الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


انى افرح بسيف 
وبصراحة انا مش هلاقى واحدة اعز ولا اغلى منك علشان يتجوزها
ربنا يتمملكوا بخير وتتهنوا ويرزقكوا بالذرية الصالحة قادر يا كريم
نيرمينالله يخليكى يا دادة 
وانا كمان كان نفسى تبقى موجودة معانا بس نعمل ايه بقى
دادةخلى بالك من سيف يا نيرمين
عايزاكى تشيليه فى عنيكى 
سيف يستاهل كل خير وبيحبك واختارك دونا عن كل اللى يعرفهم

وكان فى بنات كتير اوى هيموتوا عليه
لكن حبك انتى
نيرمينفى عنيا يا دادة متقلقيش
انتى عارفة غلاوة سيف عندى قد ايه 
ده هو اللى ليا فى الدنيا ومهما قلت مش هوفيه حقه
دادةهو ده ظنى فيكى برده يا نيرمين
والمرة دى سيف عرف يختار بجد
انتهت مكالمة دادة فاطمة مع نيرمين ولكن لم تنتهى مكالمة سلمى لسيف وظلت تستكمل حديثها الملئ بالسمۏم وقالت كل ما املاه عليها عمر وبعد ان انتهت من كلامها قالتبعد كل اللى عرفته ده كان لازم اقولك ومخبيش عليك
لانى مكونتش عايزاك تعيش مخدوع مع واحدة زى دى بالرغم من انى عارفة انك مبتحبنيش ولا هتكون ليا فى يوم من الايام بس برده مهونتش عليا
سيف انا عارفة انك مبتحبنيش واكيد كلامى ده انت مش هتصدقه وانا ميهمنيش اى حاجة فى الدنيا غير سعادتك ولو عايز تتجوز اى واحدة غيرى انا مش هزعل المهم تختار اللى تحبك وتخلص لك فى غيابك
بعدما قالت سلمى ذلك سكتت لتنتظر رد سيف ولكن رده كان غريبا جدا 
فبعدما سمع كل ما قالته اڼفجر فى الضحك الشديد حتى احمرت عيناه من كثرة الضحك
تعجبت سلمى من رد فعله حتى انها ظنت ان من تكلمه ليس سيف وانما شخص آخر
سلمىممكن افهم انت بتضحك على ايه!!
ضبط سيف انفاسه بعد هيستريا الضحك التى انتابته ثم قالسيناريو فاشل واخراج افشل
بجد يضحك اوى دور المظلومة اللى انتى عايشاه ده بس للاسف مش لايق عليكى
انتى ليه يا سلمى مش قادرة تقتنعى انك مبتعرفيش تمثلى هاه
ليه مصرة تحرجى نفسك فى كل مرة
سلمىافهم من كده انك مش مصدقنى
سيفطبعا مش مصدقك
لانك بتتكلمى عن واحدة تانية غير نيرمين
مش نيرمين اللى تعمل كده 
سلمىانا كنت متأكدة انك مش هتصدقنى
عارف ليه لانك اتغريت فى لبسها وحجابها وتمثيلها فى انها محترمة وكويسة عن كل اللى عرفتهم
من الاخر هى عرفت تلعبها صح وعرفت المفتاح اللى تدخلك بيه
ونجحت فعلا فى انها تجذبك ليها
لكن اللى زيى مبيعجبكش لانى مبحبش امثل عليك الالتزام بظهر ليك على طبيعتى 
انا بالنسبة لك كتاب مفتوح عارف مين اصحابى بحب ايه بكره ايه
لبسى جرئ فى بعض الاحيان ومبيعجبكش لكن محاولتش اخدعك بمظهرى والبس اللبس اللى يعجبك لمجرد انى اشدك ليا
وعلشان انا كنت عارفة انك مش هتصدقنى انااتعلمت من خطأى وقررت انى ما اتكلمش الا بدليل
وفضلت مراقباهم لحد ما قدرت اجيبلك دليل خيانتها ليك 
ومش دليل واحد دول كتير
تغير وجه سيف وبدأيقلق من كلامها ثم قالدليل ايه!
سلمىلما ترجع هقولك
ولو انت عايز تكتشف خيانتها بنفسك يبقى متعرفهاش اى حاجة من اللى قولتها والا مش هتعرف تمسك عليها حاجة
والافضل انك متعرفهاش انت هتنزل امتى
صحيح انت عرفتها انك جاى بعد بكره
تنهد سيف بضيق وقاللا مقولتلهاش لان كنت عايز اعملهالها مفاجأة
سلمىاحسن حاجة عملتها 
اوعى تعرفها سيبها كده على عماها لانها فى غيابك بتبقى على راحتها
سيفبس انا عرفت عمر
سلمىممكن تتصل بيه وتقوله انك اجلت سفرك
عادى يعنى
سيفوليه كل ده انتى ليه عايزة تدخلى الشك جوايا وتخلينى اعيش فى چحيم
سلمى لو سمحتى اخرجى من حياتى انتى ليه مصرة تدمرينى
سلمىانا يا سيف!
خلاص يا سيف انسى كل اللى انا قولته واسفة جدا انى حاولت افتح عينيك على كل حاجة بتحصل من وراك
وكل الادلة اللى معايا انا هتخلص منها خالص وهسيبك تعيش فى حالك
عن اذنك يا سيف
سيفاستنى يا سلمى
استنى
تنهد بضيق شديد واحس پاختناق وكانه لا يرى امامه من شدة حزنه ثم قالممكن تورينى الادلة اللى انتى بتقولى عليها دى
ابتسمت سلمى فى نفسها ثم ابدت حزنها قائلةلا يا سيف
انا مش هوريك حاجة
الظاهر انى كنت غلطانة انى فاتحتك فى حاجة زى دى 
انا قررت اسيبك فى حالك ولو ربنا رايدلك انك تعرف هتعرف بس مش عن طريقى
سيفسلمى انتى متعرفيش كلامك ده عمل فيا ايه
ومش بعد اللى انا سمعته ده انا هنساه بسهولة كده
اول ما ارجع مصر لازم تورينى كل حاجة 
انا مقدرش اقبل على نفسى انى ابقى مغفل
ويا اما اقتنع باللى قولتيه يا اما هيكون ليا معاكى تصرف تانى
سلمىطب وهتعرف نيرمين اللى انا قولتهولك ولا هتحفظ السر
سيفاطمنى
مش هعرفها اى حاجة الا لما اجى واشوف دليل خيانتها اللى انتى بتقولى عليه
سلمىانا برده مش عارفة انت هتعرفها هتنزل امتى ولا هتعمل اللى انا قولتلك عليه
سيفانتى عايزة ايه بالظبط يا سلمى 
عايزة توصلى لايه
هيفرق فى ايه انها تعرف معاد رجوعى من عدمه 
سلمىعايزاك تشوفها بعينك مع عمر فى شقته
وده صعب يحصل فى وجودك 
فلازم تبقى مطمنة انك بعيد علشان تتحرك براحتها فهمت
وقعت تلك الكلمات على سيف كالصاعقة واحس پصدمة شديدة فلم يكن يتوقع ان تصل الامور الى هذاالحد 
احس ان الهاتف سيقع من يده ولكنه تماسك 
سلمىسيف انت معايا
سيف بصوت حزينمعاكى يا سلمى
سلمىخلاص انا هعرف هى هتروحله امتى وهبقى اتصل بيك اقولك
وساعتها بقى انت هتتأكد بنفسك لما تشوفها بعينك ومش هيكون ليها حجة فى انها تدافع عن نفسها
بعدما انهى سيف تلك المكالمة وكانت اسوأ مكالمة سمعها فى حياته اتجه ناحية النافذة واسند يده عليها ثم قبض على يديه پغضب شديد
وبعدها استدار متجها الى الطاولة و اخذ زهرية الورد التى كانت عليها والقاها فى المرآة التى امامه وقام ببعثرة عدة اشياء وكسر كل ما امامه من اشياء قابلة للكسر 
وبعدها جلس على السرير وهو يتنفس بسرعة وخرجت انفاسه الساخنة حاملة ڠضبا كالاعصار الجارف
لقد وصل به الڠضب الى درجة غير معهودة لديه ولو رآه احدا ساعتها لأحس انه انسانا آخر
وضع راسه بين كفيه وهو يشعر بالم شديد فى قلبه وكأن احدا طعنه پسكين حاد فى جرحه القديم الذى لم يكتمل التئامه ولكن هذه الطعڼة كانت اشد بكثير من الاولى وتمنى لو كان هذا كابوسا وسيستيقظ منه على حقيقة اخرى غير التى سمعها من سلمى
التقت سلمى مع عمر بعد تلك المكالمة فى مطعم من ارقى المطاعم الموجودة واخبرته بما دار بينها وبين سيف وكانت فى غاية السعادة لانها استطاعت ان تدخل الشك الى قلبه
وابدى عمر اعجابه الشديد فى قدرتها على اقناع سيف بكل ما املاه عليها 
فسألته سلمى قائلةممكن اعرف بقى الخطوة الجاية ايه
لانى قلقانة جدا من اللى جاى
عمرقلقانة ليه بالعكس انتى عملتى انجاز كبير النهاردة وكل شئ بقى جاهز مفاضلش غير انها تيجى شقتى
سلمىانا ھموت واعرف انت هتجيبها عندك ازاى!
معقول تكون ناوى ټخطفها
عمرلأ طبعا 
ده لازم سيف يشوفها وهى جيالى علشان يتأكد انها جتلى بارادتها 
لاننا بكده هنكون اثبتناله خيانتها رسمى بدون ادنى شك
وانا بقى عارف هجيبها عندى ازاى وبارادتها كمان
سلمىازاى بقى ممكن تفهمنى
عمرهقولك بعدين 
سلمىطب لما تيجى شقتك هتعمل معاها ايه
ابتسم عمر وقالهعمل كل خير
سلمىلا بجد عايزة اعرف انت ناوى على ايه
نظر عمر امامه لحظات وهو يفكر ثم قالمش لازم تعرفى يا سلمى
انتى مش كل اللى يهمك ان سيف يكرها وخلاص 
انا هحققلك حلمك ده وهخليه ميفكرش فيها تانى
اما بقى اناهعمل معاها ايه ده شغلى انا 
سلمىشكلك كده مش ناوى تعمل اللى اتفقنا عليه
جرى ايه يا عمر انت صرفت نظر ولا ايه
عمرلا صرفت نظر ولا حاجة
انا بس بفكر ازاى اخليها تدينى اللى انا عايزه بمزاجها
مش عايز اغصبها على حاجة
سلمى باستهزاءيا حنين
يبقى من دلوقت اصرف نظر عن الموضوع لانها اكيد مش هتوافق
عمراللى خلاها توافق مع سيف يبقى اكيد هتوافق معايا 
هى بس ممكن تعصلج معايا حبتين فى الاول علشان مش واخدة عليا
بس لما تاخد عليا هلاقيها حاجة تانية خالص
سلمىطب افرض بقى فضلت منشفة دماغها هتعمل ايه
عمريبقى هى اللى جابته لنفسها وساعتها بقى متبقاش تلومنى على اللى هعمله
الفصل السادس والعشرون
خرجت نيرمين من غرفتها لتجلس امام التلفزيون وهى تشعر بالملل الشديد 
اخذت تقلب فى القنوات بسأم ثم القت الريموت بجانبها وهى تتنهد
اخذت المجلة التى كانت امامها على الطاولة واخذت تقلب فى صفحاتها
جاءتها زينب وهى تتثاءب ونظرت الى نيرمين وهى تقولايه ده انتى لسة صاحية لحد دلوقت!
نيرميناصلى مجانيش نوم
وانتى ايه اللى صحاكى !
زينبقلقت من نومى وسمعت صوت التلفزيون
فعرفت انك صاحية قلت اجى اقعد معاكى بدل ما تقعدى لوحدك
نيرمينروحى نامى انتى يا زينب
و حبة كده وهدخل انام انا كمان متذنبيش نفسك جنبى
جلست زينب وقالتلا انا خلاص فوقت والنوم طار من عينى
ثم تأملت فى نيرمين لحظات وقالتمالك يا نيرمين هانم انتى زعلانة من حاجة
نيرمينلأ ابدا
زينبازاى بقى ده واضح اوى على وشك انك متضايقة
نيرمينانا بس حاسة ان قلبى مقبوض ومش مرتاحة
مش عارفة ليه
زينبخير كفى الله الشړ
حد قالك خبر زعلك او حاجة تضايقك خلتك حاسة بكده
نيرمينلا مافيش حد قالى حاجة
بس مش عارفة ليه انا قلقانة على سيف اوى وقلبى مقبوض وخاېفة ليكون تعبان
لانه متصلش عليا النهاردة ودى مش عادته
زينبطب متصلتيش انتى ليه يمكن يكون تعبان فعلا
نيرميناتصلت لكن مردش 
خاېفة يكون جراله حاجة
زينبلا يا ست هانم متقوليش كده مش يمكن يكون نايم ولا حاجة ومسمعش الموبايل
نيرمينانا بصراحة مش قادرة اصبر انا هقوم اتصل تانى يمكن يرد واعرف ايه اللى حصل
زينبخلاص روحى انتى شوفيه كده وانا هفضل مستنياكى لما تيجى تطمنينى
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
امسكت الموبايل واتصلت عليه وظلت منتظرة ان يردولكن دون فائدة 
تنهدت بالم وهى فى غاية القلق وكررت الاتصال مرة اخرى وعندما يئست من رده بعثت له برسالة بها الاتى
سيف انت فين بتصل عليك مبتردش
ارجوك طمنى عليك لانى قلقانة جدا
ومش هيجيلى نوم قبل ما اسمع صوتك
علشان خاطرى متتأخرش عليا لانى تعبانة من قلقلى وخوفى عليك
كان سيف يسمع رنة هاتفه وعندما ينظر الى الهاتف ويرى اسمها يتذكر كل ما قالته سلم فيقبض على يديه بغيظ 
وعندما وصلته الرسالة امسك بالهاتف وفتح الرسالة وبعدما قرأها ابتسم باستهزاء واحمرت عيناه بلمعات الدموع المحپوسة وضغط على شفتيه من اثر الالم الذى شعر به فى قلبه
ابتلع ريقه بمرارة ثم القى الهاتف بعيدا عنه واسند ظهره للخلف على سريره وهو يتنهد پألم
قائلامعقول اكون طلعت مغفل للدرجة دى
معقول يكون كل تصرفاتها معايا تمثيل وقدرت تخدعنى!
اخذ يكلم نفسه بمرارة قائلاانت ليه موعود بالخېانة على طول من الناس اللى بتحبهم
الاولانية فضلت اعز اصدقاءك عليك عند اول ازمة مالية مريت بيها 
والتانية كانت احب انسانة لقلبك خانتك مع اقرب الناس ليك
انا عملت للناس ايه علشان
الطعنات اللى بيطعنونى بيها دى 
عمرى مافكرت أأذى حد ولا عمرى خنت اى حد فى الدنيا لا قريب ولا حتى غريب
عمرى ما تخيلت انها
 

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات