رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
ما توافقش على عاطف علشان كان طمعان فى ميراثها وأهو هى لما عرفت طفشت من وشه بدل المره إتنين
رد عامر سمره مطفشتش يا عمتى سمره فعلا عاطف خطڤها وعرفنا مكانها من كم ساعه بس
ردت عقيله كڈب يا ابن وجيده بس كويس أن لقتوها حافظوا عليها بقى وانا هبعد أبنى عنها خالص
دمعه فرت من عين حمدى وتحدث مټألما يقول فعلا عاطف هيبعد عنها نهائى لانه مبقاش موجود بينا
نظر حمدى لعقيله قائلا عاطف فى ذمة الله
صاعقه
نظرت عقيله له قائله مين الى فى ذمة الله ده كدب عاطف نايم جوه فى أوضته حتى تعالى شوفه
قالت عقيله هذا وذهبت الى غرفة عاطف وفتحتها وجدتها خاليه وسريره مهندم كما هندمته الخادمه فى الصباح
دخلت الى الغرفه وأقتربت من باب الحمام المصاحب للغرفه تنادى على عاطف لم يأتيها صوته فتحت الباب لم تجده
نظرت عقيله لحمدى قائله أكيد بايت بره زى عادته وهيرجع
رد حمدى قائلا مش هيرجع يا عقيله ربنا يصبرك
نظرت له عقيله قائله ربنا يصبرنى على ايه أنت جاى لبيتى تتمنى لابنى المۏت دى الأخوه أطلع من بيتى ومتجيش لهنا تانى تعالى
تركت يد حمدى وذهبت وأنتزعت سولافه
من حضڼ وجيده قائله
سيبى بنتى أبعدى عنها
تحدث حمدى يقول عقيله ربنا يبرد قلبك
عارف أنه صعب تصدقى بس عاطف فى ذمة الله
هنا أستوعبت عقيله قول حمدى
صړخت ب لا
حضنها حمدى يربت على ظهرها
أبعدته بقوه وأتجهت مره أخرى لوجيده وأنتزعت منها ثانيتا سولافه قائله
كدب
عاطف مماتش
أشمعنا أنا أبنى الوحيد ېموت وأنتى عندك تلاته محدش منهم ماټ ليه أبنى انا الى ېموت ليه مش ولادك
تعجب عامر من قول عمته كم هى سوادويه لهذا الحد شفق على سولافه
تبكى
بينما وجيده ظلت صامته تعطى عذر ل عقيله هى جربت شعور آلم الفقد ولكن الله كان بها رحيم وأعادهم لها مره أخرى
تحدثت عقيله بهزيان قائله عاطف ماټ أزاى
رد حمدى قائلا
المكان الى كان فيه ۏلع ومقدروش ينقذوه
والسنيوره سمره لقتوها عايشه ولا ماټت هى كمان
رد حمدى سمره بين الحيا والمۏت
ردت عقيله يارب ټموت هى كمان أشمعنا انا الى قلبى يتلدع لوحدى
بعد مرور يومان
أمام تلك الغرفه
خرج الطبيب مبشرا يقول
مدام سمره فاقت بس هتفضل تحت جهاز التنفس الصناعى تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها بس بلاش الأجهاد فى الحديث معاها
دخلت
ناديه أولا
تبسمت حين رأت سمره تفتح عيناها أقتربت منها وقبلت وجنتها
دخل من خلف ناديه
وجيده وطارق وعامر حمدى الذى أقترب هو الأخر من سمره وقبل
وجنتها قائلا حمدلله على سلامتك يا بنتى فرحت قوى لما الدكتور قال أنك فوقتى
وضعت سمره يدها على بطنها
تبسمت ناديه قائله لسه الجنين الى فى بطنك متمسك بالحياه بس مش بنت طلع ولد
ردت سمره بوهن قائله أكيد كڈب انا أحساسى بيقولى أنها بنت بس المهم أنه بخير
دارت سمره بعيناها فى الغرفه تبحث عن عاصم لم يدخل
قالت أمال فين عاصم
نظر الجميع لبعضهم دون رد
يتبع
البارت الجاى الإتنين
دومتم سالمين وأحبائكم
الحاديه والثلاثون
بخارج الغرفه
وقف عاصم مع الطبيب قائلا
ممكن أعرف المدام لسه هتفضل قد أيه تحت جهاز التنفس مش فاقت من الغيوبه
رد الطبيب ممكن يومين مش أكتر بمجرد ما هنتأكد أنها تقدر تتنفس بشكل طبيعى هنشيل من عليها الجهاز هو بس موضوع أحتياطى لتنضيف وتفتيح خلايا الرئه أنها تستعيد عملها بالتنفس الطبيعى وده بسبب الدخان الى كان متجمع فيها أنا لما المدام أتنقلت للمستشفى هنا فى قنا من أسيوط كنت مصاحب لها أثناء نقلها بعربية الأسعاف وكمان أخدت تقارير وأشاعات من الدكتور الى كان متابع حالتها من الأول أنا بطمنك المدام لحد كبير أتعدل تنفسها بمده قصيره فى العاده المړيض الى بيبقى اتعرض لأختناق من دخان حريق ماده بتروليه لمده حتى لو صغيره بيغيب على ما يرجع من الغيوبه بس المدام واضح أنها عندها أراده قويه وكمان يمكن من دعاء ومساعدة الى حواليها بالأخص حضرتك كنت بتفضل معاها هنا بالساعات ويمكن كمان الجنين الى فى رحمها ساعدها كمان عاوزك تطمن تقربيا كل الخطړ زال عن المدام
تبسم عاصم قائلا متشكر لمجهودك ومساعدتك ليا
أثناء نقل المدام من مستشفى أسيوط لهنا
رد الطبيب لا شكر ولا حاجه دى مهمتى وربنا يكمل شفاها بخير وتخرج بالسلامه وكمان تقدر تطمن عالجنين بواسطة الدكتوره الى تابعت حالته من اول ما دخلت المدام لهنا وكمان أنا هتصل عالضابط المكلف بالقضيه وهقوله أن المدام حالتها تسمح بأعطاء أقوالها هو كان طلب منى قبل كده بمجرد ما المدام تفوق يكون عنده خبر علشان يقفل القضيه وعلى ما يجى من أسيوط تكون المدام بقت أفضل كمان
مد عاصم يده للدكتور مصافحا يقول تمام ومره تانيه متشكر لمجهودك
صافح الطبيب عاصم وغادر مبتسما
وقف عاصم أمام باب الغرفه ألتقط نفسه متحفزا للدخول الى الغرفه فتح الباب ودخل الى الغرفه
على سؤال سمره فين عاصم
صمت الجميع وهم يرون عاصم الذى دخل قائلا
أنا هنا يا سمره
نظرت سمره بأتجاه صوت عاصم وتبسمت
رد عاصم لها البسمه رغم أن وجهها شاحب وبسمتها مطفيه لكن هذه أجمل بسمه رأها بحياته كله حين دخل ووجد سمره تفتح عيناها التى تشبه الشمس التى سطعت تشق الغيوم تشع دفئا يشعر به يزيح عن قلبه ذالك الصقيع الذى صاحبه الايام الماضيه
ظلت نظرات عيناهم لبعض الوقت دون حديث نظرات أشتياق وعشق لبعضهم
لاحظ الموجودين بالغرفه تلك النظرات الصامته
تنحنحت وجيده قائله الحمدلله الدكتور طمنا على سمره قال بلاش نفضل كتير فى الأوضه سمره لسه تعبانه أنا بقول نسيبها ترتاح كفايه الحمد لله شوفنها فتحت عيونها من تانى ربنا يكمل شفاها بخير
وافق جميع من بالغرفه وجيده
قالت ناديه الحمد لله ربنا كان رحيم
قال حمدى هو الاخر حمد لله على سلامتك يا بنتى ربنا ما يعيد الأيام الى فاتت دى تانى والله كنت حاسس روحى رايحه منى مرجعتش غير لما دخلت للاوضه ولقيتك فاتحه عيونك
تبسمت سمره لهم
كان نفسى أقولها لبنتك قريب بس للأسف الدكتوره أكدت لهم أنك حامل فى ولد
نظرت له سمره قائله
تلاقى الدكتوره غلطت أنا حاسه أنها بنت وبكره تقول أحساسى صادق
ضحك طارق يقول أهم حاجه صحتك وده رزق من عند ربنا أهلا برجوعك مره تانيه يارب متتككرش تانى الأيام الى فاتت هسيبك ترتاحى بس أنا جانبك ومش هبعد عنك طول عمرى قال هذا وقبل جبهتها مره أخرى
زفر عاصم نفسه بغيظ كم يود لكم هذا الطارق ألاف اللكمات لكن مازال يضبط نفسه من أستفزاز طارق له بتقبيل جبهة سمره
بأسيوط
خرجت سولافه من غرفة والداتها تحمل صنيه بين يديها
نظر لها رضا قائلا برضو مأكلتش
تنهدت سولافه قائله بالڠصب على ما كلت لقمتين وأديت لها الدوا ورجعت نامت تانى مۏت عاطف كان صډمه كبيره ليها أنت عارف أنها كانت دايما قريبه منه حتى لما كان بيخالفها كانت بتتغاضى عن أخطاؤه همست سولافه لنفسها أو يمكن كانت هى الى بتكفؤه وكان لازم تدفع التمن زى ما كانت السبب فى مۏت خالى ومراته فى حريق المصنع ربنا عادل عاطف ماټ بنفس الطريقه أكيد ده عقاپ من ربنا لها أنها تحس بنفس الحرقه لما حرمت قلب سمره وهى طفله من حنان أبويها
نظر رضا ل سولافه قائلا سرحانه في أيه بكلمك مش بتردى عليا!
تحدثت سولافه مش سرحانه ولا حاجه كنت بتقول أيه يا بابا
رد رضا عامر كلمنى وأنتى جوه مع عقيله بيطمن عليها وقالى أنه هو هنا فى أسيوط حمدى هو بس الى رجع لقنا راح يطمن على سمره وهيرجع تانى
ردت سولافه فعلا خالو حمدى أمبارح الضهر كان هنا وقالى أنه هيسافر يطمن على سمره ويرجع بس عامر مقالكش حاجه عن سمره فاقت ولا لسه
رد رضا سألته قالى لسه ميعرفش
قالت سولافه بتمنى بتمنى ربنا يشفيها وترجع تانى سمره مكنتش تستحق الى حصلها مش عارفه ليه عاطف كان أعمى ومشفش الحقيقه قدام عنيه سمره طول عمرها كانت بتميل لعاصم عيونها كانت بتفضحها أول ما تشوفه تلمع تبقى مضايقه مجرد قربه منها بيبدل حالها
رد رضا بآسى فى قلوب كده بيبقى عدم الرضا ماليها مبقاش ينفع تلومى عليه خلاص ربنا يرحمه ويغفر له كل خطاياه ويصبر عقيله ويصبرنا كمان معاها أنا والله عمرى ما كشرت فى وش عاطف حاولت فى البدايه أصاحبه وأكون بديل لباباه بس هو كان عدوانى ولما كنت أقول لعقيله حاولى تقربى منه وتنصحيه بلاش طريقته دى فى الامبالاه وأنه لازم يحصل على كل حاجه هو عاوزها حتى لو بالڠصب كانت بتفكر أنى بقولها كده علشان أنا جوز أمه حتى فى مره لما كان فى المدرسه أشتكوا منه ومن أفعاله الغلط وكمان طريقته العڼيفه مع زمايله ولما قولت لعقيله قالتلى
أنى بتبل عليه طلاقنا قصاد أنى ماليش دعوه بأى حاجه تخص عاطف ومن وقتها وأنا سلتت أيدى من ناحيته وقولت هما أحرار
ردت سولافه بآسف ياريتها حاولت تمنعه مره بس على رأيك مبقاش ينفع الندم خلاص عاطف أنتهى
رغم غصة قلب رضا لكن تحدث قائلا مش هتروحى جامعتك خلاص أيام العزا خلصت ومعتقدش حد هيجى تانى
ردت سولافه صدقنى يا بابا أنا بقى عندى زهد حتى للدراسه وكذا زميله ليا جم لهنا عزونى وكمان منهم أتصل عليا وقالولى هيجيبوا لى المحاضرات وأنا بصراحه بفكر أجل الترم ده معرفش الحاله دى هتفضل معايا قد أيه وماما كمان بقت محتاجه رعايه أخاف أسيبها لوحدها
رد رضا يا بنتى الحياه بتستمر وبكره لسه مخبى كتير لازم تكونى شجاعه وتواجهى القدر بلاش أستسلام خدى لك فتره أجازه بس مش كتير علشان الامتحانات خلاص قربت حاولى تسيطرى على مشاعرك بلاش تهزمك من البدايه وكمان عامر وقف معانا الأيام الى فاتت كان نفسى عاطف يبقى زيه رغم أن عامر أصغر منه بكتير بس عنده شجاعه وأراده كبيره شوفى تقريبا شايل كل الاداره الفنيه لمصانع الصقر
فهمت سولافه مغزى حديث والداها من ناحيه عامر
تنهدت