بعشقك طامعة 12
يوم...بس غصبن عني...كل اما افتكر انك عارفه حقيقه غيث من زمان ومرضتيش تقوليلي...واشتركتي معاه اتقهر منك.
اخذت ساميه من يدها واجلستها بجوارها تمسد علي يدها بحنان بالغ تتحدث بحب قائله
انا كنت مفكرة ان كل ده في مصلحتك...عمر ما جه في بالي لحظه انك هتزعلي او تضايقي...سامحيني يا قمر ارجوكي...انا مبحبش اشوفك زعلانه.
خلاص يا عمتو ...مش زعلانه...بس علشان خاطرى...لو فيه اي اسرار تانيه وحضرتك تعرفيها...ياريت تقوليلي عليها...انتي ميرضكيش اني ابقي مغفله.
هنا تذكرت همس امر قمر وشادي وجلست بشرود تنظر اليهم وتسمع تأكيد ساميه لقمر انه لا يوجد اسرار اخرى فهتفت قائله
يعني غيث كان كويس من قبل الحاډثه...وكلكم كنتوا عارفين ما عادا انا وهمس ...ويا ترى مين غيركم عارف...دي مامي لو عرفت هتبقي مصېبه.
ماما المفروض متعرفش حاجه زى دي يا همس...ولو عرفت هتكوني انتي المسؤوله قدامنا...انتي متعرفيش لو ماما عرفت هيحصل فينا ايه كلنا.
نظرت لها همس ببلاهه قائله
هيحصل ايه يعني...دي ما مي كانت معترضه انك تتجوزيه بحالته دي...حقتها تفرح...بس اكيد طبعا هتتغاظ انهم استغفلونا ...الظاهر ان كلامك صح انهم بيعتبرونا بنات غصون.
الكلام ده مش صحيح...انا طول عمرى بعتبركم انتوا بالذات بناتي مش حفيداتي...وعمر ما فكرت في يوم اخدكم بذنب امكم وعمايلها.
اتسعت حدقه اعين همس وانتبهت لقول ذنب امها ونظرت الي قمر التي اخفضت بصرها الي الاسفل...دلف ورائه يحيي مؤكدا لكلامه ومؤيدا له قائلا
استطرد غالب قائلا
انا فاضلي ايام واقابل وجه كريم...بس نفسي لما اروح عند ولادي...اروح وانا جايبلهم حقهم...مش مضيعه زى ما ضيعته من يوم ما ماتوا.
نظر غالب الي همس وجدها مڼهارة من حديثهم وتحاول فك الرموز والكلمات والحديث عن والداتها...كان يود الا يقحمهم في هذه المواضيع ولكن ما باليد حيله فتحدث الي همس قائله
شهقت همس وصعقټ من هول ما سمعته علي الجانب الاخر وخلف الباب المغلق كانت تقف ورائه غصون تتنصت لكل ما دار بالغرفه فجزت علي اسنانها وهمست كفحيح الافعي قائله
بقي كده يا غالب ...ده اللعب هيبقا علي المكشوف...بقي انت عارف الحقيقه من زمان وساكت والوقتي حييت وبتحيا الماضي...اما خليتك ماضي زيهم ما بقاش انا غصون.
اسمعيني يا همس كويس...ابوكم زمان اتبتر علي النعمه اللي في ايده...وصمم يتجوز امكم...رغم اني قلتله انها مش مناسبه...بس للاسف صمم والنهايه زى ما انتي شايفه.
اضاف يحيي قائلا
مش هو لوحده...عمكم ضياء او اللي عامل نفسه عمكم...ضحك علي عمتكم زمان وارغمها تتجوزه...واكتشفت كذبه بعد الجواز...بس النهايه واحده فضل رابط نفسه في العيله دي.
نظرت قمر الي ساميه بتوجس لتهز ساميه برأسها لتؤكد كلام يحيي...في حين ان وديعه كانت في حاله صډمه مما تسمعه عن والدها...وتمنت ان تكون بداخل حلم.
استكمل غالب حديثه بحنان قائلا
انا عارف ان الكلام صعب عليكي يا همس وانتي يا وديعه...بس للاسف احنا مبنختارش اهالينا...وانا كان ممكن اكون زيهم وحش وارميكم ليهم...بس فضلتوا تحت عيوني