رواية بعشقك طامعة من 21-25
تصالح بناتها بعد اللي عملته فيهم...دي ما يشرفش واحده منهم انها تكون امهم...والله انا لولا ان ابني بيحب بنتها كنت رفضت اجوزها ليه...وعلي فكرة ساميه هتيجي كمان شويه تأخد همس تعيش معانا...
ربعت غصون ذراعيها فوق صدرها وقالت
طبعا بيحبها...انا بناتي يتحبوا يا ضياء...زى تماما...وبعدين انت اخر واحد يتكلم عن الشرف...والكلام الاخير للحج غالب...وهتصالح علي بناتي وهتشوف.
وهتصالحيهم ازاي يا غصون...وكل واحده فيهم في ناحيه...ده انتي حتي فشلت تجمعيهم في مكان مع بعض...بصراحه انتي محتاجه معجزة.
جلس ضياء وتحدث ببرود قائلا
قول انها محتاجه معجزة علشان تهدم حياتهم تاني...اصل ديل الكلب عمره ما يتعدل...دول عمرهم ما هيصدقوها...كفايه اللي عملته فيهم.
ما هو اللي بيته من ازاز ما يحدفش الناس بالطوب يا ضياء...اسفي عليك...كنت مفكرة انك اول واحد هتدافع عني...وتتوسطلي عند همس حتي وتصالحني.
غالب پغضب
بس خلاص ...انتوا هتتناقروا قدامي...اللي يشوفكوا دلوقتي ما يشوفوش حالتكم زمان...اكتر واحد كان بيدافع عن غصون هو ضياء والعكس...
نظر ضياء الي غالب نظرة لوم وعتاب وقال
تنهد غالب وقال
يبقا خلاص يا ضياء...زى ما انا رضيت عنك...لازم ارضا عن غصون...واصالحها علي بناتها...انا دورى قمر...وانت دورك همس.
غصون بلهفه قائلا
بجد يا حاج غالب...انا مش عارف اقولك ايه...ربنا يخليك لينا يارب...متشيلش هم قمر...كل اللي عايزاه منك تسمح لي ازورها...علشان اصالحها بنفسي.
متقلقش هخلصك منها قريب...وبايدين بناتها...انا اهم حاجه عندي مصلحه بنتي وحفيداتي...وبعدين يا ضياء خلي بالك منها...لانها بتحاول تتغدا بيك قبل ما انت تتعشي بيها.
خرج غالب وترك ضياء يفكر فيما قاله غالب واضاف عليه حديث غصون مع خلود عليه فأيقن ان غصون تلاعبت به من جديد لحسابها حتي يوافق غالب ان يمنحها فرصه لمصالحه بناتها وبالاخص قمر حتي يتم الضرر بغيث عن طريقها ويتم الطلاق بينهم والظفر بنصيبهم...أفاق من شرودها بيد رقيقه تربت علي كتفيه وهي يد ساميه التي جاءت لتأخذ همس معها الي بيتها فتحدثت قائله
مسح ضياء علي وجهه قائلا
لا يا ساميه...أنا هبات في الشقه التانيه...البنت أكيد مش هطيق تشوفني.
نظرت له ساميه بخبث قائله
همس برضه...ولا فرصه تقابل غصون هناك
جز ضياء علي أسنانه من الغيظ قائلا
ساميه...أنا خلاص طلقت غصون...وكل اللي بيني وبينها انتهت...دي ډمرت حياة بناتها وعايزة تدمرني أنا كمان.
متزعلش مني يا ضياء...أصل مش قادرة أنسي...كل اما بشوفها بفتكر علاقتكم .
نظر لها ضياء بخبث قائلا
وليه مش بتفتكرى وانتي جايه تأخدي بنتها تعيش معانا
ارتفع حاجب ساميه بسخريه قائله
لان دي بنتي يا ضياء...ويالا لحسن البنت علي أخرها وعايزة تخرج من القصر.
اخذت ساميه همس عندها بالبيت وسردت لشادي ما حدث والذي استغرب من وجودها ليسرع باخذها بين احضانه مربتا علي ظهرها بحنان بالغ قائلا
خلاص يا حبيبتي احنا موجودين احنا اهلك انسي وارمي ورا ضهرك
أخذت تتعالي شهقات همس فهي لم تجف دموعها
من بعد مواجهتها مع غصون وتحدثت قائله
مش قادرة أنسي يا شادي...دي مخافتش علي بيت قمر ولا جوازها...مخافتش من الاڼهيار النفسي اللي ممكن يرجعلها تاني.
أغمض شادي عينيه بقوة فهي محقه فيما تقواه فأخرجها من أحضانه ورفع ذقنها ببأصبعيه ليتأمل عيونه الدامعه قائلا بحنان
طب أعملك ايه طيب علشان بس أشوف ضحنك.
كانت تتابع الموقف وديعه والتي برقت عينيها بشده حيث لمعت فكرة خبيثه برأسها فأسرعت قائله
خدنا خرجنا...غير مودنا شويه...فرصه نشيل الجو الكئيب ده.
ابتسم شادي بسخريه قائلا
موافق...بس هخرج أنا وهموستي لوحدنا...ولو عايزة تيجي معانا...مفيش حمزيكا تكلميه من ورانا وتقولي له احنا رايحين فين...ويجي وقال ايه صدفه.
تذمرت وديعه وضړبت برجلها الارض پغضب طفولي فابتسمت همس ومسحت دموعها قائله
ده اللي اتفقنا عليه برضه يا شادي
تذكر شادي وعده لهمس فزفر بحنق قائلا
خلاص ...علشان خاطرك بس...هتصل بيه يجي معانا وأهو فرصه يريجني من وديعه العزول.
صفقت وديعه علي يديها وفرحت رغم نعته لها بالعزول ...خرجوا الاربعه ليتنزهوا سويا وبدأ حمزة بلهجته المرحه قائلا
هيييح بقا...أنا پحقد علي غيث...الواد غرقان في العسل...واحنا مقضيناها خطوبات ومقابلات
قظب شادي جبيبنه وفرج شفتيه قائلا
مش فاهم.
نظرت همس لحمزة بخبث قائله
انتي قصدك انه تم المراد من رب العباد
قهقهت وديعه وقالت
ايوة بقا يا هموستي...حصل ووصل ووصل...غيث بقاله يومين أخد اجازة...وطبعا حمزة قلق عليه...وعرف انه حصل...وحمزة فتن ليا علي طول.
حمزة ببلاهه
مكنتش أعرف انك فهمتيها وهي طايرة يا وديعه...كنت فاكرة مؤدبه...وهتفهمي بالبطئ.
ليغضب شادي من أسلوب حمزة قائلا
قصدك ان أختي مش مؤدبه يا حمزة
أسرعت همس بتهدئه شادي قائله
شادي انت عارف ان حمزة بيهزر ديما...وانت يا حمزة خف يا عم الأمور.
تذمرت وديعه قائله
لا مش بيهزر...هو علي طول كده...ولما أعمل نفسي عبيطه...يقولي انتي عبيطه يابت.
تعالت ضحكات حمزة قائلا
وهو في أحلي من كده ياديعه
ابتسم شادي قائلا
انتو الاتنين مفيش أجن منكم ...سبحان الله ما جمع الا ما وفق.
ربتت همس علي يد شادي قائله بحب وهيام
انت اللي مفيش منك يا حبيبي...شخصيه وكاريزما وعاجبني...ومفيش حد في ذكائك.
لوت وديعه شفتيها قائله
تحبوا نجيب شجرة واتنين ليموننهض حمزة من مقعدها بحركه تمثلييه قائلا
برنسيس وديعه...هيا معي...الي عالمنا المچنون...وتركهم في عالمهم النحنوح.
رفعت وديعه كتفيها بكبرياء ونظرت الي همس وشادي بكبرياء واشمئزاز ووضعت يدها في يد حمزة واختفت عن أنظارهم لينفجروا من الضحك.
في شقه غيث وقمر كانوا ينعمون بالسعاده وحدهم...يستيقظون علي حب وينامون علي حب...منفصلين عن الواقع خارج شقتهم...خرج غيث من الحمام بعد ان اخذ حماما لينعشه ويريح حواسه بعد ليلتهم العاصفه ليجد حوريته او بمعني اصح فتاته البرتقاليه كما ينعتها...كانت ترتدي قميص شيفون كنارى اللون بدون اكمام ليظهر بياض ذراعيها و يصل الي بطنها معقودا برباطين علي شكل فيكونه عند البطن...ارتدت اسفله تنورة سوداء تصل الي منتصف فخذها لتبرز جمال سا قيها الابيض الملفوف ...فردت شعرها االفوضاوى علي طول ذراعيها ورشت عطرها الذي يعشقه غيث برائحه البرتقال...خرج غيث ليجدها تقف امام مراءة الزينه لترى انعكاس صورته في المراءة عندما توجه اليها يحضنها من الخلف ليلتصق صدره بظهرها هامسا فوق اذنيها بعشق قائلا
مصرة تجننيني بجمالك يا قمرى...اللله بعشق ريحتك ...هتعملي فيا ايه اكتر من كده...قال وانا اللي بقول هنتقم منك في بعدك عني ...اتاريك انتي اللي بنتقمي مني بجمالك.
استدارت اليه
ولسه انت لسه شفت من اڼتقامي حاجه...مش كنت بتقول اني مش بحبك...انا بقي هعرفك ان كنت بحبك ولا لا...بس لازم تجاوب علي اسألتي علشان تفوز بيا اكتر واكتر.
ابتسم غيث لمرواغه قمر واخذها وخرج من الغرفه ليجلسا في الصاله وليضعها علي ساقه لتشرد قليلا
flash
back
نديم بحب حمل صغيرته قمر الزمان ووضعها في حجره قائلا وهو ېلمس علي خصلات شعرها البرتقاليه قائلا
حبيبتي قمر الزمان ...مهما كبرتي...هتفضلي طفلتي المدلله ...وهفضل علي طول أشيلك وأحطك في حجرى.
قمر بنت العشر سنوات هزت كتفيها بطفوله قائله
بس يا بابي مامي قالتلي...ان ده مش ينفع...لان ده دلع ومينفعش أتعود عليه
ليزفر نديم بحنق قائلا
طب مش أنا باباي يا قمورتي الحلوة ولازم تسمعي كلامي أنا كمان.
هزت قمر رأسها ببراءة قائله
طبعا يا بابي.
ډفنها في أحضانه قائلا
وبلاش تسمعي كلام غير كلامي يا قمر.
خرجت قمر من أحضانه تتسائل قائله
ليه يا بابي هي ماما غلط
أغمض نديم عينيه قائلا
حاجه زى كده يا قمرى...بكره تكبرى وتعرفي كل حاجه.
back
انتبهت علي صوت غيث قائلا
اسألي يا قمرى...طالما الاجابه هتوصلني ليكي...يبقا مستعد اعترف بكل حاجه...حتي لو مكنتش عملتها...شفتي بقا انا عادل ومنصف ازاي.
سعدت كثيرا من اجلاسه لها علي ركبتيه فقد ذكرها بوالدها فتحدثت بدلع ونعومه قائلا وهي تعبث في ذقنه
حبيبي العادل والمنصف...امتي خف وبقا كويس...وامتي جدو عرف...ولما خفيت ليه محاولتش تكلمني وتعرفني...شفت اسأله بسيطه بس اجابتها هتريحيني.
نظر اليها غيث كثيرا وشرد بها وبحضورها الطاغي الذي يجعله ان يقول الحقيقه في ثوان معدودة وبعد تفكير قال
تقدرى تقولي بعد سنه...من تاريخ ما سافرت...ساعتها طلبت من عمي يحيي ميقولش لجدي...وبصراحه وافقني الرأي...بعدها بدأت ادرس في قسم عمرى في حياتي ما فكرت اشتغل فيه وهو القانون...القانون اللي ضياء ووالداتك اتلاعبوا بيه...وجابوا اوراق مزورة ورشوة لخبير البصمات ...كل ده علشان يثبتوا ان انا اللي سايق يوم الحاډثه ومن غير ما اطلع رخصه...لان سني كان صغير...درست القانون وعرفت ازاي اڠرق اللي قدامي زى ما غرقني...بعدها عرفت ان ضياء وامك بيخططوا ان يجوزوكي لشادي ...خططت لرجوعي عن طريق اني خليت عمي يحيي يتصل بجدي ويقولوا المصنع بيغرق...وبالفعل خطتي نجحت...بس انا مش خطتي المصنع ولا ده كان هدفي...كان هدفي انتي وان امنع الجوازة دي بأي تمن...لانك ليا وهتفضلي طول عمرك ليا...اما انا ليه خبيت عليكي ...لان عارف طيبه قلبك وان الفرحه هتبان عليكي وامك هتعرف لو راسلتيني او انا كلمتك.. فضلت ساكت لغايه ما عرفت انك هتتخطبي...ډمرت البيت بتاعنا في فرنسا هديته فوقاني تحتاني ...كنت بنهار...لدرجه ان حمزة كان بيفكر يدخلني المصحه تاني...بس فوقت وصممت علي رجوعي...بعد ما خليت محامي ليا يسقط القضيه بتاعتي...امي كانت رافضه بسبب اللي امك عملته فيها زمان...وخالتي بثينه رفضت خاڤت لعمتي ترجع لعمي يحيي...بس عمي يحيي وحمزة شافوا ان ده احسن حاجه...وخليتهم يعرفوا جدي اني بقيت كويس ساعتها...كان عايز يقولك...بس انا رفضت ...ولما حبيت انا اعرفك هو رفض...شفتي ازاي...
flash back
حمزة بقلق
بس انا قلقان من ظهورك اساسا ...ممكن قمر هي اللي تنتكس...وهيبقوا اتنين منتكسين مش كفايه واحد بنعالجه....وعلاج قمر هيبقا اصعب.
غالب بقلق
بجد يا حمزة...صارحيني يا بني ...ظهوره ممكن يعمل حاجه في قمر انا مش ناقص...البت دي منحوسه طول عمرها...كفايه ان قعدنا نعالج فيها فترة.
الشخص بجمود
خاېف عليها اوى...مخفتش عليها ليه لما شفت ابن بنتك شايلها وهربان بيها في انصاص الليالي...مبتصعبش عليك وانت شايفه منكسرة.
صړخ غالب في وجهه قائلا
انا عارف ان كسرتها دي مش هدوم...وابن بنتي معملهاش حاجه...وااه بخاف عليها اكتر منك ومن غيرك دي بنتي مش حفيدتي...واخر كلامي لو ظهورك هيضعفها يبقي بالناقص منك ومن ظهورك
back
بس سيبك انتي من ده كله...انا يمكن زعلتك مني كتير...بس ده لسبب واحد...انك ملكي من يو ما اتولدتي...عمي نديم قالي ...خد بنتك وحبيبتك.
انا بحبك اوى يا غيث...بحبك للدرجه اني بحس اني فعلا بنتك...ياريتك
كنت خدتني معاك..متسيبنيش تاني يا غيث.
قائلا
ما هو بالطريقه دي...مش هقدر ابعد عنك تاني.
يرن جرس باب شقتهم ليقطب غيث جبينه قائلا
.يا ترى مين العزول اللي بيطلع في الروايات والافلام..علشان يقطع اللحظه الحلوة...أنا ما