رواية بعشقك طامعة من 21-25
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
هتيجي معانا.
اخذت خلود تنظر نظرات لضياء لتعلمه انها كانت علي حق ومن ثم وجهت حديثها الي غصون قائله
طب يالا همتك معانا...كده فاضل يومين علي بال ما ازازة الدوا الاولي تخلص...خلي بقا البت اللي تبعك تستخدم التانيه فورا...علشان يجيب نتيجه اسرع.
انتبهت غصون الي حديث خلود واحترافيتها فيما متي بدا الدواء ومتي انتهي فتحدثت بصوت منخفض قائله
هتفت خلود بقوة
يعني ايه...انتي عارفه انتي عملتي ايه...كده ممكن لما تخلص الازازة الاولي و غيث مش يكمل الجرعه...احتمال كبير يرجع لطبيعته...وكده ضاعت خططنا علي الفاضي.
طبعا لازم تضيع...مش الهانم فيها...منتظرة ايه يا خلود من واحده زى دي...ده لولا ان انا في حياتها...كانت ضيعتنا كلنا...اتصرفي يا خلود معلش اكيد في حل.
استشعرت خلود مدي توتر ضياء ولهفته في الرجوع الي منزله لاخراج علبه الدواء من غرفه ابنه فقالت
مفيش غير حل واحد...ان البت اللي تبعك...تحط العلبه في الدولاب...واحنا نحاول نتصرف ونبعتله رساله ونعرفه ان قمر بتحاول تأذيه....مع ان كان نفسي الازازة تبقي شويه فيها كده معدش غير نقظتين هيتحطوا النهارده وممكن ميبانوش في الازازة.
انا همشي انا...انا هنا من بدرى...وبدأت اتعب...ولازم اروح علشان ساميه متشكش في غيابي...بس هبقا اكيد اطمن علي الوضع من التليفون ...عن اذنكم.
ودعته خلو د عند الباب وطلبت منه يطمأنها علي وجود الدواء في غرفه شادي...بعد خروجه نظرت خلود الي غصون فهتفت الاخرى بقوة قائله
اخذت خلود تنظر لها بدقه ثم قالت
ولا غريبه ولا حاجه...هو كان نفسه موضوع غيث يطول شويه...علشان يلحق يجوز همس لشادي...ويسيطر علي أملاكها قبل ما تأخديها وتسافرى.
غصون پعنف
ابتسمت خلود لان بهذا غصون ابتلعت الطعم جيدا وقالت لها
وهو كذلك...اول ما يحصل...بلغيني...وانا هبعتله الرساله...واخلص انا من بنتك قمر...لاحسن انا اتخنقنت منها اوى...مش عارفه هو بيحبها علي ايه.
قولي هو متمرمغ في حبها ليه...يا عيني يا خلود...عمره ما هيحبك...لان قمر لو قطعت منه نسايل...هيفضل يعشق التراب اللي بتمشي عليه...سلام يا خوخه.
خرجت غصون وابتسمت خلود بسخريه وسرعان ما تذكرت أمر ضياء فعزمت أمرها ان تهاتفه...في تلك الاثناء كان ضياء وصل الي بيته مسرعا ومن حسن حظه أنه لم يجد أحدا هرول مسرعا الي غرفه شادي وفتح دولابهاوبعثره جيدا الي أن وجد زجاجه الدواء الأخرى...ومعاها صور لشادي مع حمس ...فتأكد من لعبه غصون الخبيثه...تعالي صوت هاتفه ليستمع الي صوت خلود تسأله باهفه قائله
خير يا ضياء بيه...لقيت ازازة الدوا صح...ولا طلعت منها بريئه...علي فكرة دور كويس يا ضياء...كل الادله بتدل انها عملتها...أنا متأكده...
رد عليها ضياء بغيظ
للأسف يا خلود...انتي طلعتي صح...الزباله الحقېرة...حطت الدوا
في دولاب ابني...لا وايه مش مكفيها حطت شويه صور لشادي وقمر.
صمتت خلود قليلا ثم قالت بتركيز
خلاص يا ضياء...هاتلي ازازة الدوا ...وسيب الصور زى ماهي...أنا بصراحه الصور دي هتنفعني اني أخلص من قمر...لان ممكن الدوا مش يعمل مفعول طالما مكملش.
هز ضياء رأسه پغضب قائلا
وايه المقابل يا ست خلود...هااا...سيادتك بتلعبي لصالح مين بالظبط...لصالح نفسك..ولا لصالح غصون...عايزيني أضيع ابني ولأطلع من المولد بلا حمص.
رفعت خلود حاجبيها قائله
أنا بلعب لصالح نفسي يا ضياء...وبعدين أنا هخليك تأخد الوصلين ...الوصل اللي انت كتبته ليا هعفيك منه...ووصل الامانه اللي كتبت غصون هيبقا من حقك...وتعرف تأخد منها اللي انت عاوزه.
ابتسم ضياء بسخريه قائلا
لا يا حبيبتي...بليهم واشربي مياتهم...أنا مش هبيع ابني لشويه حوش زيك انتي وغصون...أنا مضمنش غيث...ممكن ېقتل ابني...أنا هدافع عن جواز ابني من همس ...وهيحصل ...وبكره تشوفي يا حلوة منك ليها...ضياء هيتربع علي العرش ده كله هو وابنه...وابقي سلمي لي علي سي غيث وست غصون يا حلوة...سلام يا حلوة.
وأغلق الهاتف في وجهها مما جعلها تبتسم بخبث...لان أسلحتها لاتنتهي.
.تمطع غيث في نومته ليتفاجئ بضيق الفراش ففتح بصره ليجده نفسه بغرفه المشفي ليتذكر أحداث ليله أمس...نظر بجواره ليجد ملاكا هادئا ينام بجواره حوله عينيها هالات سوداء من أثر التعب والارهاق...ظل يتأملها كثيرا يود أن ينقض عليها من شده جمالها...مال عليها...لتلفح أنفاسه الساخنه بشړة عنقها لترفع يدها وتمسد علي رقبتها وتفتح عينيها ببطء لتجده شاردا فيها... لينتبه انها استيقظت ليتحدث بنعومه قائلا
ايه الكسل اللي انت فيه ده يا قمرى...ويا ترى بقا الكسل ده هيبدأ لما نرجع بيتنا...لاااا ما هو متشمتيش فينا العزول ...الله يباركلك...هو يعني واحد مننا لازم يفصل وينام
ضحكت قمر بمرح وقالت
اطمن هشربلك جردل قهوة وشاي...بس انت بس خليك صاحي...وبعدين الكسل بتاعي ده حاجه طبيعيه...كفايه القلق اللي قلقته عليك اليومين اللي فاته.
عض علي شفتيه قائلا
لا بصي مش هينفع كده...كده كتير والله...احنا لازم نمشي...احنا لو فضلنا كتير في المستشفي...هنفتضح...وبعدين انتي كسلانه نشيطه بتجنيني يا برتقانتي.
غمزت له قمر بعينيها قائله
انت ايه حكايتك مع البرتقان يا غيث...الناس تقول شيكولاته ...بنفسج...وانت برتقان...تعرف ان في ناس مش بيحبوه...رغم انه مفيد...
قبض غيث علي كتفيها جاذبا اياه قائلا
مغفلين...وبعدين أنا مبسوط انهم مش بيحبوه...كفايه اني أنا بعشقه وبعشق ريحته...اللي بتخيلها فيك...ريحته بتسكرني...وبعدين أنا قلت عليكي البرتقانه لانك فعلا كنتي شبه البرتقانه لما اتولدتي.
وكاد أن ولكنها تراجعت للخلف قائله
بقولك ايه...انت عندك حق...لو فضلنا هنا كتير هنتفضح...قوم تعالي نروح بيتنا...رغم اني مش حابه الشقه دي خالص...كل شويه يحصل فيها حاجه.
نهض غيث من الفراش وأخذها بين ذراعيه قائلا
كل شئ قدر ومكتوب...احنا كويسين أهو ...انسي أي حاجه حصلت...وتعالي نروح بقا.
انصاعت قمر لطلبه وخرجا من الغرفه سويا....وذهبا الي الطبيب ليكتب له اذنا للخروج وبالفعل انتهت الاجراءات مع وصف الطبيب له لمضادات حيويه وفعاله...ليقاوم جسده ما صار به...مع وعد بعمل فحصوات أخرى في خلال أسبوعين...وتوصيات بضرورة التقليل من العمل...النوم لساعات متكامله...التغذيه المناسبه...والبعد عن الاكلات السريعه.
اتصلت غصون بالخادمه وسألتها اين قمر...فأجابتها انها قضت ليلتها هي وغيث بالامس خارج المنزل ...فاستغربت غصون...وعلمت أن هناك وجبه تناولها من دون العقار..فعبثت في رأسها فكرة خبيثه...أن تنتظر الي أن يأخذ جرعه الدواء بأكملها...ولا بأس بالاستعانه بزجاجه أخرى من نفس المصدر التي جاءت منه...فعدلت عن اخبار الخادمه عن وضع علبه العقار بين ملابس قمر...وأراد تأجيل هذه الخطوة لمده يومين...يكفيها زجاجه الدواء التي دستها بين طيات ملابس شادي...لتفتك به وبضياء وساميه...أيضا فكرت في ټدمير خلود هي الأخرى حتي لا
تصل الي ثروة غيث...فهي تعتبرها حق بنتها قمر ولولا انه ابن ضحي...لكانت تركتها له أخبرت الخادمه فقط أن تنتظم في الجرعات واخذت احتياطها هي الأخرى لتنفيذ الخطه
بعد مرور يومين من رجوع قمر وغيث الي شقتهم...وهو يتناول وجباته من ايد الخادمه وتظهر بعض الأعراض الطفيفه عليه ...وليست بالأعراض الكامله التي كانت تأتيه...وذلك يرجع لتناول المضادت الحيويه التي وصفها له الطبيب والتي تبطل أو تقلل مفعول أي دواء أخر معها...تعافي غيث تماما حيث أنه استشعر أن الذي أتاه هو من تأثير الأدويه القديمه التي كان يتناولها ومن فرط عصبيته و واجهاده المستمر في العمل تكاثرت عليه الضغوطات...لذلك عاد الي عمله...ولكن أخذ علي عاتقه ان يرجع الي منزله مبكرا حتي لا تأتيه هذه النوبات مرة أخرى...وهذه كانت من ضمن نصائح حمزة له...ذات يوم ...ذهبت قمر الي القصر ولم تجد احد فهم ما بين خارجين او نائمين.. حتي جدها علمت أنه بالمصنع...فكرت ان تذهب الي المصنع...ولكنها عدلت عن الفكرة ظنا منها انها ستذهب من هنا وغيث يعود الي البيت من هنا...فعزمت أمرها الي الرجوع الي بيتها متمنيه في نفسها أن تسبق غيث الي البيت حتي لا يمل من عدم تواجدها ...لأنه في الفترات الأخيرة يريدها بجانبه دائما...ويتضايق من خروجها وبعدها عنه... .علما انها اخبرت الخادمه انها ستقضي اليوم كله بالقصر واذا رجع غيث تقوم بتحضير الغذاء له...ولذلك الخادمه تباطئت في وضع العقار الذي ظل به نقطه أخيرة بعد أن وضعت منه في الوجبه التي أحضرتها بارتياح اليوم لغيث ...لان عدم وجود قمر لا يربكها في تحديد اي صحن ومن الذي سيتناوله..... انهت الخادمه اتصالها بغصون والتي علمت منه أن قمر ليست موجوده بالبيت فتراقصت جوارحها لان عدم وجود قمر يريح الخادمه ويجعلها تتصرف بأريحيه فأمرتها بوضع علبه الدواء...وان اتت لها بعلبه دواء أخرى تستكمل المسيرة وتضع كل زجاجه بمكان مختلف....حتي تضيق الخناق علي قمر...فلا تجد لها منفذ تدافع به...أيضا كانت تريد اڼهيار غيث أمامها ولا بأس ان يصاب بنفس مرضه القديم...الذي يعطي لقمر الحق في كل أملاكه.....نهضت الخادمه من مكانها وهي تهز رأسها بيأس تعتصر عينيها من الذل وقله المال...الذي جعلها تقترف ذنبا بانسانا لم ترى منه الا المعامله الحسنه ذهبت الي غرفه نوم قمر وغيث وفتحتها لتضع العقار...في هذه الاثناء كانت اضاءة الغرفه ساطعه ... بمعني ان أتي شخص الي المنزل سيعلم بوجود أحدا في الغرفه ... أدير مقبض باب الغرفه لتفزع الخادمه من الشخص الذي أمامها .. لتتساقط منها زجاجه الدواء علي الارض...
لتستمع الي من صوت يتحدث بكل قوة
انتي بتعملي ايه عندك...
يا ترى مين اللي شاف الخدامه وهي بتحط الدوا
غيث ولا قمر ولا شخص تالت غير متوقع
منتظرة توقعاتكم مع دعواتكم
فووت كتير