الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 45 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


خلاص يا لين المصېبة حصلت 
بهتت تعابيرها وهي ترد عليها
أنا مش هبلة علشان أقع في فخ حد أنا عارفاه كويس وهو وأخته محترمين وكمان بابا سأل عنه أهله ناس في حالهم! 
ابتسمت جنى بسخرية وعلقت
طيب زعلانة ليه طالما الأستاذ محترم! 
اخفضت نظراتها بامتهان وقالت
طلعت غبية قوي آخر حاجة كنت اتوقعها إنه يطلع بيخدعني! 

قالت جنى باستنكار
مش قولتي إنه طلع براءة ليه بقى هيخدعك هو مالوش علاقة ب لمى ولا الولد طلع ابنه 
عادت تنظر إليها في جهل قالت
هما أصدقاء من زمان ولما رجعوا من أمريكا كانوا مع بعض ولمى وقتها قالت إنه جوزها دا اللي عرفته من كلام بابا مع ماما
فركت جنى أسفل ذقنها في حيرة وأخذت تفكر وتربط الأمور قالت
طيب ما تتكلمي معاه شوفي مېته أيه وناوي على أيه في علاقتكم! 
ندمت لين على خطوتها الخرقاء تلك لتلوم نفسها بداخلها ردت عليها بتحسر
حتى لو اتكلمت معاه في اتقاقنا بابا وماما مش هيسامحوني في اللي عملته معاه كفاية حزنهم على زين هاجي أنا كمان وأحرق قلبهم! 
بس إنت مش هتفضلي كده لازم حل لكل اللي إنت فيه ده دي ڤضيحة يا لين ولا مش مدركة هيكون مصيرك أيه! 
حديث جنى أرعبها أكثر فتوجهت عيناها للفراغ أمامها وزاغت في حالتها بالإضافة لما حدث مع أخيها فكل ذلك سبب ضعف لها فربما الوحيد الذي سيقف ويساندها كان هو أخيها تنهدت لمى بحزن وباتت ضائعة وحين لاحظت جنى تيهها ذاك ربتت على كفها وقالت
كلميه يا لين شوفيه هيقولك أيه يمكن يكون كويس واستعجلنا بالحكم عليه ولو طلع كداب وقتها هنتصرف 
نظرت لها لين في قلة حيلة فبذلك ستقلل من نفسها لكن لم تجد سوى حلها الآن ثم امتثلت لتنفذه قالت
طيب هكلمه !! 
كونها لم تجد القبول من البداية نحو الأخيرة انتهزت الفرصة لتشوه صورتها أمام أخيها لتحثه على الابتعاد عنها وربما نسيانها فهي غير راغبة في الدخول في مشاحنات أو خلاف مع أحد فقد ظلت سنوات تحيا في سکينة معه 
سكبت نيفين الطعام لأخيها في طبقه وقالت
الحمد لله ربنا سترها معانا كنا غلطانين من البداية إننا دخلنا نفسنا في موضوع لمى مخدناش غير ۏجع القلب والڤضيحة 
ابتلع سيف الطعام بصعوبة وهو يستمع إليها ثم غص فجأة حين تابعت
وكويس إن موضوع لين وصل لحد كده أصلا مكنتش موافقة عليه! 
لاحظت نيفين وهي تخاطبه ارتباكه وما تفهمته إنه ما زال يميل لهذه الفتاة لذا أكملت لتنهرها أمامه بازدراء
مكناش ناقصين واحدة زيها ترتبط بينا كفاية أخوها واللي عملوا مع لمى ما هما تربية واحدة
تردد سيف وهو ينفي ذلك لكنه قال
بس لين مشوفناش منها حاجة وكانت كويسة معانا 
اغتاظت من دفاعه عنها
وقالت
بنت خبيثة وعلشان ربنا بيحبك ظهرها على حقيقتها قبل الفاس ما تقع في الراس
ثم ركزت نظراتها عليه وهي تتابع لتتملك من تفكيره
مايا اتكلمت معايا وفهمتني إنها كانت بتعمل مشاكل كتير ومكنوش بيطيقوها تبقى صاحبتهم ودايما مغرورة دا غير إنها كانت بتحب ابن خالها وكانت بتوقع بينه وبين مراته
أضافت نيفين الجملة الأخيرة افتراء عليها وذلك لتجعل أخيها ينفر منها فهي تفعل المستحيل ليعيد التفكير في ارتباطه بها لتزح المشكلات عنهما ثم تذكرت أن تمدح مايا أمامه فهي معجبة بها وتريده معها استطردت
مش عارفة أيه اللي عاجبك فيها دي مايا بمليون واحدة زيها بنت متربية ومحترمة مش دي! 
لم يتحمل سيف كل ما تقوله أخته فترك الأكل وقد فقد شهيته فلم يتجواب مع فتاة كهذه ولم يحب أيضا لهذه الدرجة فقد فاق الأمر حد الإعجاب وتضايق من نذالته إذا تركها ثم نهض من مقعده مذبذبا فاندهشت نيفين من عدم نكملته للطعام وقالت
مكملتش أكلك! 
رد باطراق ظاهري
شبعت هدخل ارتاح شوية
تحرك سيف تجاه غرفته مهموما فتعقبته نيفين بنظراتها المغتمة وتيقنت أن تلك لين هي السبب وانزعجت من تجاهله حديثها عن مايا فقد سيطرت الأخيرة عليه ثم عضت شفتيها في غيظ وهي تفكر في حيل أخرى لتجعله يعاديها وأثناء جلستها رن هاتف أخيها بجوار طبقه فانتبهت أنه قد تناساه ثم سحبته لتصدمها هوية المتصل وبدون تفكير أغلقت الهاتف ثم حدقت أمامها متضايقة من قاحتها قالت
باين الكلام عليها صح وإنها مش تمام بتتصل ليه دي بيه! واحدة غيرها كانت بعدت بسبب اللي حصل !! 
تمسكت بوجود والدها معها وبالأحرى زيفت احتياجها الشديد إليه ليبقى معها منعا لتوريطها في أمور أخرى بالطبع لم تفقه شيء بها لتسايرها وهذا ما حدث فقد مكث والدها بجوارها مدعيا صغر سنها وخوفه عليها 
وفي وقت اختلى بها بغرفتها داخل المشفى تحدث معها بجدية أبانت عتابه لها قال
إزاي تتهمي جوزك بإنه كان عاوز يقتلك إنت مچنونة!
انكمشت سمر في رقدتها لتغوص في غطاء الفراش قالت في توجس
خۏفت يا بابي يتهموني ويسجنوني ومعرفتش اتصرف لوحدي هنا!
ردد بتوبيخ قاس
يا غبية حد هيصدق نسيتي إنك اللي كنت سايقة مش هو
وضحت ما فعلته بنزق مزعج
أنا قولت هو أجبرني ازود السرعة و 
قاطعها وقد فاض كيله من طيشها هدر بها بانفعال
كمان عاوزة توديه في داهية مش كفاية اللي حصله أيه اللي خلاك تعملي كده!
انفلت الړعب من داخلها ليستفيض عليها حين بكت رهبة من والدها وممن حولها وكان لصمتها ذاك أثر سيئ في نفس والدها الذي زاد غضبه منه لينهرها مجددا
متفكريش حد من أهله هيسكت على اتهاماتك دي خاله بنفسه هنا وواقف جنبه فاهمة يعني أيه يعني هتروحي في داهية إنت وأنا معاك
ثم رمقها باستشاطة لتستمر هي في البكاء ندما على تهورها فقد دفعها خۏفها لذلك وكان لطلعتها الضعيفة تلك واقع قوي لتجعل قلب والدها يلين ويرأف بها فهي مصاپة أيضا لكن ليس بقوة ما حدث لزوجها فنفخ بضيق وقال ليهدئها
خلاص اسكتي خليني أعرف اتصرف قبل ما تقومي الدنيا حريقة وتقلبيهم علينا!
وجود والدها بجانبها هدأ من ارتعادها بالفعل وبدت مطيعة لتفعل ما يمليه عليها دون جدال فالأهم مرور الموضوع بسلام فقد انتوت انتحارها معه وهذا أمر غير محمود 
ثم تفاجأ الاثنان بدقات على الباب جعل التوتر يغزو طلعتهما فقد ظنا أنها الشرطة فأجاب الوالد مخفيا قلقه
Enter! 
أدخل! 
حين فتح الباب اضطرب السيد من حضور زين وكان من خلفه أيهم الذي جهل هويته فنهض والد
سمر مرحبا في تذبذب قال
اتفضل يا زين بيه نورت! 
احتفظ زين باستيائه من ادعاء سمر ثم نظر لها في هدوء مزيف رد عليه وهو محدقا بها
أهلا يا عزمي أنا جاي اطمن على سمر بس مبين إنها بخير وتمام ما شاء الله! 
رد زين عليه كان بمثابة تلميح بأن ابنته المذنبة ولذلك خشيت سمر أن يتهمها فيما حدث ونظرت له في خوف صريح فلاح ضيق زين هنا واقتنع أن وراء فعلتها سبب ما فأخذ يدنو منها وترقب عزمي ما سيتخذه مع ابنته من قرار واستعد خاطبها زين بصريمة
مش هتكلم كتير إنت بنت صغيرة ومش عايز أدمر مستقبلك فاللي هقولهولك تنفذيه بالحرف لأن كلمة زيادة ممكن أخليك محپوسة طول عمرك 
حين تفهم عليه عزمي رد في انصياع
من غير ما تقول يا زين بيه أنا كنت بقولها من شوية غلط اللي عملتيه بس هي صغيرة ومعرفتش تتصرف! 
نظر إليه زين شزرا نافرا منه وكذلك ابنته هتف بحزم
يبقى تنفذ وكل الكلام اللي قالته تنفيه وأنا بس هكتفي بإنه يطلقها وتتفضل تبعد عنه من سكات 
أجهشت سمر بالبكاء وهي ترفض ذلك بخلقتها الحزينة فحدق زين بها متهكما قال
زعلانة! على أساس مكنتيش قاصدة تموتيه! 
حركت رأسها بنفي وقالت
لأ أنا بحب زين قوي أنا عملت كده علشان مش عاوزاه يبعد عني
هتف زين مستنكرا
ما هو باين إنت سليمة ووقعتي من العربية قبل ما تتقلب بيه ويتكسر بالشكل ده! 
لم تكن تعلم بحالة زين في المجمل وحزنت أكثر كونه ټأذى فعللت ما حدث ب
زين كان عاوز ينزلني من العربية قبل ما تتقلب بينا هو زقني بس ملحقش هو ينزل
اقترب والدها منها حين بكت بقوة ثم مسد على رأسها ليهدئها كونها متعبة فوقف زين
متحيرا في أمرها فهي لم تبوح بسبب ما فعلته ثم أدار رأسه لينظر ل أيهم كأنه يأخذ مشورته فيما يراه ويسمعه الآن فأومأ أيهم له بمعنى أنها لم تتعمد قټله فتنهد زين بقوة وقال
خلينا نخلص يا عزمي أنا كلمت الشرطة علشان تيجي تاخد أقوالها الجديدة 
ثم وجه بصره الحاد وحديثه ل سمر وقال
وإنت يا سمر مش عاوز كلام في الموضوع ده تاني وأنسي لأن مفتكرش زين بعد اللي حصله هيفكر يكمل معاك !!
صدمت من قرار ابنتها الذي اتخذته دون الأخذ برأي أحد سواء هي أو والدها ولجأت لتبكيتها على ذلك فهبت تقول بهياج
إزاي متقوليليش على كده مفكرة هسمحلك تعملي حاجة زي دي بمزاجك!
شعرت ماريان بالضعف والحزن معا فلم يلاحظ أحد كم الكسرة التي بها أو ما تتكبده من ۏجع بشأن تأخر إنجابها قالت
أنا فاهمة باعمل أيه يا ماما دا لمصلحتي ومقداميش حل تاني
أحدت نور النظر ل رسيل التي تجلس أمامها صامتة خاطبتها في عتاب
كده يا رسيل وقت ما تجربي اختراعك ملقتيش غير بنتي
دافعت رسيل عن نفسها باستماتة وعللت
ماريان هي اللي عرضت عليا وأنا من أصلي جيت هنا علشان آخد رأيكم في قرارها 
تدخلت ماريان لتدافع عن رسيل أكثر وقالت
مامي دكتورة رسيل ملهاش دعوة أنا عرفت من دكتور زاك الموضوع واتحمست ليه جدا وطلبت ده بنفسي
لم تقتنع نور بهراء ابنتها البته بل استمرت في رفضها المؤكد وقالت
مستحيل أخليك تعملي كده تجربه على حد تاني ولما ينجح تبقى تاخديه أنا مش مضحية بيك
ردت عليها رسيل موضحة
على فكرة أيهم جوزي أخد منه والحمد لله تحليلاته كلها كويسة جدا أنا ممكن اكتفي بكده واسلم البحث للوزارة بس حبيت اتأكد أكتر وصدقيني يا نور أنا خاېفة
على ماريان أنا كمان
ثم تطلعت على ماريان وتابعت مؤكدة حديثها
وأسأليها أنا رفضت لكن هي أصرت ودا سبب وجودي هنا
ضجرت ماريان من كلام والدتها وتدخلها بشأن أمر مهم بالنسبة لها كهذا حدثتها بإصرار
لو سمحتي يا ماما سيبيني المرة دي اشوف مصلحتي كفاية المرة اللي فاتت واللي وصلتله دلوقتي
تفاجأت نور وهي تستمع لاتهام ابنتها لها بټدمير حياتها هي لم تقولها عقلانية لكن هي واضحة كالشمس فلامتها بۏجع
يعني أنا كان قصدي أخرب عليك يا ماريان يعني دا مكنش من خۏفي ولا أي حاجة
لعنت ماريان نفسها على اندفاعها وتطاولها في الحديث مع والدتها ثم نهضت لتجلس بجانبها وتعتذر لها قالت
مش قصدي يا ماما
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 58 صفحات