الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 9

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع صاعقة ! 
إلى الآن لا تصدق ما بين يديها رغم أن الأوراق تؤكد ظنونها إلا أنها تتألم لأجل هذا الرجل و تلك الصغيرة الجميلة !!! كيف تخبر ذاك السيد المغرور أن الصغيرة نورهان ليست ابنه عاصم هي هنا لأجل هذا الرجل !!!!! تلك الرقيقة ليست صغيرته !! ماذا تفعل بتلك الکاړثة إذا !! هل ترحل عن تلك العائلة إلى الأبد أم تتحدث إليه و تخبره أن سبب تواجدها هنا ماهو إلا ظلم كبير لهذا الرجل المسكين الذي يرى العالم بأكمله داخل فتياته مرت صورة أبيها أمام عينيها حين كان ينظر إليهن و يمدح جمال طلاتهن معا بالرغم أن شقيقتها كانت صغيرة للغاية !

وضعت رأسها بين يديها و عقدت حاجبيها حين ظهر رقم سامح فوق شاشتها أجابت ترفع الهاتف إلى أذنها تستمع إلى صوته الملهوف بفرحة عارمة يقول 
سديم !!! شوفتي الحظ !!!! شوفتي الورق اللي معانا !!!
اجابته بدهشة وهي ترفع حاجبها الأيسر باستنكار واضح 
أنت بتتكلم عن ورق بنت أميرة 
صاح ضاحكا بقوة 
الله ينور عليك ياااقلب خالك !! عايزك دلوقت تروحي بقاا على الفطار بتاعهم و يتقلب نكد ! عرفي الكل أن الصغيرة الأمورة دي مش بنته أنت مش متخيلة ثروة عاصم كلها اللي هتبقا بين إيديك دي شكلها إيه !!!
ثروة عاصم !!!!! ظهرت نواياه الآن هي هنا لأجل الاستحواذ على ثروة رجل بعمر أبيها ! بل بأخلاقه !! هي ليست مجرد محتالة تنفذ رغبة آسر ! آسر محق بمخاوفه خالها يرغب في نهب ثرواتهم !!!! و إن اقسمت أنها لا تعلم لن يصدقها بمنظوره هي المحتالة سديم !!
وقفت بمحلها تقول پصدمة واضحة 
أنت عايزني اخرج اقوله دي مش بنتك دا ممكن يتجلط فيها ! عايزني اشوه الطفلة الصغيرة دي أنت اټجننت !!! ثروة إيه أنت عايزني انهب الراجل 
استمعت إلى صوته الساخر يقول 
نعم !!! إيه الصعبانيات دي ياسديم !! أنا مالي بالبت وأبوها و بعدين ماهو لو حصله حاجه هتاخدي كل حاجه و نطلع من الحوار دا بقاا و يبقوا يسجنوا ابنهم اللي ڼصب عليهم ولو على الشيكات نرميله فلوسها دي ثروة عاصم ياحبيبتي عارفة يعني إيه !!! فوقي ياسديم إحنا مش شيوخ ياحبيبة قلبي أنت عندك عشان تنفذي اتفاقنا !
صاحت غاضبة ولازالت الصدمة تسيطر عليها و قالت 
أنا متفقتش معاك على الكلام الفارغ دا أصلا !!!!
أتاها الرد يقول بضحكة خفيفة 
و الظروف اتغيرت و الاتفاق اتغير ياسديم الحظ في مصلحتنا المرة دي يبقا نلحق نفسنا قبل ما أميرة تغدر بينا بقا هي و أم البنت الحقيقية !!!
طرق الباب أحدهم فأسرعت تضع الأوراق داخل حقيبتها و هي تقول 
روح دلوقت فيه حد بيخبط !
ثم أغلقت على الفور تسمح للطارق بالدخول و قد كانت الصغيرة الجميلة تجلب بين يديها علبة صغيرة و تتجه إليها ببسمة مشرقة تضع العلبة فوق ساقيها ببهجة و تقول بصوتها الطفولي الناعم 
ديمي عاوزة زي امبارح !!
نظرت إليها لحظات رباه كيف لها أن تطعن تلك اللطيفة الجميلة كيف تشوه طفولتها و بسمتها المشرقة لقد أتت الصغيرة إليها تطالبها أن تصفف خصلاتها مثل كل يوم كما اعتادت وثقت بها الصغيرة و شاركتها في بضع أيام جميع أسرارها التي تخشى أن تخبر أمها بها لقد وثقت تلك الجميلة ذات القلب الطاهر بشيطانة عليها أن تدمر

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات