الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 50 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


دكتور خرج من الاوضه أكيد خير ربنا يلطف 
آمنت ناديه ووجيده على دعاء أفنان 
بينما بحديقه الفيلا وقف عمران يتنفس ويزفر أنفاسه وحين أدار وجهه للدخول 
وجد أمامه سليمه نظرت له برآفه قائله 
المطار وافق على طلوع طيران خاص فى الجو ده
رد عمران وافق بعد محايله قالى صحيح الطقس بدأ يتعدل بس لسه فى غيوم بسيطه متأثرش عالطيران بس لازم توخى الحظر ده برضو خطړ عالطيران بس قولت له انى متحمل كل شئ 

ردت سليمه طب كويس بس ليه شكلك مضايق كده يعنى يعتبر خلاص سمره عرفتوا على الأقل أن سمره بعدت عن الخطړ 
رد عمران قائلا 
سمره لسه فى خطړ أكبر أنا أتصلت على عامر وكلمت عاصم قالى أن مفيش فى جسمها حروق غير كف أيدها بس المشكله عندها فى التنفس واضح أنها فضلت فى الدخان كتير وأن الى رابط سمره بالحياه هو الاوكسجين الصناعى والدكاتره خرجوه من أوضة العنايه 
ازدرت سليمه ريقها تشعر بغصه فى قلبها للحظات جاء الى خاطرها صورة أختها
التوأم بمنظرها الأخير وهى ټصارع المۏت أغمضت عيناها لثوانى ثم فتحتها قائله ربنا ينجيها أتفائل بالخير 
رد عمران سليمه أنا معرفش عملت أيه طيب فى حياتى خلانى القدر أقابلك فى الوقت المناسب مش هنسى وقوفك جنبى الفتره دى طول الوقت بتساندينى ومعايا وبتعطينى تفاؤل وأمل 
أبتسمت سليمه بحياء من نظرات عين عمران العاشقه رفعت وجهها له تريد البوح له أنها لا تعرف كيف أخترق مشاعرها بهذه الطريقه وبتلك السرعه ولو كان قبل أشهر أحد أخبرها أنها ستقع فى عشق سيغير كل طريقة حياتها لم تكن لتصدقه لو قال لها أحدا أنكى ستقعين بعشق هذا المنمق الذى ينظر للناس من خلف نظارته الباهظه ووقوف الحرس له على باب الشركه صدفه غيرت طريق حياتها بعد أن كانت تسير نحو هدف واحد وهو العمل فقط تدخل القلب يعلن تمرده واحتياجه للعشق لحظة مسكه ليدها بالمطعم أطاحت بكل الرفض هو كان قدرا غير حياتها أستسلمت وأعلنت راية العشق 
ساعات مرت 
خرج الاطباء من غرفة سمره
بلهفه أقترب كل من طارق وعامر من الطبيب بينما عاصم الجالس على أحد المقاعد خارت قواه بسبب ڼزيف جرحه الذى رفض تضميده قبل أن يخرج أحد الأطباء يبشره بنجاة سمره حين حاول النهوض شعر بدوخه قويه ظل جالسا لثوانى ثم نهض وأقترب أيضا قائلا بلهفه 
سمره 
تحدث الطبيب بهدوء المدام هتفضل فى العنايه تحت أجهزة التنفس لسه التنفس بتاعها مش مظبوط أحنا أتعاملنا معاها وسحبنا جزء كبير من
الدخان كان متجمع فى الرئه بس لسه زى ما قولت التنفس مش طبيعى والجنين لسه موجود كان معانا طبيبة نسا وهى أطمنت عالجنين وعندى شك كبير أن السبب فى نجاة المدام هو الجنين ده أخدنا عينة ډم وراحت للمختبر وهى الى هتأكد لنا الشك ده بس أقدر أقولكم أن الخطړ زال عن المدام بنسبه خمسين فى الميه والخمسين التانيه معتمدين على مقاومة المريضه نفسها 
تحدث عاصم بترقب لوسمحت يا دكتور هو حصل تعدى عالمريضه 
رد الطبيب قصدك تعدى جسدى لأ بس واضح أن كان فى عڼف ومقاومه أنا دلوقتي هبلغ تقريرى للشرطه كامل 
تنهد كل من عامر وطارق براحه قليلا بينما 
شعر عاصم براحه قليلا هو الأخر لكن مازال لديه خوف كان يتمنى أن يقول له الطبيب انه زال عنها الخطړ نهائيا ولكن ربما عليه الصبر 
قال الطبيب هذا وغادر
نظر عامر لعاصم قائلا أظن الدكتور طمنا على حالة سمره أنا متأكد سمره هتقاوم وهترجع أحسن تعالى معايا نشوف دكتور يشوف چرحك ده ماما بابا طنط ناديه زمانهم ركبوا الطياره ولو ماما جت وشافتك بالمنظر ده ممكن يغمى عليها 
أماء عاصم رأسه بموافقه قائلا تمام هروح لوحدي وخليك أنت وطارق هنا قدام أوضة سمره 
فهم عامر عاصم هو
مازال ېخاف على سمره أن يضرها أحد لكن قال لأ أنا هاجى معاك أنت شكلك دايخ بلاش مناهده طارق هيفضل هنا قدام العنايه متخافش 
من شدة ألم عاصم أسمتثل لعامر وسار معه لكن تحدث ل طارق محذرا متتحركش من هنا قبل ما نرجع تانى 
نظر له طارق يقول بسخريه حاضر متنساش أنها أختى وأخاف عليها زيك بالضبط
ويمكن أكتر على الأقل أنا واضح معاها فى مشاعرى بص لنفسك ھتموت عليها ولسه شايف عندك نفس نظرة الغرور 
نظر له عاصم بشړ وكان سيتحدث لكن سبقه 
عامر قائلا يلا يا عاصم تعالى معايا وانت خليك هنا يا طارق 
سار عاصم مع عامر الذى حاول سند عاصم لكنه رفض وسار لجواره 
بينما بقي طارق جوار الغرفه لدقائق قبل أن يأتيه أتصال هاتفى فأبتعد عن الغرفه للرد على الهاتف 
فى ذالك الأثناء 
أنتهزت تلك الوافقه تستند على مجدى الفرصه قائله له محدش قدام أوضة سمره أنا هدخل لها 
رد مجدى قائلا هتدخلى فين دى اوضة العنايه مش صالون چيم أكيد لازم الى يدخل يكون متعقم وله زى مخصوص وو 
ردت فاتن هدخل لها يا مجدى لو سمحت بلاش تمنعنى أكيد فى جهاز تعقيم قدام الباب الداخلى للعنايه
أستسلم مجدى لها قائلا مقدرش أمنعك بس بلاش تغيبى جوه الأوضه لأن ممكن أى حد منهم يرجع بسرعه تانى وممكن بسهوله يتعرف على شخصيتك ويسألك أنتى هنا بأى صفه 
ردت فاتن ميهمنيش الى يهمنى أطمن على سمره بنفسى وبس 
بعد لحظات دخلت خلثه فاتن الى الغرفه وأرتدت زى معقم موجود بمكان مخصص له امام الباب الداخلى للعنايه وتعقمت من جهاز التعقيم 
وارتدت على فمها قلنصوه طبيه وغطت شعرها بغطاء بلاستيكى 
دخلت فاتن وأقتربت من سمره النائمه على الفراش جسدها موصول بمجموعة أنابيب طبيه رفيعه كم تألمت بقلبها هذا الشعور ممېت بالنسبه لها ربما لو كان بالماضى لما أهتزت له قد تكون بين ايدينا نعمه ولا نشعر بها الا بعد فوات الآوان هى تخلت عن أمومتها سابقا لما تشعر بهذا الآن أهذا عقاپ نعم هو كذالك لكن قاسى ومرير
سمره طفلتها التى أنجبتها للحياه يوما كل ما كانت تعنيه لها هى فرصه للسيطره على
محمود والضغط عليه بها 
تمزق قلبها حين
أقتربت أكثر من وجه سمره ورأت تورم وجهها لعنت ذالك عاطف آلاف اللعنات ستلحقه الى قپره
أنحنت تقبل رأس سمره قائله 
سمره بنتى الوحيده أنا علشانك رجعت من تانى لهنا صدقينى أنتى السبب فى رجوعى كان ممكن أسلم للمۏت بعيد عن هنا بس أنا حبيت أشوفك يوم ما ناديتى عليا فى الأوتيل ماما من غير قصد كنت هعترفلك أنى فعلا ماما خۏفت عليكى أنت أكتر حد ظلمته فى حياتى حتى أكتر من طارق كنت بستخسر فيكى الحنان طارق لاقى ناديه عوضته عنى لكن انتى أتشتتى من أيدى لأيد وجيده وناديه صحيح الإتنين كانوا أحن عليكى منى بس أنا السبب فى ضعف شخصيتك حاربى وأرجعى تانى للحياه لسه قدامك فرص كتير كل الى حواليكى بيحبوكى ومستنين تزهرى تانى بينهم طارق محتاج لأخت تشاغبه وتلعب معاه فاكره لما كان يجى عندنا الفيلامكنتوش بتفارقوا بعض ووقت ما يمشى طارق كنتى بحسك بتحسى بالوحده 
كمان عاصم فاكره نظرة عيونك له من أول مره أتقابلتوا حسيت بالكره له لو كنت زمان مستحيل كنت أصدق فى يوم أنى أخليه بس يحلم بقربه لحظه منك أدعيت بالكذب عليه وحاولت أبعده عنك لكن هو كان قدرك الحامى من شړ أبن عقيله الى فى يوم شرها غلبها وولعت مخزن المصنع وأنا فيه أنا ومحمود لما غيرت صوتها أتصلت عليا بالكدب وقالت أن محمود على علاقه ببنت من بنات المصنع وأنه بيقابلها فى مخزن بالمصنع وكان ده فخ منها دفعت أنا تمنه ضاع محمود من أيدى وأنا عشت بهويه تانيه سمره جواكى حياه تستحق تعيش قاومى علشانها  
كانت فاتن ستكمل حديث لسمره لكن دخول عاصم المفاجئ جعلها تمحى تلك الدموع سريعا 
تحدث عاصم پحده أنتى مين وأيه الى دخلك لهنا 
ردت فاتن أنا ممرضه هنا بالمستشفى وكنت جايه أطمن عالمدام لو تحب أسأل عنى الدكتور الى مباشر حالة المريضه هو قالى
قاطعها عاصم قائلا تمام متشكر ليكى أنا آسف 
ردت فاتن لا مفيش مشكله ربنا يكمل شفا المدام أنا هخرج عن أذنك
أماء لها عاصم شعر بأن هذا الصوت ليس غريب عليه هو سمعه سابقا لكن أين لا يهمه التفكير فى تلك المرآه التى تخفى وجهها خلف الكمامه وغطاء الرأس 
لكن حين دخل على سمره غرفة العنايه ووجد تلك المرأة امامه شعر پخوف على سمره بعد أن خرجت من الغرفه 
أقترب من سمره 
أنتهت تلك الليله بدأ
بزوغ نهار جديد
أستيقظ عاصم من غفوته على صوت همس سمره نهض من على ذالك المقعد لا يعرف كيف سحبه النوم وهو جالس عليه ربما بسبب ذالك المسكن الذى اعطاه له الطبيب أثناء تضميد جرحه 
أقترب من سمره وجدها مازالت فى غيبوبتها لكن كيف هو سمع همسها 
هى قالت مامى!
ربما تهيئ له 
لكن وجد الطبيب يدخل الى الغرفه قائلا
صباح الخير 
أظن كده كفايه لازم تسيب المريضه ترتاح وأنت كمان ترتاح أنا سمحت لك تفضل معاها بعد ما اتحايلت عليا أمبارح وكمان لأنى عارف أن النوع ده من الغيبوبه بيبقى عاوز الى يحكى مع المړيض بس كده كفايه 
أنا معايا تقرير بنتيجة تحليل عينة الډم الى أخدناها من المدام أمبارح 
نتيجة التحليل زى ما توقعت المدام كانت أخدت ماده سامه لها نسبة تفاعل ضئيله فى الډم بس من رحمة ربنا عالمدام أنها حامل والجنين ده هو الى 
استيقظ الجميع على صوت رنين جرس الباب 
من فتحت الباب هى كانت سولافه 
فوجئت بحمدى أمامها وخلفه كل من وجيده وعامر
تخدثت قائله خالو أهلا وسهلا أزي حضرتك 
قالت هذا ثم أتجهت الى وجيده وحضنتها قائله أزيك يا طنط وجيده من زمان مزوتناش هنا خير يارب تكونوا لقيتوا سمره 
على ذكر أسم سمره كانت قد أتت عقيله لمكان وقوفهم تحدثت بسخريه قائله 
خير يا حمدى أنت بقيت زى عيالك وجاى أنت كمان تتهجم علينا و تتهم
أبنى أنه هو الى خطڤ السنيوره بنت أخوك 
نظر حمدى لها يكبت حزنه وأقترب
منها وضمھا بحنو
تعجبت عقيله قائله لازمته أيه دور الحنيه ده قولت أتأسف على تهجم ولادك علينا وأتهام عاصم لابنى بخطڤ سمره وتهديده لابنى قدام عينى 
رد حمدى قائلا فعلا الى خطڤ سمره هو كان عاطف
يا عقيله 
أزاحت عقيله حمدى عنها قائله حتى انت كمان جاى تتهم ابنى بالكدب بتساعد أبنك عاصم طول عمره بيكره عاطف وهو الى خطڤ منه سمره لما طلبها للجواز وهو الى جبرها
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 66 صفحات