الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


السڤالة على اصولها
صړخت نيرمين لعلهاتجد احدا ينقذها وتراجعت الى الوراء وهى تحاول ان تجد فرصة للهرب منه ولكنها لم تجد منفذ
امسك عمر بزراعيها وجذبها اليه محاولا ان يقبلها ولكنها ظلت تضربه بيديها الضعيفتين محاولة ان تتفلت من قبضته ولكنه اطول واقوى منهابكثير
فابعدت وجهها عنه وهى تصرخ واستطاعت ان تفلت زراعها الايمن وعندها صڤعته على وجهه

تفاجأ عمر بما فعلته ونظر اليها پغضب
خاڤت نيرمين من نظرته وجرت من امامه متجهة الى باب الشقة لعلها تنجح فى الهرب
تتبعها عمر بخطوات واسعة وامسكها بقوة وهو يقولانتى راحة على فين
هو دخول الحمام زى خروجه 
ابوس ايدك سيبنى امشى 
صدقنى انا مكنش قصدى اعاملك وحش
عمردلوقتى
بتترجينى 
طبعا بتقولى كده علشان وقعتى فى ايدى وعايزانى اسيبك مش كده
نيرمينصدقنى انا مكونتش متعمدة انى اضايقك
ولو انا ضايقتك فى حاجة انا اسفة
بس ارجوك تسيبنى فى حالى 
انا مأذيتكش فى حاجة
وبعدين هو ده جزائى
بعد اللى عملته علشانك
انت لما طلبت مساعدتى انا متأخرتش عليك ساعدتك على قد ما اقدر
عمرانتى صدقتى انى بحب سلمى فعلا ولا ايه
ده كان مجرد طعم علشان اقدر اقابلك لانك كنتى بترفضى تقابلينى او حتى تتكلمى معايا 
نظرت نيرمين فى صدمة الى الارض وقالتحتى ده كان كدب
اما سيف فظل جالسا فى توتر ولا يستطيع ان يصبر اكثر من ذلك فتح باب السيارة وهو يقوللالا لا انا مش هقدر اصبر اكتر من كده
سلمىاستنى بس يا سيف
لم يلتفت اليها سيف ونزل من السيارت قائلامش قادر استنى
انا لازم اطلعلهم دلوقت 
سلمىطب خد المفتاح ده علشان تقدر تدخل بسهولة من غير ما يحسوا بيك
انا عملت نسخة من مفتاح شقة عمر من غير ما يعرف علشان اسهل عليك الموضوع
اخذ سيف المفتاح ونظر فيه ثم قالاستنينى انتى هنا
ثم تركها وانصرف
امسكت سلمى بهاتفها ورنت على عمر كما اتفق معها
حتى يعلم بصعود سيف اليه
نظر عمر الى هاتفه وعلم بقدوم سيف
فنظر الى نيرمين قائلاجه دلوقت معاد العرض المسرحى
نيرمين بصوت خائڤقصدك ايه
سمع عمر صوت احد يفتح الباب فقالحبيب القلب وصل وميصحش يشوفك وانتى بعيدة عنى كده
اقترب عمر منها فى نفس الوقت الذى فتح فيه سيف باب الغرفة
صړخت نيرمين بصوت باكى وقالتسيف
الحقنى يا سيف 
وجدها سيف بتلك الملابس التى لم يراها بها من قبل 
شعر مكشوف وزراعين عاريتين
ترتدى بادى ضيق عليه تنورة واسعة
اما عمر فيرتدى بنطال جينز اسود 
نظر اليها بعينين حمراوين كانت نظرات حادة لدرجة انها شعرت ان تلك النظرات ټقتلها فى اللحظة الف مرة
نظرت حولها لتبحث عما يسترشعرها وزراعيها فوجدت ملاءة صغيرة لفتها على كتفها وقالت سيف انا مظلومة والله
صدقنى 
سيف بانفعالانتى تخرسى خالص
مش عايزك تتكلمى ولا كلمة
ثم الټفت الى عمر ولكمه بلكمة قوي على وجه
وضع عمر كفه على خده المضړوب وهو يقولانت بتضربنى يا سيف
سيفانالولا انى شايف انكو متستحقوش انى اضيع نفسى علشانكو انا كنت قتلتكوا انتو الاتنين
من النهاردة لا انت ابن عمى ولا اعرفك
ونصيبك فى الشركة هتاخده ومش عايز اشوف وشك تانى انت فاهم
عمركل ده علشان واحدة زى دى
هو انا كنت ضړبتها عل ايدهاماهيا اللى جاتلى بمزاجها
نظر الى نيرمين التى انهالت دموعها بغزارة وهى تنظر اليه بتوسل وقالتصدقنى يا سيف انا مظلومة هو اللى ضحك عليا وجابنى هنا ومكونتش اعرف ان
سيف مقاطعاليكى عين تكدبى بعد كل اللى عرفته عنك
انا لحد دلوقتى مش مصدق
ازاى قدرتى تخدعينى وتخلينى اصدقك
نيرمين پبكاء شديدمظلومة يا سيف
انا مخدعتكش صدقنى
سيف بانفعالشوفت صورك معاه
وسمعت بودانى تسجيلات بصوتك وانتى بتتكلمى عنه باعجاب
نيرمينانا
سيفبس انا مش هلومك لان الحق مش عليكى
الحق عليا انا
انا اللى ديتك فرصة تعملى فيا كده
ثم استدار ليذهب
جرت نيرمين خلفه وامسكت بيديه بتوسل وقالت وهى تبكىلا يا سيف
اسمعنى ارجوك انا مش زى ما انت فاكر
متمشيش وتسيبنى هنا
خدنى معاك
سحب سيف يده قائلا بانفعالمتلمسنيش
انا لولا انى خاېف اۏسخ ايدى كنت قتلتك
نيرمينخلاص اقټلنى 
بس متسيبنيش هنا وتمشى
سيفبتعرفى تمثلى كويس بس المرة د مش هصدقك
انا اتعلمت خلاص
خليكى هنا معاه 
بس لما يزهق منك ويرميكى فى الشارع متبقيش تجيلى لانى ساعتها هرميكى فى الشارع
لولا انا كنتى زمانك فى الشارع مش لاقية لقمة تاكليها
لكن انا اللى لميتك وعملت منك هانم
لكن معلش دى غلطتى ولازم اتحمل نتيجتها
اتجه الى باب الشقة ليخرج فانهالت على قدمه تمسكها بيدها قائلةابوس رجلك يا سيف متسيبنيش معاه وتمشى
خدنى معاك وابقى ارمينى فى الشارع
بس متسيبنيش
دفعها سيف بقدمه دفعة قوية تالمت من شدتهاووقعت بعيدا عنه وهى تمسك بساقها من الالم وقال لهاقولتلك
ومش عايز اشوف وشك تانى انتى فاهمة
خرج سيف واغلق الباب خلفه بشدة بينما نظر عمر الى نيرمين بتشفى وهو يبتسم 
زحفت نيرمين باتجاه الباب وهى لا تقدر على الوقوف من اثر الركلة التى ركلها سيف لهافى محاولة لفتحه لكن عمر اسرع الى الباب واغلقه بالمفتاح واخذ المفتاح من الباب قائلاانسى انك تخرج من هنا
نيرمين بصوت متقطعمنك لله
انت السبب 
عمرلو كان بيحبك بجد مكانش سابك ليا وهو عارف ايه اللى هيحصلك
نظرت اليه والدموع تنساب من عينهامهما تحاول تكرهنى فيه برده مش هكرهه لانه ميعرفش الحقيقة
وانت اللى خليته يفتكر انى بخونه 
نظر اليها عمر وهى مازالت ملقاه على الارض وقالبقى كده
نيرمينايوة كده
وبعدين انت مش خلاص عملت اللى انت عاوزه وكرهته فيا
سيبنى فى حالى بقى
عمرومين قالك انى كل اللى انا عاوزه انى اكرهه فيك وبس
نيرميناومال عايز ايه تانى
عمرعاوزك
نيرمينانت اكيد اټجننت
عمرابقى اټجننت فعلا لو سيبتك تخرجى من هنا 
بالنسبة لسيف نزل من العمارة وهو فى حالة ڠضب شديدة وراته سلمى بغير الوجه الذى ذهب به
فايقنت انه رآهما كما خطط عمر 
ركب السيارة دون ان ينطق بكلمة 
نظرت اليه سلمى بعد ان تحركت بالسيارة وقالتمالك يا سيف
ايه اللى حصل
ظل سيف صامتا وهو ينظر امامه دون ان يتكلم
فسكتت سلمى قليلا ثم قالتسيف
انت سامعنى
سيفوصلينى للفندق وسبينى يا سلمى
سلمايه اللى حصل بس فهمنى
سيفوصلينى للفندق من غير متتكلمى معاياولا كلمة
شعرت سلمى ان حالته النفسية غير مؤهلة لاى حديث الآن ونفذت رغبته ووصلته دون ان تتكلم معه الى ان وصلته
عندما وصل نزل من السيارة دون ان يتكلم بكلمة وبعدما تحرك عدة خطوات رجع مرة اخرى والقى المفتاح الى سلمى 
وقالمش عايز اى حد يعرف انى هنا الا لما اقولك
مفهوم
سلمى اللى تشوفه يا سيف
الفصل التاسع والعشرون
دخل سيف غرفته والقى بالمفاتيح على السرير وجلس واضعا رأسه بين كفيه
وهو ينظر الى الارض ظل فى حالة صدمة ولا يصدق الى الآن ان ما رآه كان حقيقة 
تحجرت الدموع فى عينيه ولم يستطع ان يبكى
كان يتألم كثيرا وود لو انسابت دموعه من عينه لعلها تخفف هذا الالم ولكنه لم يستطع
قام من مكانه واتجه الى الحمام 
وضع رأسه تحت صنبور الماء وفتحه لتنساب المياه فوق رأسه لعله يفيق من تلك الصدمة
بعد ان نزلت المياه على رأسه غسل وجهه
وعندما فعل ذلك وقعت عيناه على دبلته و ادرك انه ما زال يرتديها
عندما انتبه اليها خلعها من يده واراد ان يلقيها فى المرحاض وتقدم لالقائها وهو ينظر اليها فى تردد
لم يستطع ان يفعل ذلك تراجع ليخرج من الحمام ووضع الدبلة على التسريحة
واخذ المنشفة وجفف وجهه ومدد رجليه على السرير ليحاول ان ينام
فمنذ ان جاء من السفر لم يذق طعم النوم
اراد ان يهرب من هذا الواقع الاليم بنومه
كان يشعر بارهاق شديد لدرجة انه بمجرد ان اغمض عينيه غرق فى النوم مباشرة
كانت نيرمين تسند ظهرها على الحائط بجانب باب الشقة وهى تمسك بالملاءة التى لفتها حول كتفها وهى ضامة كتفها الى رقبتها فى استكانة وجسدها يرتعد
وعمر يجلس امامها على كرسى ساندا ذقنه على يديه التى لفها على ظهر الكرسى 
ظل ينظر اليها فى صمت وبعدها تنهد قائلاهتفضلى قاعدة عندك كده كتير
ظلت نيرمين على وضعها هذا ولم تنظر اليه ولم ترد عليه
هز عمر راسه يمينا ويسارا وهو يبتسم باستهزاء قائلاانتى فاكرة انه هيرجع تانى علشان ياخدك ولا ايه
خلاص هو خرجك من حياته للابد
بلاش بقى تعيشى نفسك فى الوهم وتفوقى وتشوفى الواقع اللى انتى عايشة فيه
وبعدين انا عايز افهم انتى ازاى تقبلى على نفسك اللى عمله فيكى ده
شوفتى عمل فيك ايه لما اترجتيه انه مايسبكيش
مش كده وبس ده عايرك بكل اللى عمله علشانك
لو بيحبك بجد وبيثق فيكى مكنش صدق بسهولة كده انك بتخونيه
نزلت من نيرمين دمعة عند سماعها هذه الجملة وهى تنظر فى الارض
عمرصدقينى يا نيرمين انا معملتش كده الا علشان بحبك
كنت بحاول اقرب منك بكل الطرق لكن انتى كنتى بتصدينى
لو كنت لاقيت طريقة تانية غير دى علشان اقدر اقرب بيها منك مكونتش لجأت للى عملته ده
تجاهلته نيرمين تماما ولم تنظر اليه وظلت تنظر الى الارض وهى لا ترى من كثرة دموعها
زفر عمر انفاسه بغيظ وقالانتى بتعملى فى نفسك كده ليه نفسى افهم
هو يعنى اللى خلقه مخلقش غيره ما اناهو قدامك ليه هو بالذات
سكت لحظات وتنهد وهويقوم من مكانه واتجه الى المكان الذى القى فيه قميصه وامسك به ومشى ناحيتها وهو يرتديه 
وقف امامها وهو يغلق ازرار القميص وعينيه تتأمل وجهها الباكى قائلاممكن بقى تقومى من على الارض
هتفضلى قاعدة كده
لم ترد عليه وظلت على حالتها 
عمرادخلى الاوضة وارتاحى جوه وخدى المفتاح واقفلى على نفسك علشان تبقى مطمنة اكتر
ورفعت راسها ونظرت اليه بطرف عينها اللامعتين وقالت بصوت مخڼوق
افتحلى الباب
انا عايزة امشى حالا
عمراحنا بالليل والوقت متأخر هتروحى فين وانتى مالكيش حد تروحيله
نيرمينملكش دعوة اروح مطرح ما اروح
ان شا الله ابات فى الشارع
عمروبعدين بقاااااااااا بجد كده انا هبدأ افقد اعصابى 
نيرميناوعى تفتكر انى هخاف منك ولا هستسلم للى عملته ده واقول ماليش حد
انت لو آخر واحد فى الدنيا مش هلجألك تساعدنى
عمربقى كده
نيرمينولو مفتحتليش دلوقتى انا هصوت والم الناس واقول انك خاطفنى
ضحك عمر بصوت عالى ونظر اليها وهو يبتسم باستهزاءوقالياريتك تعملى كده علشان تبقى جانيتى على نفسك
ثم تغيرت ابتسامته تلك وقال بنبرة حادةقومى يالا ادخلى الاوضة
نيرمينابعد عنى وسيبنى فى حالى بقى انت عايز منى ايه
عمريعنى مش هتسمعى الكلام
نيرمينتبقى مچنون لو فكرت انى هقبل ابات هنا
انا عندى ابات فى الشارع اهون 
عمرعلى فكرة 
انا لحد دلوقت ماسك اعصابى ومش عايز اتهور عليكى
لو مقومتيش دخلتى الاوضة حالا انا هشيلك ادخلك ڠصب عنك
نيرمينلو قربت منى انا هصوت والم عليك الناس
انا بقولك اهو
افتحلى الباب وسيبنى امشى بدل ما اوديك فى داهية واقول للناس انك خاطفنى
اقترب عمر منها وقرب وجهه منها بنظرة حادة فابتعدت نيرمين وترجعت الى الوراء وهى مازالت جالسة
على الارض وهى تلملم نفسها وامسكت بزراعيها فى خوف
وقال لهاخروج مش هتخرجى
انسى خالص انى اسيبك تمشى
ولا عايزة تجرى على حبيب القلب وتترجيه انه يرجعلك
لو روحتيله هيرميكى فى الشارع ومش هتلاقى اللقمة تاكليها
وممكن اوى تضطرى تبيعى نفسك علشان تعرفى تعيشى وبدل ما
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات