنا أكيد مش هروح أقوله أبوك إنسان بشع و دمرك و دمر أخوك و اتفرج على مۏت أخوه كل يوم وهو عايش حياته عادي !
رفع حاجبه الأيسر و تغاضى عن سخريتها وحديثها قائلا بمكر حين ظن أنه قد ضمن صمتها  
بتحبيه ومش ھتأذيه مش كدا 
رفعت جانب فمها ببسمة ملتوية و تحركت تقف أمامه وتهمس له بمكر 
آه بحبه و بحب نفسي برضه و بحب أختي ! و أعمل أي حاجة في سبيل إن التلاتة دول يعيشوا مع بعض و ميتضروش !!!!
عقد حاجبيه بعدم فهم و سألها بدهشة وخوف قصدك هتقوليله !
رفعت كتفيها بلامبالاة وجهل ثم نظرت إلى أظافرها و أردفت بعبث غامزة له بطرف عينها إلا لو عملت إللي هقولك عليه بالحرف ساعتها هتنتهي المأساة دي وكل واحد يشوف مصلحته !!!
ضيق عينيه ثم أردف متسائلا پصدمة أنت بتبتزيني 
ضحكت بخفة و أردفت بجفاء وهي توزع نظراتها المحتقرة فوقه 
و أنت كنت هتسجنني متعملش فيها إمام مسجد عشان مش لايق عليك هااا هتوافق ولا لأ أنا مش فضيالك ومش بكرر عروضي !!!
بلل شفتيه قائلا بعدم ثقة وأنا أضمن إزاي إنك مش هتضريني !
زفرت أنفاسها بملل ثم أردفت بهدوء 
أنا لايمكن أضر ابنك بيك ولا بغيرك و دا السبب الوحيد لوجودي هنا أنا عايزة الحړب دي تخلص منغير خساير !!!
عقد ذراعيه أسفل صدره و أردف بتكبر وسخرية 
مش عيلة زيك اللي هتقولي أعمل إيه أنا هعرف ارجع ابني لبيته قريب و اخلصه منك و صدقيني ساعتها مش مهما قولتي مش هيصدقك !!!!
لن تنكر أنه أرهبها داخليا من فرط كراهيته لها و التي صرح بها الآن مع تهديده الواضح أن هناك معركة جديدة على وشك الإندلاع !!!! لكنها هزت كتفيها بلامبالاة و تحركت إلى الخارج تردف ببسمة صغيرة ساخرة اللي عندك إعمله و أنا هعرف اتصرف متقلقش عليا ياحمايا !!!
غادرت المنزل بقلب مفطور لأجله من قسۏة والده إلى درجة إلحاق الضرر بها ولسان حالها يهمس لها من أين يملك هذا الرجل كل هذا التسلط و الجبروت و أتت الإجابة على هيئة فريدة التي أوقفتها قائلة بمكر 
إيه دا سديم عندنا معقول آسر جوا وأنا معرفش 
تغاضت سديم عن إيحائها أنها من أصحاب المنزل و هي مجرد ضيفة تحل به

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات