رواية نرمين بارت 38-39
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
اللى حصل وسلمى هانم جت البيت للست نيرمين علشان تصالحها ويبدأوا صفحة جديدة
دادةطب وسيف عرف الكلام ده
زينبطبعا عارف ده كمان عزمهم على الخطوبة وجم باركولها والاستاذ عمر كمان
دادةالكلام اللى انتى قولتيه ده خلى الفار بدأ يلعب فى عبى
زينبالا انتى بتسألينى السؤال ده ليه يا دادة
دادةهاه
لا مافيش
بس بقولك ايه انت متعرفيش كانت بتجيلها البيت تعمل ايه
دادةانتى بتقولى ايهنيرمين كانت بتروح مع سلمى النادى
غريبة
زينبوايه الغريب فى كده
دادةاصل نيرمين مالهاش فى الكلام ده وحكاية النادى دى انا مستغربالها وخصوصا ان سلمى يعنى اصحابها ميريحوش
ازاى نيرمين وافقت تروح معاها
زينبوالله ما انا عارفة يا دادة بس الظاهر انها كانت بتخرج تشم هوا لان حالتها كانت وحشة اوى بعد ما سيف بيه سافر
زينبدى مكنتش بتدوق طعم النوم يا حبة عينى حتى الاكل يا دادة كانت بتاكل بالعافية
هزت دادة راسها وهى تنظر امامها ثم قالتكده بقى انا ارتحت واحساسى طلع مظبوط
بقولك ايه يا زينب انا عايزة استفسر منك عن شوية حاجات كده بس عايزاكى تركزى
كانت نيرمين تمسك بقطعة القماشة القديمة وتمسح الارض فى ذل وعمر جالس خلفها ينظر اليها وهو يبتسم ويتفحص جسدها بمكر
عمروليه ما انتى زى الفل اهو
نظرت نيرمين الى ملابسها التى التصقت بجسدها من اثر المياه وقالتمينفعش تقعد تبص عليا كده وانا بالمنظر ده
قامت وهى تحرر ملابسها الملتصقة بجسدها وقالت
انا هروح البس حاجة تانية ومش هعمل اللى انت بتقول عليه الا لما تخرج
لم تعيره اهتمام وتحركت باتجاه الباب وهى تبعد ملابسها عن جسدها
تتبعها بسأم وقالقلتلك هتكملى اللى انا قلتلك عليه
نيرمينانت ايه معندكش قلب خالص
عايزة البس حاجة غير الهدوم دى
يا اما تخرج بره
عمروانا جيت جنبك
ما انا سايبك تشتغلى من غير ما اضايقك فى حاجة
عمرلو ليا اخت زيك
انا كنت قټلتها
احمرت عيناها وحاولت ان تكتم دموعها وقالتليه بقى
عمراللى متقدرش تحافظ على نفسها تستاهل القټل ولا لأ
وضعت يدها شفتيها وهى تنظر للارض وقالتده على اساس انى مقدرتش احافظ على نفسى
عمرافهميها زى ما تفهميها
نيرمينلما انت شايفنى كده مقټلتنيش ليه من زمان وريحتنى
لكن للاسف مينفعش
وبعدين هنروح بعيد ليه ما انت بتموتنى فى اليوم مېت مرة
ارجوك
ارجوك يا عمر اعمل حاجة حلوة فى حياتك ولو لمرة واحدة وموتنى
صدقنى دى الحاجة الوحيدة اللى هتبقى عملتها خدمة ليا
ارجوك ياعمر ريحنى من الدنيا دى بقى
والله العظيم انا تعبت
جرت من امامه وذهبت الى المطبخ وهى تبكى
بينما ظل عمر واقفا بعد ان تأثر بكلامها واحمرت عيناه حزنا عليها
جاءته وهى تحمل سکينا نظر اليها ثم نظر الى السکين بتعجب
ظن انها ستقتله
مدت يدها بالسکين
واعطتها له قائلةخد يا عمر
امسكها
امسكها عمر وهو لا يفهم شئ
اغمضت عينيها وهى تقولاقټلنى يا عمر
ارجوك ارجوك
نظر عمر اليها وهى تغمض عينيها وفرت دمعة من عينه
ظلت نيرمين مغمضة عينيها تنتظر نزول الطعنه على صدرها
ظل عمر واقفا وهو ينظر اليها پصدمة ولم يفعل شئ
فتحت نيرمين عينيها الباكيتين وقالتمقټلتنيش ليه يا عمر
طب خلاص
هاتلى ورقة اكتبلك فيها انى انا اللى قټلت نفسى علشان تبقى انت بعيد عن المضوع خالص
التفتت حولها وهى تبحث عن ورقة وقلم كالمچنونة
وعمر يترقبها بصمت ودموعه تنزل
من عينيه وعندما رآها لم تكف عن البحث
قالنيرمين
نيرمين
ظلت نيرمين تبحث عن ورقة وقلم وهى لا تعى ما تفعل كانها انتابتها حالة نفسة
امسك عمر بزراعيها يهدئها قائلانيرمين
اهدى
اهدى بقى بصيلى
وقفت تنظر اليه بطريقة غير طبيعية
احس عمر انها غير طبيعية كانها تعانى من مرض نفسى معين
عمرنيرمين مالك
ابتسمت نيرمين بعينين دامعتين وقالتهتجيب ورقة وقلم
عمر آه آه هجيب ورقة وقلم بس اهدى
ممكن تقعدى على السرير
اقعدى
جلست نيرمين على طرف السرير بهدوء وهى تبتسم بطريقة غير طبيعية
نظر اليها عمر بحزن ثم خرج من الغرفة واتى ببعض الملابس ووضعها بجانب نيرمين قائلانيرمين
البسى الهدوم دى وارتاحى
ولو عزتى اى حاجة نادينى هاه
ثم امسك بالدلو الملقاة على الارض ورتب كل شئ واعاد كل شئ كما كان وجفف اثار المياه القليلة الباقية
وبعدها نظر الى نيرمين بحزن وقالخلاص يا نيرمين انا مسحت الارض وظبط كل حاجة
ممكن بقى تلبسى هدومك وتنامى علشان تريحى اعصابك
ولو عوزتى اى حاجة نادينى
نظرت اليه نيرمين وقد تبدلت ابتسامتها الى حزن طفولى وقالتطب مش هتجيب
عمر الورقة والقلم
حاضر حاضر
بس كده
هعملك اللى انتى عايزاه بس لما تنامى وتصحى اوك
هزت نيرمين راسها دون ان تتكلم
خرج عمر وقبل ان يغلق الباب نظر اليها نظرة اخيرة وهو قلق عليها للغاية اغلق الباب وخرج
جلس بالخارج وهو يدلك جبينه بقلق وحزن
تنهد بضيق ثم قال فى نفسهانت السبب
انت اللى عملت فيها كده
ادمعت عيناه بحړقة وقالليه عملت فيها كده ليه
كل ده علشان ترد كرامتك اللى جرحتهالك
بس انت اڼتقامك كان شديد اوى
دى كده ممكن تتجنن ولا يحصلها حاجة
صلح اللى انت عملته ده وفرحها
اعملها مفاجأة وهات المأذون بكره