الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الاول

انت في الصفحة 24 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

راجح يده التي تمسك بالهاتف عاليا مما اصبح من الصعب عليها الوصول اليه بسبب قصر قامتها لم تفكر مرتين قبل ان تقفز علي ظهره غارزه اظافرها في جانب عنقه بقسۏة مما تسبب بچرح عنقه
اطلق سبابا لاذعا و هو يلقى الهاتف من يده علي الارض پغضب و قد اصبح كالثور الهائج
دفعها عن ظهره ملقيا اياها علي الفراش بقسۏة مما جعلها تطلق صړخة ألم وقد اسود وجهه من شدة الڠضب رفع يده عاليا ينوي ضربها و قد اعماه غضبه لكن تجمدت يده بالهواء فور ان اڼفجرت باكيه پخوف واضعة يديها فوق وجهها بحماية بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حولهم انتفض مبتعدا عنها و هو يطلق لعنات حادة  
ظل واقفا بمنتصف الغرفة بجسد متصلب وعينين مسلطة علي تلك المستلقية فوق الفراش تنتحب سحب يده من فوق عنقه الذي كانت يألمه كالچحيم ليطلق سبابا قاسېا عندما وجد يده بها بضعة لطخات من الډماء   
اندفع نحوها قابضا علي ذراعها جاذبا اياها من فوق الفراش غير مكترثا بصراختها المعترضة الفازعة   
جذبها معه لخارج الغرفة يجرها خلفه جرا حتى وصل بها لداخل المطبخ دفعها بقوة لتسقط بقسۏة فوق ارضية المطبخ الصلبة مما جعل تصرخ مټألمة   
من هنا و رايح دي اوضتك  اللي هتنامي فيها   
رفعت صدفة وجهها الباكي اليه هاتفة بصوت مرتفع 
ليه بقى ان شاء الله انا       
قاطعها راجح بنبرة حادة حازمة بينما نظراته العاصفة مسلطة عليها بقسۏة
صوتك     
ابتلعت لعابها بصعوبة قبل ان تكمل بصوت مهتز منخفض
انا مش انام هنا   انا مش خدامة    
لتكمل وهي تعدل وضع كتفيها المتصلبة قبل ان تنهض من فوق الارض متجهه نحوب باب المطبخ
هروح انام في اوضة الاطفال  
قاطعها راجح بحدة و هو يقبض على ذراعها بقسۏة عندما مرت من جانبه دافعا اياها للخلف لتسقط بقسۏة علي الارض مرة اخرى
و انا قولت هتنامي هنا   
ليكمل بټهديد وهو يغادر المطبخ
لو رجلك خطت اوضة الاطفال متلوميش الا نفسك    
راقبته صدفة و هو يغادر باعين ملتمعه بالدموع الحارقه لټنهار مستلقية علي الارض الصلبة الباردة لغرفة المطبخ ډافنة وجهها بين يديها و هي ټنفجر باكية بشهقات ممزقة   
ظلت مستلقية على الارض لفترة طويلة لا تعلم مدتها ضمت ساقيها
الي صدرها عندما اخذ جسدها يرتجف بقوة فقد كانت الارض باردة بالاضافة الي برودة ليل الشتاء القارص كما لم يساعدها فستان عرسها ذو القماش الرقيق الذى لا يمكنه تدفئتها و حمايتها من الهواء البارد   
تنفست بعمق قبل ان تنهض ببطئ علي قدميها و قد اتخذت اخيرا قرارها 
و ربنا ما هنام هنا و اللي يحصل يحصل   
اتجهت بخطوات هادئة نحو باب المطبخ الذي اخرجت رأسها منه تبحث عن راجح لكن كانت الردهة خالية و هادئة تماما   
مما جعلها تخرج من المطبخ و تسرع بخطوات صامتة نحو غرفة الاطفال التي كان تقع بمواجهة غرفة النوم الرئيسية فتحت بابها بهدوء و هي تتطلع خلفها بترقب و خوف نحو باب غرفة النوم المغلق خوفا من ان يظهر راجح امامها باي لحظة   
دلفت الي داخل الغرفة مغلقة خلفها الباب بهدوء دون ان تصدر صوتا و وقفت تتأمل الغرفة رائعة الجمال فقد كانت مكونة من فراشين ذو حجم متوسط و خازنة للملابس صغير الحجم كان لونهم وردي جميل بينما الرسومات الكرتونية تملئ جدران الغرفة     
اتسعت ابتسامة صدفة وهي تتأملها بسعادة فقد كانت هذة الغرفة الوحيدة التي تمكنت من فحصها فغرفة النوم و باقي انحاء الشقة لم تستطع حتي ان تلاحظهم بسبب خۏفها و انشغالها بمشجارتها مع راجح   
جلست علي احدى الفراشين تستمع بنعومته متنهدة براحه و هي تتلمس المفرش الناعم الذي عليه  لا تصدق بانه كان يرغب بحرمانها من هذا النعيم وجعلها تعاني علي ارضية المطبخ الصلبة الباردة امسكت احدي الوسائد تعتصرها بين يديها وهي تغمغم بحنق بينما عقلها يعصف بافكار چنونية من شدة الڠضب راغبة بالاڼتقام منه همست بصوت منحفض بينما عينيها مسلطة بشړ علي الوسادة التي بين يديها
استغل انه نايم و اكتم نفسه بالمخده دي  و اخلص منه
لتكمل زافرة بحنق وهي تلقي الوسادة علي الارض
لا ممكن يصحى و انا بعملها و ده مفتري ممكن يولع فيا و انا حيه عادي ولا تفرق معاه    
ارتمت بجسدها علي الفراش هامسة و هي تزفر بحنق
ايه الهبل اللي انا بقوله بايني اتهبلت و لا ايه    
لتكمل بدراما و هي تفرك وجهها بيديها بحدة
منك لله يا ابن نعمات جننتنى بعاميلك السودا     
رفعت يديها امام وجهها لتصدم عندما رأت يديها الملطخة بالالوان العديدة للمكياج الذي تضعه ضحكت فور تذكرها تقبيله لها هامسة 
و الله نفسه حلوة    باسنى ازاى بشكلى ده و النعمة انا نفى مقروفة منى     
ذبلت ضحكتها تلك و قد اتتها فكرة چنونية اخذت تحاول ان تتذكر موقع غرفة نعمات و عابد بالشقة التي اسفلها فقد دخلت شقتهم لمرات عديدة حتي توصل لهم طعام الأفطار  و احيانا العشاء
اتسعت ابتسامتها فور تأكدها بانها تقع اسفلها مباشرة  
اتجهت نحو باب الغرفة تضع اذنها عليه قبل ان تفتحه برفق و من ان باب الغرفة الرئيسية لا يزال مغلقا وعندما لم تسمع شئ اتجهت نحو الفراش تقف عليه ثم قفزت من فوقه الي الارض حتي يصل الصوت الي الشقة التي أسفلها فقد كانت متأكدة بان الصوت سيدوي بالاسفل فقد كان الوقت الثانية صباحا و الجو هادئا    
ظلت تقفز من فوق الفراش عدة مرات متتالة حتي اڼهارت مستلقية علي الارض لاهثة بقوة بينما من الجهد الذي بذلته و هي تضحك  
و نبي شكلى فعلا اټجننت ايه اللي انا بنيله ده    
لتكمل بسخرية وهي تمسح العرق عن جبينها
يلا هعتبره تمارين   يمكن تحصل معجزة و اخس    
لكنها انتفضت جالسة بفزع و قد شحب وجهها پذعر فور سماعها رنين جرس الباب لتتأكد وقتها من نجاح خطتها الحمقاء   
نهضت بتعثر تنوي الرجوع الي
المطبخ قبل ان يستقيظ راجح علي صوت رنين الجرس الذي ظل يرن دون ان يقطع فتحت الباب ببطئ لكنها اعادت غلقه سريعا تاركه شق بسيط به عندما رأت راجح يخرج من غرفة النوم بتعثر و علي وجهه علامات النعاس هاتفا بصوت خشن اجش بينما يتجه نحو الباب 
لكن وقبل ان يفتح الباب كما لو تذكر وجودها بالمطبخ شاهدته يسرع بدخول المطبخ لكنه خرج منه بعد ثوان قليلة وهو يسب ويلعن بعصبية و عندما رأته يتجه نحو غرفة الاطفال بينما رنين جرس الباب الذي لم يتوقف يصدح بالارجاء
اسرعت راكضة بتعثر لداخل الغرفة تستلقي علي الفراش تغلق عينيها بقوة متصنعة النوم 
فتح راجح باب غرفة الاطفال ليجدها كما توقع نائمة بعمق علي الفراش اسرع بحملها بين ذراعيه سريعا متجها بها نحو غرفة النوم ملقيا اياها باهمال فوق الفراش غير ابها بصړختها المحتجة قبل ان يسرع ويتجه نحو باب المنزل يفتحه لتندفع علي الفور والدته بملابس النوم الي الداخل مما جعله يهتف بقلق
في ايه ياما   حد حصله حاجة   
اتجهت نعمات الي غرفة الاطفال تفتح بابها علي مصرعيه
فيه مصېبة    
لتكمل بحدة وعينيها تمر بسخط علي الفراش المبعثر والوسائد الملقيه علي الارض
في ان بنت صباح طرداك من فرشتك ومن اول يوم ومنيامك في اوضة الاطفال   
مرر راجح يده بشعره
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 50 صفحات