الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بعشقك طامعة من 21-25

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

انتي مش شايفاني قاعد ولا ايه يا خلود...وبعدين يا غيث هي كانت قاعده في القصر علشانك...انت مشيت هي خلاص معدش ليها لزمه.
استيقظت قمر ووجدت الورق المطويه بجوارها فابتسمت بسعاده ثم جائتها رساله من جدها فقطبت جبينها وارتدت ملابسها علي عجله منها وذهبت الي المصنع وجدت جدها ينتظرها في البهو ليخبرها بوجود خلود في المصنع لتزفر بحنق... فيحاول يهدئها لتسيطر علي اعصابها فتهز قمر رأسها بخبث وتصعد الي غرفه غيث ...فكرت في دخول غرفته بدون اخباره فخشت ان تجد موقفا يغيظها فطلبت من السكرتيرة اخباره بوجودها لينهض وتنفرج اساريره بوجودها غير عابئا بوجود خلود ليخرج يستقبلها قائلا
وحشتيني يا قمرى...مرضتش اصحيكي من النوم...ونزلت علشان ورايا شغل كتير متراكم من ايام عسلنا يا عسلي...بس ايه المفاجاءة الحلوة دي
همست قمر في اذنيه بخجل قائله
غيث...احنا بره المكتب...انت كده بتحرجني قدام الموظفين...
سحبها غيث ليدخلها المكتب وبعدها اخرجها من بين احضانه قائلا بترحيب
شرفتي يا مولاتي المكتب...وعلي فكرة اخر مرة هسمح ليكي انك تتحرجي من حبي قدام حد...هتفضلي لحد امتي قمر الكسوفه...مش كفايه بقا كسوف.
قمر بخبث تنظر الي خلود قائله
ايه ده...خلو د هنا...وانتي يا غيثو عمال تغازلني قدامها...كده كتير والله...بس تعرف انا بقا قدام خلود مش بتكسف...اصل بحسها اختك.
نظر اليها غيث بذهول وهمس لنفسه قائلا
العب...دي استحاله تكون قمر...دي مش هاممها وجود خلود...ده انا كنت مفكر انها هتولع فيها...الظاهر فعلا انها اتغيرت...انا ابتديت اخاڤ منك يا قمرى.
انفرجت شفتي خلود مذهوله مما قالته قمر وابتلعت ريقها قائله
اهلا قمر...انا هنا علشان اشكر غيث علي الايام الحلوة اللي قضيتها معاه...قصدي علي الايام الحلوة اللي قضيتها معاكم...معلش اصل لساني واخد علي غيث وبس.
نظرت لها قمر پغضب وغل فلاحظ غيث ذلك فحاول تهدئه الوضع قائلا
متقوليش كده يا خلود...طب دي حتي قمر لسه بتقولك اننا اخوات...وهي برضه الاخت تشكر اخوها...لو احتاجتيني في اي وقت انا تحت امرك.
نظرت له خلود نظرة امتنان وصافحته بحرارة لتغيظ خلود وصافحت قمر ببرود بعيون متحديه وخرجت من المكتب لتتركهم بمفردهم لتنظر قمر في اثرها ثم نظرت اليه بغيرة وڠضب قائله
لا والله ...لو احتاجتك في اي وقت سيادتك تحت امرها...طب ما طبيعي بعد اللي انت قلته ده هتحتاجك...او هتمثل انها محتاجك...زى ما عملت في الاول
سحبها غيث بين احضانه هامسا لها
بتغيرى يا برتقانتي يا صلاة العيد...كنت عايزك بس تحبيني...حبتيني وعشقتيني...واتجوزتيني...وغيرتي عليا كمان...لااااا أنا أمي داعيه ليا.
ضړبته قمر في صدره قائله
ايو بغير...مش من حقي...انت بتاعي لوحدي فاهم....لى ما أنا ملكيه خاصه ليك...انت كمان ملكيه خاصه ليا أنا لوحدي...فاهم يا باشم.
قهقه غيث من السعاده وقال
فاهم يا فندم...وانا اقدر برضه...اكون لحد غيرك يا برتقانتي...ده أنا ما صدقت أساسا...هو في في حلاوتك يا قمرى...طبعا لا...مفيش.
ابتسمت قمر ودفنت وجهها اكثر في صدره تحمد ربها علي السعاده مع غيث متوجسه من نظرات خلود المتحديه لها وتصرفات امها الغير متوقعه.
في منزل غيث وقمر تعالي صوت هاتف الخاده لتلتقطه قائله بثقه
اطمني يا غصون هانم...قمر هانم اتصلت بيا حالا علشان أحضر الغدا...وحطيت الدوا لغيث بيه زى ما أمرتيني.
غصون بجمود
تمام يا شوقيه...مش عايزة تقصير فهماني...وقمر هنا ممنوع تأخد من الدوا.
هزت شوقيه رأسها قائله
تؤمريني بحاجه تانيه حضرتك.
غصون بفحيح الأفعس
عايزاكي تخلي بالك...امنعي الشاي وأي منبه بعد الأكل...وحاولي تلهي قمر الزمان عنه...بأي
حجه.
لوت شوقيه شفتيه قائله
مقدرش يا غصون هانم...مش عايزاهم يأخدوا بالهم...وخصوصا انا لسه جديده هنا
غصون پغضب
انتي هتعرفيني شغلي ولا ايه
أغمضت شوقيه عينيها بمرارة وقله حيله قائله
اسفه يا هانم...حاضر أوامر حضرتك...هتتنفذ كلها بالحرف الواحد.
بعشقك_طامعه 
الفصل_الرابع_والعشرون 
بعد خروجهما من المصنع قضوا يوما رائعا ملئ بالجنون كلا منهم حاول اخراج ما في جعبته من مرح وحب وشغف وجنون وكأن كل منهم وجد ضالته...حتي ملوا من تواجدهم خارج شقتهم...وعزموا امرهم الي الرجوع الي البيت لاستكمال ما بدأوه من حب وغرام...دلفوا الي الشقه ليجدوا الخادمه في انتظارهم كما ينتظر الاسد فريسته...اقترحت عليهم تحضير العشاء...في البدايه رفضت قمر.. ولكن غيث ابدي رغبته في تناوله...لانه بالنهايه يشتاق الي الاكل البيتي...فأمرها بتجهيز العشاء لحين اخذ حمامهم...دلفت الخادمه الي المطبخ واخرجت زجاجه الدواء من صدرها...مهلا احب اعرفكم عن نوعيه هذا الدواءهو دواء ينتج عنه سيوله في الډم وبالاضافه الي الادويه الاخرى التي يأخذها غيث سوف يدمر جهازه العصبي ...وضعت الخادمه الدواء التي اعطته لها غصون في طبق غيث...ثم اعادت علبه الدواء مرة اخرى في صدرها...وجهزت السفرة وخرجت من المنزل مثل ما أمرها غيث...خرجت قمر من الحمام مرتديه بيجامه شورت حريريه بلون زرقه البحر ليشرد غيث فيها كا من يبحر في تفاصيلها ...رفعت شعرها علي شكل كحكه فوضاويه ...لياخذها غيث بدون كلام ويأخذها ويخرجا من الغرفه لتناول طعامهم...اجلسها امامه ونظرة لها باثارة قائلا بلؤم وخبث
تصدقي دي اول مرة من يوم ما اتجوزنا هأكل بنفس...طبعا مش علشانك موجوده وبس..لااا علشان دي اول مرة اكل في شقتنا اكل بيتي.
نظرت له بعبوس قائله
والله...وحشك اوى الأكل البيتي...ماله الاكل اللي من بره...ده حتي مش بيتخن...اكل البيت بيعمل كرش...وهيبقي شكلك وحش.. ومش هبصلك.
استغرب ردها وامسك قبضه يدها ېعنفها قائلا
مش ها تبصي ليا ...ليه بقا يا هانم...ده بدل ما تقوليلي هتعلم الطبيخ علشانك...تقومي تقوليلي الكلام ده...ماشي يا قمر...دي اخرتها يا بنت عمي.
اغمضت قمر عينها تتوجع من اثر قبضته تتحدث پألم قائله
دلوقتي بقيت بنت عمك...كل ده علشان مش بعرف اطبخ...طب اعمل ايه....حاولت وفشلت...وبعدين انت اللي مرضتش نرجع القصر.
انتبه غيث من تألم قمر من اثر قبضة يده عليها فأراح قبضته واخذ يربت علي يدها بحنان قائلا
انا مرضتش ارجع القصر علشانك...علشان انا مش مصدق انك خلاص سامحتي مامتك...او بمعني اصح مش حابب انك تسامحيها بالساهل كده.
اتسعت حدقه عينيها كيف له ان يفهمها بهذه السهوله ثم نظرت اليه قائله بحيرة
ليه يا غيث مش حابب اني اسامحها...هو انت مش مصدقها بعد ما جت لينا لحد عندنا...ولا انت مش قادر تنسي اللي عملته فينا زمان
تحدث بنبرة زادت من شكوكها نحوه فقال
اكذب عليكي لو قلتلك اني نسيت...اللي عملته امك لا يمكن يتنسي...حتي ندمها بقا دي هيبان مع مرور الوقت...انا يهمني انتي يا قمر وبس.
ابتسمت بسعاده قائله بخبث
معني كده انك يا غيثو مستعد تنسي كل حاجه مريت بيها علشاني...ولا ده كلام بتثبتني بيه وبس...حاكم انا عرفاك ټموت في التثبيت والكلام الحلو.
نظر لها بأعين نصف ناعسه وتتاوب امامها...يبدو ان مفعول الدواء بدأ يأخذ مساره الصحيح لينهض بتبأطأ وقد اصبحت الرؤيه غير واضحه امامه ليعافر كأنه يدخل في غيبوبه قائلا لها
تثبيت ايه وبتاع ايه...هي مالها ضلمت كده ليه...قمر انا تعبان وصاحي من بدرى...ومن ساعه ما خرجنا من المصنع مبطلناش لف...ممكن ننام
نهضت قمر واخذته داخل ذراعها قائله بحنان
ممكن طبعا يا حبيبي...انا ضغطت عليك كتير النهارده...خروج وفسح...وكفايه عليك شغل المصنع...ياريتك بكرة متروحش المصنع.
غيث بصوت ضعيف بعد ما اوصلته قمر الي الغرفه قال
انا والله كويس...وطول عمرى بشتغل كتير وبنام متأخر...وبصحي بدرى...بس مش عارف ايه اللي جرالي...الظاهر اني فعلا محتاج الراحه.
اول ما صعد غيث الي الفراش نام مباشرة كأنه لم ينم منذ زمن...

لتعبث قمر بخصلات شعره وتتذكر حاډثه والداها وعمها وخروج غيث من هذه الحاډثه وسفره ورجوعه حتي تساقطت دموعها ندما علي عدم ترحبيها برجوعه ورغبتها برجوع الزمن اللي الوراء
استيقظت قمر من نومها لتجده جاسا بجوراها يتأملها بدقه لتستمع الي صوته الاجش يقول
اخيرا صحيتي يا كسلانه...بقا يا قمر...بدل ما تفوقيني امبارح بفنجان قهوة من ايدك الحلوة...الاقيكي ما تصدقي اني انام...اه يا مكارة بتهربي مني
اقتربت منه قليلا ووضعت يدها علي وجنتيه قائله بحب
انا برضه اقدر اهرب منك يا غيثو...بس والله انت صعبت عليا...وان كان حبيبك عسل مش تلحثه كله يا بيبي...وبعدين خلاص متزعلش...المرة الجايه هشربك جردل قهوة.
نظر لها بخبث ومكر شديدين متذكرا اياها وهي تصنع فنجان القهوة لجدها في مطبخ القصر وما حدث بينهم عندما عبث بشعرها وذكر رائحته فأمسك يدها وانزلها من علي وجنتيه وقبل باطنها 
انا بقا عمرى ما شربت القهوة من ايدك...ومشتاق لطعمها ...فاكرة لما دخلت معاكي المطبخ وعملنا القهوة لجدي يا برتقانتي...ايه رايك قبل ما الخدامه تيجي اجي معاكي المطبخ ونعملها سوا.
ابتسمت قمر وقالت
تاني...وتكسر الكوبايات تاني...وايدك تتعور تاني....وتقعد تقولي عايزة تموتيني وتعوريني...يا ظالمه يا مفتريه...والله يومها أنا نفسيتي تعبت.
وقال
هو ده بس اللي افتكرتيه يا بخيله...نسيتي شعرك وريحته الحلوة...يا برتقانتي...حاولت أحسسك اني سليم...وانتي فتحتي بؤك علي الرابع.
قهقهت قمر من السعاده وقالت
لا طبعا ودي حاجه تتنسي برضه...لما كنت بتمثل عليا الهبل...وانا استغرب وحمزة يقولي ده تطور في العلاج...قال تطور في العلاج قال.
نظر لها غيث بخبث وقال
طب ما تيجي نكمل علاج...قبل ما نشرب القهوة يا برتقانتي... ايه رايك..أصل أنا لما كانوا بيعالجوني...كانوا بيروقوا عليا جامد...وكنت ببقا مبسوط.
علامه منها علي الموافقه بخجل فحملها غيث ووضعها من جديد في الفراش برقه ليفرد شعرها ويميل عليها ليكملا معا مسيرة الحب والعشق
بمرور الايام وتناول غيث العقار الذي كان يشعره بالخمول دائما وكان يفسر ذلك انه تعب في العمل حتي انه فكر دائما برجوعه للقصر حتي لا تشعر قمر بالملل من نومه المستمر ...ولكنها رفضت...كانت تحاول تمضيه الوقت بين اختها وبين امها...التي استغربت موقفها من همس فلم تطلب منها السماح ابدا مثل ما فعلت معها.. سألتها ذات يوم بخصوص هذا الامر..فاجابت غصون متعلله بان همس من النوع القاسې...وان ضياء وشادي سحبوها سحبا اليهم...وهم من يحرضونها ضد ها ...استغربت قمر من حديث امها عن ضياء ولكن فسرت ذلك بسبب مصالحته مع عمتها ساميه...خطرت ببالها فكرة ان تجمع العائله لتصالح همس علي امها...طلب منها غيث الاذن باستقصائه عن هذا التجمع لتعبه المستمر... فاجتمعت العائله بدونه وكان الاجتماع باردا بين همس وغصون فكانت ابصارهم شاخصه فبدأ غالب بالحديث قائلا
الا قوليلي يا غصون...انتي جيتي وطلبتي مني انك تصالحي قمر...رغم ان قمر بعدت عنك...اما همس كانت معاكي هنا تحت سقف واحد...بس عمرك ما طلبتي تصالحيها.
زفرت غصون بحنق لتجد ضحي تقول بتريقه
ولا عمرها هتطلب ...اصلا همس معتبراها مش موجوده معانا في القصر...لكن قمر طيبه وبتصدق دموع التماسيح بتاعت امها...لذلك غصون راحت ليها.
نظر غالب الي غصون التي اغتاظت من رد ضحي وقال لها
ايه يا غصون ...شكل الكلام اللي بتقوله ضحي صح...مع اني حاسس انك مش همك تصالحي همس زى ما صالحتي قمر...ديما اهتمامك بقمر.
تحدثت غصون قائله
انا بهتم بقمر لانها بتحترمني رغم غلطي...ومفيش حد بيقويها عليا...اما همس هانم معلش...قالتلي كلام مينفعش اي ابنت تقوله لامها...خلي ساميه تنفعها بقا.
قطبت بثينه جبينها وقالت
انتي بتقولي ايه يا غصون...اللي عملته همس معاكي ميجيش نقطه في بحر من اللي

عملته قمر معاكي...دا لولا غيث كان زمانها

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات