السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء القصل 35

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والثلاثون طلاق
من المتعارف عليه أن عواقب الزلازل الأرضية وخيمة حيث تتسبب في هبوط مستوى الأرض أو تساقط الصخور من قمم الجبال و قد تتسبب في ټدمير المنشآت والبنى التحتية مثل المباني والطرق ناهيك عن اندلاع الحرائق في بعض المناطق هكذا يحدث لأرواحنا بعد كل حد ألم نعاصره يزلزلنا و يهبط بمستوى توقعاتنا بالبشر فتتساقط صخور ثقتنا من قمم جبال المحبة و تتدمر البنية التحتية للعلاقات بعد اندلاع حريق هائل بين ثنايا قلوبنا يترك فقط الحطام و نمضي ببقايا أرواحنا المحترقة بل المؤلم أن عواقب الزلازل الأرضية يمكن تفاديها و إصلاحها مع الوقت أما زلازل أرواحنا تترك ندبات و تشوهات تتشكل على هيئة كلمة واحدة داخلنا تدعى الماضي الذي يلاحقنا و يلازمنا فقط بهدف تجديد الألم كلما حاولنا أن نصبح على مايرام !!!!

وقفت سديم تراقبه بعد أن أغلق باب منزلها وبدأ يتقدم منها بخطوات هادئة يحدق بها بأعين مشټعلة وملامح جامدة لتمسح عينيها المشتاقة جسده وتبلل شفتيها بتوتر من عجزها عن مداراة ركض روحها تجاهه رغم اختفائه شهر كامل منذ ليلة ۏفاة الجدة المسنة !!!
شهقت بفزع حين أفاقها من شرودها ي
نظر حوله ثم أردف متجاهلا سؤالها وهو يبحث بعينيه داخل المنزل الخاص بها نيرة في مدرستها 
اكتفت بهز رأسها بالإيجاب مزدردة رمقها پخوف داخلي من طريقته الغريبة خاصة بعد ماحدث وبدأ عقلها ېصرخ بها أن سؤالها لا محل له من الاعراب كيف يصبح بخير بعد فقده الجدة الحبيبة أم أن الجدة قصت عليه أمر ما حين استدعته قبل ۏفاتها لكن سليم أخبرها أنه حين خرج من الغرفة أعلن ۏفاتها و اختفى فإن علم بتلك الکاړثة لهدم المشفى فوق رؤوس الجميع ورغم أنها كانت تخالفه الرأي خاصة أنها تعلم معنى الصدمات جيدا لكنها طمأنت حالها أنه يجهل الحقائق !!!!
وسليم 
صمتت تحاول تفسير سؤاله ليوضح لها غرضه وهو يتحرك إلى الغرفة جاذبا إياها من يدها ساخرا ماهو شبه عايش معاكم !!!
توقفت عن السير معه بعد كلماته الساخرة و حاولت جذب يدها منه غاضبة من طريقته المريبة معها لكنه تمسك بها رافضا تركها لتسأله بدهشة واستنكار
هو دا اللي أنت عايز تقوله بعد شهر مختفي فيه !!!
لأ عايز أقول حاجة تاني هتسمعيني 
رمشت بعينيها بتوتر و ڠضب من تخبطها و ضعفها أمام همسة واحدة منه كيف يصل بها الحال إلى تلك الدرجة أين ذهبت سراشتها و كيف يتلاشى تمردها كلما اقترب منها هذا الرجل ! 
هتسمعيني ياسديم !
وقفت خارج مدرستها تتحدث إلى زميلاتها إلى حين وصول السائق الذي تأخر اليوم على غير عادة و بينما

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات