الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية تقي الفصل الاول

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي احنا فيها 
-فردوس بنفاذ صبر الله يكرمك ما تزنيش على دماغي أنا مش ناقصة 
-سعدية بنبرة شبه لئيمة وهي تضيق عينيها يا دوسا صدقيني انتي الكسبانة وربنا خدي القرشين وآآ 
-فردوس مقاطعة بحزم خلاص يا سعدية قفلي الكلام في الموضوع ده أنا عاوزة أخلص اللي في أيدي خليني ألحق أخد اذن وأروح 
-سعدية وهي تلوي فمها في تأفف طيب بالراحة عليا ده أنا غرضي أفيدك
ثم وضعت يدها بداخل جيب صدرها وأخرجت علكة منه ثم وضعتها في جوفها وبدأت تمضغها بطريقة مقززة 
في منزل ما بمنطقة المعادي
تململت فتاة ما بظهرها على فراش وثير  
أزاحت تلك الفتاة خصلات شعرها التي تغطي جبينها بأطراف أصابعها ثم اعتدلت في نومتها ولفت ذراعها بحذر خلف ظهرها لتتحسسه وتفركه ثم تأوهت قليلا و 
-فتاة ما بنبرة شبه متآلمة وبخفوت آآآه مش قادرة ده طلع مصېبة ومش طبيعي
رمشت الفتاة بعينيها في ذعر حينما رأته يدلف إلى داخل الغرفة 
-أوس بنبرة فظة قومي البسي يالا 
-فتاة ما بنبرة شبه متلعثمة آآ انت انت مش مش مبسوط مني
سار أوس في اتجاهها ثم وضع كف يده على رأسه ليمرره في خصلات شعره و 
-أوس بصلابة ونظرات قاسېة مالكيش فيه انتي قبضتي فلوسك وأنا خدت اللي عاوزه منك !
-فتاة ما بتردد بس أنا حاسة إنك انك مش مبسوط أنا والله عملت كل اللي قولتلي عليه طب عرفني إن كنت قصرت في حاجة أنا مستعدة آآ 
-فتاة ما بنبرة مخټنقة بس ده كان كان طلبك وبرضاك وأنا آآ 
-أوس مقاطعا بنبرة شبه غاضبة وهو يصر على أسنانه وأنا مش عاوزه كده أنا عاوزه يتعمل بالعافية وخدي هدومك وغوري من هنا !!!!!!
في فلوس في الدرج اللي هناك خديها واتعالجي
شعرت الفتاة بأن لا قيمة لها ثم لملمت حالها وغطت جسدها بالملاءة ومدت يدها وفتحت الدرج وأخذت المال الموضوع بداخله ثم نهضت عن الفراش ودلفت خارج الغرفة بعد أن أخذت ملابسها الملاقاة على الأرضية الرخامية اللامعة 
جلس أوس على الأريكة الوثيرة ثم أسند ساقه على مسندها وظل يهزها في عصبية وهو ېدخن بشراهة ثم حدق أمامه بنظرات فارغة لا حياة فيها 
أوس مهاب الجندي ابن الجراح الشهير مهاب الجندي صاحب مشفى الجندي الشهير هو شاب على مشارف الثلاثينات من عمره يمتلك من المال ما يمكنه من شراء أي شيء فهو رئيس مجموعة شركات الجندي للصلب تلك الشركات العريقة التي أسسها جده وورثها من بعده أبيه وأعمامه ولكن تولى هو بحنكته إدارتها بالكامل وعمل تحت إمرته أعمامه أما والده فاكتفى بعمله في الجراحة وإدارة المشفى  
بينما والدته هي السيدة ناريمان شوقي امرأة من أصول راقية لم تعرف في حياتها سوى الثراء 
يمتاز أوس بأنه ذو جسد صلب وذراعين قويين ووركين ضخمين ومنكبين عريضين أما ملامح وجهه فهي قوية وحادة في نفس الوقت وتظهر جليا على شخصيته الصارمة حواجبه كثيفة وأهدابه طويلة عينيه بنيتان وتوحيان بالغموض الممزوج بالشړ فمه غليظ وقوي بشرته قمحية وخشنة وعروقه تبرز من عضلاته 
أطفىء أوس سيجارته التي لم يكملها في منفضة زجاجية موضوعة على الطاولة الصغيرة المجاورة للأريكة ثم أنزل ساقه ونهض عن الأريكة وقد أمسك بهاتفه المحمول في يده 
عبث في بعض الأزرار ثم وضع الهاتف على أذنه و 
-أوس هاتفيا بنبرة باردة ألووو ايوه 
-عدي هاتفيا بنبرة جادة انت فين يا أوس الدنيا مقلوبة عليك في

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات