رواية تقي بارت. 5
و...
عوض بصوت آجش وهو مجفل العينين تقى في ايه اللي حصل يا بنتي
تنحنحت الجارة أم بطة في حرج زائف ثم نهض عن الأريكة وانحنت بجسدها قليلا ناحية تقى لكي تربت على كتفها و...
أم بطة بنبرة عادية طيب يا تقى لو عوزتي حاجة يا ضنايا نادي عليا أنا جمبك يا حبيبتي دي أمك غالية عندي
عوض بصوت خشن شكرا يا ست أم بطة على أخلاقك ومانجلكيش في حاجة وحشة
ثم سارت بخطوات متعجلة إلى خارج المنزل وأغلقت الباب من خلفها ..
ارتمت تقى في أحضان والدها وأسندت رأسها على صدره وظلت تبكي بحړقة فحاول هو أن يفهم منها ما الذي جرى في غيابه فأردفت هي ب ....
تقى بصوت مخټنق وأعين حمراء البوليس جه وقبض على أمي وخالتي حكمت بيقولوا سرقوا خاتم حد مهم لكن أمي والله ما عملت حاجة صدقني يا بابا ماما بريئة معملتش حاجة
أطرق عوض رأسه في خزي ولم يعقب على ما قالته ابنته فشعرت تقى بوخزة ما في صدرها وظنت أن والدها غير مؤمن ببراءة أمها وأنه يعتقد أنها لصة بالفعل وسړقت الخاتم كما تتهمها الشرطة لذا تشدقت ب ...
تقى بتلهف وأعين جاحظة أوعى تصدق أي حاجة تتقال عنها يا بابا ماما بريئة والله مظلومة
تقى متسائلة بحيرة طب .. طب هاتعمل ايه الوقتي يا بابا مش لازم نسيبها لوحدها
عوض وهو يتنهد في إرهاق لله الأمر من قبل ومن بعد
تقى متسائلة بجدية تقصد ايه يا بابا
عوض بخفوت حزين اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه لله الأمر من قبل ومن بعد ..!!!!
ثم تركها على حالتها وانصرف في اتجاه غرفة نومه وهو يستغفر الله ..
تقى بإصرار ونظرات قوية مش هاسيبها استحالة !
ركضت تقى في اتجاه غرفتها ووجدت خالتها منطوية على نفسها في أحد الأركان شاردة في ذكريات ماضيها فتنهدت في آسى ثم چثت على ركبتيها أمامها وامسكت بها من ذراعيها ثم قامت بهزها بهدوء و...
تهاني بنظرات زائغة ونبرة غير مبالية ضحكوا عليا سرقوني ..
تقى مقاطعة بجدية خالتي ركزي معايا مش وقت اللي بتقوليه ده ماما في مصېبة ولازم نتصرف أنا عاوزاكي معايا مش هاعرف أروح أسأل في القسم لوحدي وبابا الظاهر إنه مش عاوز يجي معايا
تهاني بعد اكتراث ضيعوا حالي ومالي خدوا مني عيالي ..!
بداخل سيارة أوس ماركة المرسيدس الفارهة
أمسك أوس بالمقود وضغط على دواسة البنزين بكل عصبية وظل يسب ويلعن بضيق واضح بسبب ما فعله الجيران معه ومع من معه ..
انتبه وهو يدور بعجلة القيادة إلى تلك العلامات التي تركتها تلك الهزيلة على كف يده ولاحظ تجلط الډماء عليها ..
فرفع هو كف يده لينظر إليه بتفحص شديد وظل يقلبه على الجانبين وتذكر كيف هجمت عليه تلك الفتاة بضراوة غير معهودة بالنسبة لحجمها الضئيل وضعفها لن ينكر أنها أثارت فضوله بحق وشغلت تفكيره لبرهة من الزمن ولكنه عاد سريعا إلى أرض الواقع حينما رن هاتفه برقم ذاك الضابط فوضع أوس الهاتف على وضعية الميكروفون وأردف