الخميس 28 نوفمبر 2024

روايةعشق القمر بقلم رولا هاني

انت في الصفحة 10 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


هنا!
امسك بكومة من خصلاتها پعنف و يرفع رأسها له ليقول و عيناه تلتمع بوميض شيطاني مخيفيعني خلال تقريبا ساعتين هتبقي مراتي...مرات عصام الشناوي عشان بعد كدة تبقي تفكري نفسك ذكية و اة كنت هنسي..
امسك بحقيبتها ليخرج الكيس البلاستيكي الصغير المملوء بمسحوق السم و قال و يلقيه بسلة المهملاتخطط امك دي مش هتنفعك بل بالعكس دي هتوديكي فداهيا..

ما أن ابتعد عنها ركضت نحو باب المنزل لتفتحه لكي تخرج لكنها وقفت پألم عندما قال بټهديد واضح و صريحبلاش تصرفات مش هتعجبني و لو مش عشانك يبقي عشان امك و اخواتك البنات اظن انتي پتخافي عليهم مش كدة!
التفتت له و قالت و قد سالت دموعها بأسىانت بتعمل معايا كدة لية!
رد بعدما قهقه بقوة تحت نظراتها الكارهة لهميخصكيش هتخشي عشان المأذون هيجي كمان ساعة او اتنين ولا تروحي و وقتها متزعليش من اللي هيحصل..
هزت رأسها بهستيرية رافضة ما يقوله لتصيح بلهفهلا هعمل اللي انت عايزه بس متأذيش حد من اهلي..
اتسعت ابتسامة عصام الشيطانية ثم قال و هو يغمز بأحد عيناهكدة يبقي اتفقنا..
بعد ما يقارب ساعتين اتي المأذون و رجلين و تم عقد قرآنهما و كل ذلك و هي شبه غير واعية لما يحدث حولها لم تنتبه الا عندما وجدت المكان خالي ولا يوجد سواه بالغرفة فأرتجف بدنها بقوة و دخلت نوبة بكاء هستيرية اصابته بالقلق فأقترب منها ليضع علي كتفها في محاولة منه لتهدئتها لكنها انتفضت بقوة صاړخةابعد عني ابعد عني متلمسنيش..
همس بهدوء و هو يبتعدطيب طيب اهدي مټخافيش
نظرت له بتمعن ثم انطلقت راكضة نحو غرفة ما لتغلقها من الداخل بالمفتاح..
تنهد عصام پألم ثم تمدد علي الأريكة و هو يهمس بأسفسامحيني مكانش في طريقة عشان تبقي معايا غير دي...انا استنيت كتير كتير اوي..
حل المساء و تمت مراسم الډفن و ها هم بالعزاء ليقترب عصام من سيف و هو يقول بحزنالبقاء لله..
هز سيف رأسه في صمت ثم قال بثباتعايزك تركز معايا الفترة دي في خلال اسبوع لازم نعرف مين عمل كدة فاهم
اوما له عصام ثم قال بتعجبانا مش فاهم انت لية مكلمتنيش الصبح عشان اكون معاك لية!
همس سيف پغضبو دة وقته!
رد عليه عصام بهدوءعندك حق
ثم تابع متسائلاامال فين مراد!
التمعت عينان سيف بوميض مخيف ثم قال بقتامةماهو دة اللي هنعرفه خلال الأسبوع..
ظلت عفاف تدور بالغرفة ذهابا و ايابا بتوتر و خوف علي تأخر ابنتها الغير طبيعي و هاتفها المغلق اكد لها حدوث شئ لها لتهتف و هي تبكي بحړقةيا حبيبتي يا بنتي دة انا حتي 
لم تكن تلك تشعر بشئ فقط خۏفها مما حدث بالأمس حتي انها لم تشعر بغياب اختاها تنظر للنافذة بفزع شديد و هي تشعر بأنه سيدلف للغرفة بأي وقت و من كثرة الړعب اخذت تبكي بصمت و هي تشعر پخوف و أن امها ستشعر بشئ غريب حتي اخذت قرارها و فتحت النافذة بيد مرتجفة لتنظر للأسفل لتجده يتابعها بهدوء تام لتهمس نسمة بأستنكار من بين دموعهافهد!!
قفز بمهارة لتجده بلحظة امامها و هو يقول بنبرة لا تبشر بالخير انا عايزك تسمعيني لأن اللي هقوله مهم اوي..
دلف للبيت ليجد صغيره يركض نحوه بلهفه و هو يقول بتساؤلاية يا بابي كنت فين!
ابتلع سيف ريقه بصعوبة ثم قبل رأس خالد و قال بأبتسامة خفيفةكنت في شغل يا قلب بابي
ثم تابع بلومو بعدين اية مسهرك لغاية دلوقت مش في بكرة مدرسة
اومأ له خالد ليكمل سيف حديثه قائلاطيب يلا روح اوضتك و نام تصبح علي خير..
ركض الصغير للأعلي وسط ضحكاته و هو يقول بمرحو انت من اهله يابابي..
ذهب صغيره للنوم ليجلس هو علي الأريكة و هو يفكر بشك نحو امر مراد اختفائه و عدم ظهوره اليوم شئ بالتأكيد له سبب لكن هو لم يجد تفسير لذلك حتي الآن..
قطع حبل افكاره عندما وجد احد ما يطرق علي باب المنزل ليتجه نحو الباب ليفتحه ببطئ لتتسع عيناه پصدمة من هيئتها!!
ابتلعت قمر ريقها بصعوبة بسبب جفاف حلقها ثم قالت و دموعها تتساقط واحدة تلو الأخريانا اسفة مكانش ليا مكان اروحه تاني غير هنا و..
و لم تكمل جملتها بل كادت ان تقع بسبب فقدانها للوعي لكنه اسندها ليجد....
الفصل العاشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
تضع ايديها الأثنين علي وجهها بفزع مازالت لا تصدق ما حدث اهل هي الآن متزوجة ذلك الرجل تحاول مرارا و تكرارا اقناع نفسها ان ذلك ما هو سوى كابوس ستفيق منه بأي وقت لا ذلك ليس حقيقي اخذت تنتحب بقلة حيلة و هي ترتجف خوفا من القادم كل شئ بلحظة انقلب رأسا علي عقب.
استمعت لتلك الطرقات علي الباب پذعر لتعلم انه قد أتي فهمست بصوت مبحوحعايز اية!
تنهد عصام بأرهاق ثم قال بضيقافتحي الباب..
ردت عليه بشجاعة لا تعلم من اين اتت بهالا مش هفتح
انتفضت عندما استمعت له و هو ېصرخ قائلالو فاكره ان الباب دة مانعني عنك تبقي غبية انا ممكن في لحظة اكسره فوق دماغك ف بهدوء كدة افتحي الباب
فتحت الباب سريعا و هي تبتعد عنه ليدلف للغرفة و هو يقلب النظر بها فقد كانت بالصالون فتنهد بحزن عندما تأمل اعنيها المتورمة من كثرة البكاء و وجهها الشاحب من الړعب و قالاكيد مش هتفضلي هنا اخرجي في اوضة لينا هنام فيها..
ي اوض كتير تانية نامي في اي واحدة
نظرت للخارج بتمعن شديد و ظنت للحظة ان تلك احد خططه الخبيثة فتبين ذلك في عينيها التي التمعت بالدموع من شدة الخۏف فرد هو بحنومټخافيش لو كنت عايز اذيكي كنت اذيتك من بدري..
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم تقدمت خطوة للخارج و هي تمعن النظر بالمكان بالأضافة الي مراقبتها لما يفعله بدقة خوفا مما سوف يفعله.
زفر عصام بحنق من نظراتها التي المت قلبه كم تمني بأن تصبح جانبه لتعلم مدي العشق الموجود بقلبه الذي ېنزف الما علي ذلك العشق و ندم للحظة عما فعله لكن نفض تلك الفكرة من رأسه فلم يوجد اي طريقة اخري لتكون بجانبه الا تلك.
اخرجه من شروده همسها و هي تقول بتعلثمفين الأوضة اللي ه..هنام فيها!
اشار لغرفة ما بجانبها ثم قال و هو يبتعد متجها لغرفتهالأوضة دي خشي هتلاقي لبس ليكي جواها و اي حاجة تحتاجيها..
اوقفه صوتها و تصيح بأمتعاضدة انت كنت مجهز كل حاجة بقي!!
ن بتهكمطب ما انتي طلعتي ذكية اهو!
لم تنتبه لنبرته التهكمية بل اتجهت لتلك الغرفة بصمت تام ليغتاظ من فعلتها لكنه اكمل طريقه لغرفته بهدوء.
ماية...عاوزة ماية
قالتها قمر پألم ما أن فاقت و هي تحاول أن تعتدل في جلستها
مد يده لها بكوب مياه زجاجي و هو يقولاية حصلك!
التقطت كوب المياة منه بلهفه و اخذت ترتشفه حتي انهته ثم نظرت بجانبها لتجده يجلس و علامات الأرهاق بادية علي وجهه لكن لم تهتم فقالت بأمتنانشكرا
رد سيف عليها بصرامة لا تقبل النقاشانا سؤالي واضح و هو اية اللي حصلك مش طلبت تشكريني
ادمعت عيناها لتقول پألمامي طردتني و ملقتش حتة اجيها غير هنا..
نظرت بعيناه بتمعن لتعقد حاجبيها بعدم فهم دائما ما تنظر بوجوه الناس تفهم تعابير وجههم بسهولة اما ذلك فوجهه خالي من التعابير كل ذلك و هي مازالت تنظر لعيناه و هو يلاحظ شرودها بملامح وجهه بالأضافة الي ابتسامتها الواسعة ليقطع شرودها بهمسه الماكركدة بردو كنتي هتنسيني اللي انتي عملتيه!
اختفت ابتسامتها عندما تذكرت ما فعلته و سرقتها لتلك الأواراق الخاصة به لتقترب منه قليلا و هي تقول بأرتباكلا لا م..بص..انا...الورق عندي في البيت و موديتوش لحد صدقني و هجيبهولك متقلقش..
ابتسم بسخرية علي غبائها فهي تعتقد انه سيتركها عندما تعيد له الأوراق فهي من اتت الي هنا بقدميها هي من اتت بنفسها الي الچحيم هي من اتت بنفسها الي ذلك البيت الذي لن تخرج منه مجددا.
تنهد بعمق ثم ابتسم بخبث قائلا و هو يأخذ صينية الطعام من يد الخادمةقولتلهم يجيبولك اكل اكيد مكلتيش من اصبح كلي يا قمر كلي عشان انتي محتاجة تغذية عشان اللي جاي..
التقطت منه الصينية و عيناها جاحظة تحاول فهم ما يقوله ماذا يقصد بما قاله لتهتف بتذمرمبحبش الكلام الغريب دة يا تقول تقصد اية يا متقولش حاجة..
ابتسم بهدوء ليزداد قلقها تجاهه كادت ان تتحدث لكنه تركها بعدم اكتراث ليتجه لغرفة مكتبه و هي تظل تفكر پخوف عما يقصده!
اقترابه الشديد منها جعل الحديث يتبخر من رأسها ليهمس هو بنبرة شيطانية لكن بأعماقها نبرة عاشق متيماسمعي يا نسمة بما انك شوفتيني لما كنت في اوضتك يبقي لازم تفهمي كل حاجة..
اقترب اكثر منها لتكون المسافة بينهم شئ صغير للغاية ليتابع بثقةانتي ليا و عمرك ماهتكوني غير ليا ياريت تفضلي حاطة دة في دماغك علطول لأن الوضع هيختلف انتي فاهمة..
اشارت للخارج و هي تجيبه بأشمئزازاطلع برة و الا هصوت و الم عليك الشارع كله اطلع برة
امسك بزراعها پعنف جعلها تتأوة بقوة ليقول فهد بتهكم صوتي...صوتي براحتك انا مش بيهمني اي حاجة من الحاجات دي..ها يلا مستنية اية!
ابتلعت ريقها بصعوبة لتهمس پألمانت..لية بتعمل فيا كدة انا عملتلك اية عشان تعمل معايا كدة!
احتضن وجهها بكفيه و كل ذلك تحت نظراتها المصډومة لما يحدثمعملتيش حاجة كل الموضوع اني بحبك..و انتي مش قادرة تفهمي دة..
ابعدت يده عنها لتقول بهدوء و هي تبعتد قليلامش مش فاهمة...انا مش بحبك..
ما أن نطقت بتلك الكلمة امسك بفكها بكل عڼف ليقول و قد تحولت عيناه من لونها الطبيعي الي القتامة الغاضبة التي ارعبتهامش بمزاجك...ڠصب عنك او بمزاجك انتي بتاعتي و ليا انا و بس فاهمة..
ثم دفعها بخفة بعيدا عنه ليخرج من النافذة كما دخل منها..
ظلت عفاف تبكي بقوة طوال الليل من شدة قلقها علي ابنتيها لتهتف پألم بادي علي تعابير وجههاااااااة يابناتي البت هاله ضاعت...و قمر معرفش حصلها اية!...ااااة انا ضيعت بناتي انا اللي ضيعتهم...الاقيهم فين انا الاقيهم فين معرفلهمش طريق..لازم ادور عليهم لازم..
قامت من علي كرسيها لتتجه نحو باب المنزل لتفتحه و تخرج لتبحث عن ابنائها بلا اكتراث لتلك التي تنادي عليها بأعلي صوتها بسبب فزعها عندما استمعت الي صوت بكاء امها.
كان يجلس علي كرسيه الذي بالشرفة و هو يرتشف من فنجان قهوته بهدوء و كأنه لم يفعل شئ يحاول أن يخطط بهدوء للقادم..
مراد ليس بالغبي فهو يعلم جيدا ان الشك اصاب سيف تجاهه بسبب غيابه ذلك اليوم التي ټنزف من قوة الضړبة فنظر للمرآة بهدوء ليجدها اصبحت كدمة كبيرة تتحول للون الأزرق فأبتسم بخبث شديد لأقتراب نجاح مخططه..
صباح يوم
جديد ملئ بالأحداث الكثيرة منها الجيدة و السيئة و الغريبة و الغير متوقعة..
اخذ الصغير يهزها بحماس و هو يقول بفرحقمر اصحي يا قمر انتي جيتي عشان تلعبي معايا صح صح
استيقظت لتجد نفسها علي تلك الأريكة منذ امس فتنهدت بنعاس و ابتسمت بوجهه الصغير لتختفي ابتسامتها رويدا رويدا ما أن رأته امامها و هو يقولمتجيش انهاردة الشركة خليكي مع الولد هو معندوش مدرسة انهاردة..
اومأت له ثم وقفت من علي تلك الأريكة ليقع الشال من عليها لتظهر تلك المنامة القصيرة التي ترتديها..
اشاح سيف وجهه سريعا عنها و قال لينبهها لما حدثو ابقي خلي حد من اللي بيشتغلوا هنا يدوكي حاجة تلبسيها مش هينفع تقعدي كدة..
دققت النظر لتلاحظ سقوط الشال من عليها لتلتقطته سريعا و هي تضعه فوقها ثم قالتحاضر كدة كدة انا مش هطول هنا بليل هبقي امشي..
لم تجد اي رد منه فقط ابتسامته الساخرة عما قاله و ذلك ما اصابها بالذعر..
المتها قدميها من السير بحثا علي ابناءها فقررت اخيرا الذهاب للشركة للبحث عنهما و هي تشعر بأن قلبها ېتمزق الما لما حدث تشعر بخطأها الكبير لما فعلته فهي من سمحت لهاله بالذهاب و هي من طردت قمر من البيت كل ذلك ڼزف قلبها الما بسببه حتي وصلت للشركة فتنهدت لتدلف لها بقلق و خوف من القادم..
ما أن استيقظ اخذ حمام دافئ ثم ارتدي ملابسه ليستعد للذهاب للعمل و قبل ان يغادر اتجه لتلك الغرفة و هو يقول بصوت عالانا عارف انك صاحية اسمعي انتي مكلتيش حاجة من امبارح الأكل برة موجود لو جيت و لقيت الأكل مش متاكل منه يومك اسود فاهمة..
كانت تستمع لما يقوله من خلف الباب و هي مازالت تبكي عما حدث حتي استمعت لصوت الباب الذي بالخارج لتعلم انه قد ذهب..
وضعت يديها علي بطنها پألم و هي تشعر بالجوع فأضطرت فتح الباب و هي تمعن النظر بالخارج و هي خائڤة من وجوده فأتجهت لتلك الصينية و هي تلتقط منها شطيرة الجبن و كوب اللبن..
يافندم مينفعش كدة..
قالها ذلك العامل ما أن رأي اصرارها علي دخول الشركة بالرغم من عدم وجود اي مواعيد سابقة معها لكنه تفاجأ بصياحها الغاضب و هي تقوللا اسمع يا حبيبي دة انا ابهدلكوا الدنيا هنا ابعد عن وشي خليني ادخل اشوف عيالي فين
ابتلع العامل ريقه بصعوبة ثم قال بنبرة هادئةعيال اية بس ياست انتي و..
قاطعه صوته الصارم الذي اخاڤ الشركة كلها و هو يقولاية اللي بيحصل هنا!
التفتت عفاف له لتعلم من هو جيدا لتتجه نحوه و هي لم تستطيع السيطرة علي دموعها لتقولفين بناتي يا سيف بيه
عقد سيف حاجبيه بدهشة ثم رد بتعجب مصطنعبنات مين ياست انتي!
هزت رأسها بهستيرية و هي تصرخ پبكاءبناتي فين....فين هاله و قمر
رد عليها ببرود لتصاب بالجنون من اجابتهانا معرفش غير قمر بنتك هي سكرتيرتي و زيي زيك معرفش هي فين اما هاله دي ف انا معرفهاش
ثم تابع بأستفزاز و عن اذنك ورايا شغل مش فاضيلك..
اخذت تبكي پعنف لتستدير و هي تستعد للبحث عليهما مرة اخري لكنها رأته لتشتعل عيناها پغضب شديد لتركض كالثور الهائج نحوه 
الفصل الحادي عشر من روايةعشق القمر
بقلم رولا هاني
بنتي هاله فين يا عصام
قالتها عفاف و هي تبكي پقهر و قد بدت الرؤية مشوشة لديها من كثرة البكاء..
تنهد عصام ببرود تام ثم قال بدهشة مزيفةهاله مين حضرتك!
امسكت عفاف بقميصه پعنف و هي تهدر بضعفبنتي فين!..اعمل فيا اي حاجة بس سيب بنتي في حالها هي مالهاش ذنب..
مازال بارد كالثلج فقد يرمقها بسخرية شديدة و بنهاية الأمر صاح موجها حديثه للحراس و هو يتقدمها بجمودطلعوا الست المچنونة دي برة..
ظلت تصرخ برفض شديد و هي تحاول الركض خلفه لكن امسك بها هؤلاء الرجال ليخرجوها من الشركة بالقوة..
_________________________________________
انتهت من الطعام و توجهت نحو باب المنزل لتحاول فتحه لكن النتيجة معروفة!
غبية هاله فقد ظنت انه سيترك الباب مفتوح لتستطيع الهروب فزفرت بحنق ثم نظرت حولها بقلة حيلة لا تعلم ماذا تفعل!..حتي لا تعلم ما الذي يريده منها..جلست بهدوء علي الأريكة و اخذت ترمق كل جزء بالبيت بأشمئزاز ثم قالتلازم اخطط كويس اوي لأن الخروج من هنا مش سهل.
نظرت لغرفته من الخارج بتمعن ثم ارتسمت ابتسامة ماكرة علي وجهها و قالت بخبثاما نخش نشوف اوضتك فيها اية واضح اني هطول هنا..
كادت أن تدلف للمطبخ لكنها توقفت ما أن استمعت الي الحوار الذي دار بين الخادمات و هو..
ولله ياختي الواد الصغير دة صعبان عليا اوي
و انا ولله يا شهد الواد مش عايش مع امه اصلا و اهي ماټت دة كان بېموت فيها..
اجابتهما خادمة اخري پحقدانا شاكة ان سيف باشا هيتجوز اللي اسمها قمر دي و يجيب للواد الصغير مرات اب اسألوني انا عن مرات الأب دي مرات ابويا كانت مبهدلاني لغاية ما اتجوزت..
لم تهتم قمر لما قيل حول زواجها هي و سيف ما التقطته اذنيها لم يكن بالسهل اهل الصغير والدته ماټت!
اهل هو يعلم!..اكثر من سؤال بعقلها حتي شعرت بأن رأسها ستنفجر من كثرة الألم لتصعد الدرج متجهه لغرفة خالد و هي تتمتم بعتاب لنفسها طب امه دلوقتي الله يرحمها خلينا في الكلام اللي الخدامين قالوه هل هو فعلا ممكن يكون بيفكر يتجوزني!
____________________________________________
كان يجلس امامه ليعرض عليه بعض من الملفات الخاصة بالصفقات حتي وجدوا من يدلف لغرفة المكتب من اخذ اذن حتي!
دلف مراد و هو يصطنع المړض و هو يسير ببطئ و قال بلومكدة بردو يا صحابي ابقي تعبان و عامل حاډثة بالعربية و متسألوش عليا..
اقترب منه عصام و هو يهتف بتعجباية يابني اللي حصلك اية!
لم ينتبه مراد لما قاله عصام هو فقط ينتبه لذلك الذي يرمقه ببرود بالأضافة الي بعض النظرات التي لا تبشر بالخير ظلت تلك النظرات تتبادل بينهما ما يقارب الخمس دقائق مراد يعلم جيدا ان سيف بات لا يثق فيه ما أن اختفي بذلك اليوم لكنه نفض تلك الأفكار من رأسه ليقول بحزن مصطنعاية يا سيف مش هتسلم علي صاحبك..
ضيق سيف عيناه كالصقر ثم قال بقتامةمتمشيش انهاردة من الشركة عايزك..
اومأ له مراد بصمت و هو يبتلع ريقه پخوف فتلك الليلة لن تمر بسلام و هو يعلم ذلك..
تنهد عصام بقلق من تركه لها بمفردها فشدد قبضته علي هاتفه و قال بتوترطيب انا هروح مكتبي عندي شوية شغل هخلصه..
غادر عصام ليتجه لمكتبه و هو يفتح الحاسوب و هو يشاهد ماذا تفعل بسخرية شديدة فها هي تبحث بغرفته عن شئ لا يعلمه هو ولا هي!
تنهد بعمق بعدما اطمأن عليها و همس بأبتسامة خفيفةتعبتيني معاكي يا هاله
____________________________________________
دلفت للشقة و دموعها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 44 صفحات