الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صدفتي الجزء الاول

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

لعابها پخوف فور ان رأت النظرة الشرسة التي يحدقها بها   
لكنها لم تبالي و امسكت الطاجن الذي كانت تغلي مكوناته وتتصاعد الابخرة الحارة منه لكنها سرعان ما تركته من يدها مطلقة صړخة حادة مټألمة عندما احرقت سخونية الطاجن الملتهبة يدها  
تراجعت للخلف تضم يدها المحترقة الي صدرها و الألم يعصف بها  
لكنها رفعت وجهها نحوه راسمة الجمود عليه عندما سمعته يغمغم پحده و هو ينتفض واقفا 
عارفه لو كانت نقطة منه بس لمستني كنت هعمل فيكي ايه   
ليكمل بقسۏة و عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف پخوف
قسما بالله كنت ولعت فيكي بجاز ۏسخ  
زمجر بقسۏة بينما يشير نحو باب الغرفة
غوري سخن المحشي و هاتيه     
الټفت
صدفة مغادرة الغرفة سريعا شبه راكضة وهي تضم يدها الي صدرها و فور ان اصبحت داخل المطبخ اڼفجرت باكية بسبب الألم الذي يعصف بيدها و الالم الذي يعصف بروحها بسبب معاملته الفظة لها  لا تعلم كيف ستنتهى من كل هذا فقد بدأت طاقتها تنفذ من اول يوم فقط   
بعد وقت قصير لحق راجح بها لداخل المطبخ عندما تأخرت لكن تجمدت ساقيه بمدخل المطبخ عندما رأها واقفة بمنتصف المطبخ منحنية الرأس تضم يدها الي صدرها بينما شهقات بكائها المكتومة تملئ السكون من حولها شعر راجح بالذنب يتخلله لما فعله بها تقدم منها وهو يتنحنح بصوت منخفض مما جعلها تنتفض في مكانها فازعة تسرع بمسح وجنتيها بيد مرتجفة  
غمغم راجح بهدوء وهو يمسك ذراعها برفق جاذبا اياه معه للخارج 
تعالى معايا   
همست صدفة معترضة رافضة الخروج معه 
الاكل علي الڼار بيسخن    
استدار راجح بصمت مغلقا ڼار الموقد ثم جذبها معها للخارج بتصميم ساعدها علي الجلوس علي طاولة الطعام قبل ان يتركها ويختفي داخل غرفة النوم ليعود مرة اخري بعد عدة دقائق و بيده كريم طبي مخصص للحروق جلس علي المقعد الذي يجاور مقعدها متناولا بهدوء يدها المصابه تفحصها بدقها ليجد انه لا يوجد ضرر بها سوا التهابات بسيطة وضع فوقها المرهم بلطف بينما كانت صدفة تراقب ما يفعله بصمت حيث كانت تشعر بالاستنفاذ و التعب
و فور ان انهي ما يفعله نهضت علي قدميها هامسة بخفوت
هروح اسخنلك المحشي و    
قاطعها راجح علي الفور مشيرا نحو الطعام المنتشر فوق الطاولة
متسخنيش حاجة هاكل من الاكل ده    
اومأت رأسها بصمت مغمغمة بتعب
طيب هروح انام انا      
جذبها من ذراعها مجلسا اياها مرة اخري قائلا بصرامة
اتعشى الأول  بعد كده نامي   
غمغمت بهدوء بينما تحاول النهوض مرة اخري
مش جعانة    
تشددت يده الممسكة بذراعها مزمجرا بحزم
قولت لما تتعشي الاول   
ثم بدأ بوضع الطعام في صحنها و صحنه لتبدأ صدفة بتناول الطعام 
حتي تذهب سريعا للنوم وبالفعل انهت طعامها سريعا من ثم نهضت مغمغمة بخفوت انها ستذهب للنوم ثم غادرت الغرفة سريعا تاركه راجح يتبعها بعينيه وتعبير قاتم مرتسم علي وجهه   
في الصباح  
وقف راجح امام المرآة يرتدي ملابسه لكي يستعد للذهاب للعمل و بين الحين والاخر كان يلتف و يتطلع الى تلك النائمة بهدوء و سلام علي الفراش غير واعية لأي من تحركاته بالغرفة    
اقترب منها ببطئ حتي وقف بجانب الفراش حاول القاء نظرة علي يدها لكنها كانت تضعها اسفل الغطاء فلم يستطع رؤيتها  
هز كتفيها برفق ميقظا اياها فتحت صدفة عينيها بصعوبة هامسة بصوت اجش
ايه   في ايه     !!
اجابها بهدوء بينما يبتعد عنها مغلقا ازرار قميصه
قومي حضريلى الفطار   
غمغمت بتذمر و صوت ناعس بينما تلقي نظره علي الساعة النعلقة علي الحائط
بتصحيني الساعة 7 علشان احضرلك الفطار ما تحضره لنفسك انت صغير     
قاطعها بحدة بينما يتناول الفرشاة و يبدأ بتمريرها بشعره
مش عايز رغي كتير اخلصي انا متأخر   
القت الغطاء بعيدا ناهضة من فوق الفراش وهي تزفر بحنق و ڠضب 
كده كتير ربنا علي المفتري و الظالم    
لكن و ما ان مرت من جانبه امسك بذراعها موقفا اياها رافعا يدها يتفحصها مغمغما بصوت جعله غير مكترث قدر الامكان
ايدك عامله ايه  
اجابته بارتباك من سؤاله الغير متوقع هذا 
كويسه   دي كانت مجرد لسعة بسيطة  
اومأ برأسه بهدوء بينما يري ان بالفعل الاحمرار الذي كان بيدها قد اختفي بالفعل   
ترك يدها و اتجه نحو الطاولة متناولا ساعته مغمغما بهدوء
اعملي حسابك تبقي تنزلي تساعديهم في عمل الغدا خالاتي جايين من البلد يبركولنا    
ليكمل وهو يضع الساعة حول معصمه
هما فاكرين ان احنا معزمنهمش بسبب اننا معملناش فرح لان
جدك ابو امك ماټ من شهر     فاهمة
الټفت صدفة مغادرة الغرفة وهي تغمغم بسخرية لاذعة
حاضر اي أوامر تانية للخدامة بتاعتك انت و اهلك قبل ما تنزل الشغل    
اجابها راجح بينما يلحقها للخارج متجاهلا سخريتها تلك
تلبسي عدل وبلاش شغل البلايتشو اللي بتنيليه في وشك ده   
دلفت صدفة المطبخ و هي تخرج
لسانها وتصنع بوجهها بحركات ساخرة علي كلماته تلك قبل ان تتجه للبراد وتبدأ بتحضير طعام الفطار له      
في وقت لاحق من اليوم   
كانت صدفة واقفة بالمطبخ الخاص بشقة عابد الراوي تنهي تحضير الطعام للضيوف استندت بتعب علي احدي المقاعد و هي لا تشعر بقدميها من شدة الالم فقد كانت تعمل بمفردها منذ الصباح بتحضير انواع مختلفة من الطعام   
فعند نزولها الي هنا بالصباح استقبلتها حماتها التي اخذت تخبرها بما تنوي ان تحضره من اجل الضيرف ثم اخذت تساعدها بتحضير الطعام في اول نصف ساعة ثم بعدها اختفت من المطبخ وعندما ذهبت صدفة للبحث عنها وجدتها مستلقية علي الفراش بغرفتها متحججة بان ضغط ډمها قد ارتفع وانها بحاجة للنوم لمدة ساعة واحدة  
لوت صدفة فمها بسخرية فالساعة اصبحت 4 ساعات ولم تستيقظ بعد حتي الان   
كانت تضع اللمسات الاخيرة علي الطعام عندما دلفت نعمات الي المطبخ بوجه ناعس
خلصتي     !
اجابتها صدفة پحده بينما تضع ديك الرومي من يدها فوق طاولة المطبخ 
اها     
غمغمت نعمات بأسف مصطنع
معلش بقي سيبتك لوحدك اصل كنت تعبانة اوي و شهد راحت لحماتها من الصبح مش هترجع الا بكرة و هاجر في دروسها 3 ثانوي بقي مش فاضيه انتي عارفه   
القت صدفة المنشفة الصغيرة التي كانت بيدها بحدة فوق الطاولة قبل ان تلتف اليها قائلة پغضب
بقولك يا ام راجح بلاش الحوارات دي عليا ونبى    ده انا بنت يعني لا صغيرة و لا هبلة علشان تضحكي عليا بكلمتين ده انا بشتغل في الشارع من وانا ١سنه     
هتفت نعمات پغضب يتخلله الاستنكار بينما تململ في جلستها بعدم راحة
ايه اام راجح    دي! و حوارات ايه يابت انتي اللي بتتكلمي عنها
اجابتها صدفة بانفعال وحدة
حوار انك مرة واحدة تعبتي وان سبحان الله بنتك من امبارح عند حماتها والتانية في دروسها ده علي اساس مش انك اللي مسرابهم علشان تلبسيني الليلة كلها    
انتفضت نعمات علي قدميها هاتفة پحده و ڠضب
بت اقفي عوج و اتكلمي عدل نسيتي نفسك و لا ايه يا بايعة الطعمية    
لتكمل وهي ترفع حاجبها بتحدي
و اها انا قاصدة انك تشتغلي   و متشتغليش ليه ياختى علي راسك ريشه    
قاطعتها صدفة بحدة و قد بدأت الډماء تثور في عروقها 
علي راسي مخدة ريش بحالها  
مش ريشة واحدة     
لتكمل بغطرسة زاجرة اياها بقسۏة
و لا انا مش صدفة بياعة الطعمية اللي كلكوا كنتوا بتتسمخروا عليها    انا هنا صدفة مرات راجح الراوي اللي اجدعها شنب فيكي يا سيدة يعمله الف حساب و كرامتي من كرامته    و
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 50 صفحات