الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الثالث ال

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


نيرمين لها بعد ان نجحت دادة  فى اضحاكها وقال تهم يبكى وهم يضحك
اما سيف فكان مقيما طيلة هذه الايام فى الشقة التى كانت نيرمين تسكنها ولم يخطر ببال احد انه هناك
كان قد قام بتعليق صورة لنيرمين قصها من الجرنال الذى طالما احتفظ به
وعلقھا على الجدار
كان جالسا على الارض وهو يسند ظهره ورأسه على الحائط
واحاط ركبتيه بزراعيه وهو ينظر الى صورتها بعينيه الدامعتين

ظل هكذا قرابة الساعة يفتح كفه وينظر الى دبلتها بعينيه الدامعتين
ثم يغلقها مرة اخرى 
اخذت كلماتها تتردد فى اذنه المرة تلو الاخرىفكان يشعر پألم لا مثيل له
اخذ المسډس الذى كان موضوعا بجانبه على الارض واخذ يقلب فيه وهو يدبر فى نفسه لشئ ما ثم ضغط على شفتيه وهو يبكى 
رفع المسډس وهو يوجهه للامام كأنه يتدرب على النشان به
وقف مختار امام غرفة نيرمين منتظرا ان يدخل لها بعد ان ابلغ الممرضة برغبته فى مقابلتها 
دخلت الممرضة وابلغتها بذلك فسألتها عن اسمه ومن يكون فقال ت لهامرضيش يقول اسمه
نيرمين وهى تنظر الى دادة  ليكون صحفى يا دادة  
قامت دادة  من مكانها وهى تقول انا هروح اشوف مين ده
خرجت دادة  مع الممرضة فوجدته مختار فقال ت بتعجبمختار بيه!!
ايه المفاجأة الغريبة دى
مختار ازيك يا فاطمة
دادة  الحمد لله
مقولتليش حضرتك ايه سبب الزيارة
مختار هنتكلم واحنا واقفين كده
ممكن ادخل للانسة نيرمين 
عايزها فى موضوع مهم
دادة  لو حضرتك جاى

بخصوص موضوع عمر فياريت توفر كلامك
نيرمين مش هتتنازل عن حقها
نظر اليها مختار باستهزاء قائلا انا كلامى معاها هى مش معاكى انتى
دادة  ادخلها وانت تعرف ان رايها هو نفس رايى
مختار بس انا عايزها على انفراد
دادة  انا هقولها ولو رضيت هسيبك معاها تتكلموا براحتكوا
دخلت دادة  اليها واخبرتها بقدوم مختار عم عمر 
فقال تمش عايزة اقابل حد يا دادة  كفاية اللى حصلى ارجوكى خليه يمشى
دخل مختار بعد ما سمع ذلك منها قائلا مش هاخد من وقتك كتير يا انسة خمس دقايق بس
نظرت نيرمين الى دادة  واومأت لها على الموافقة
فخرجت دادة  فاطمة وهى تنظر الى مختار بسأم
الفصل الخمسون
اخرجت دادة  فاطمة منديلا من العلبة التى بجانبها واعطته لنيرمين كى تمسح دموعها وهى تنظر اليها بحزن شديد
اخذته نيرمين ومسحت به دموعها ثم قال ت بصوت باكىتعرفى يا دادة  ساعات بحس ان ربنا ڠضبان عليا لكن برجع استغفر واقول لأ اكيد اللى بيحصلى ده ابتلاء من ربنا علشان يشوفنى هصبر ولا لأ وانا الحمد لله راضية وصابرة على كل اللى يجيبه ربنا
دادة  بصوت حزينبقى كده يا نيرمين 
كده تخبى عنى كل ده ومتقول يليشازاى يا حبيبتى تفضلى ساكتة وشايلة فى قلبك ومتفضفضليش مش انا زى امك
بس برده انتى غلطانة ازاى تتنازلى عن حقك ومتبلغيش عن البوليس بكل اللى عمر عمله فيكى
مكنش المفروض تخافى من تهديداتهم انتى مظلومة وربنا كان هيقف جنبك
نيرمين وهى تبكىانا مش قدهم يا دادة  ده هددنى انه هيثبت انى روحت لعمر بمزاجى وهيجيب شهود يشهدوا انهم شافونى طالعاله صحيح الكلام ده حصل وروحت شقته بس مكونتش اعرف انها شقته والله والمصېبة انى روحت بالليل وفى ناس شافتنى فعلا من اللى ساكنين فى العمارة
وطبعا لوقولت الحقيقة محدش هيصدقنىده غير الحاجات اللى لفقوهالى علشان يثبتوا لسيف انى بخونه ممكن يستخدموها ضدى
وبكده هكون ډمرت نفسى بايدى
دادة  بس الحاجات اللى لفقوهالك موجودة مع سيف وهو عمر ه ما هديهالهم بالعكس ده هيقف جنبك وهيجيبلك حقك منهم
نيرمين مش بعيد يكون عمر شايل عنده نسخة من الصور ويقدمها للمحكمة ده غير الرسايل اللى بعتها من تلفونى على موبايله 
يا دادة  كل الادلة ضدى وانا الوحيدة اللى هخسر كل حاجة
الجرايد هتكتب وتنشر اللى هيتقال وتبقى فضحتى مالية البلد وساعتها هكون ډمرت نفسى وقضيت عليها للابد
دادة  وقد ترقرقت عيناها بالدموعمش عارفة اقولك ايه
نيرمين متقول يش حاجة يا دادة  انا خلاص عرفت انا هعمل ايه
انا هعيش حياتى لربنا وهفضل بعيدة عن كل الناس لحد ما اموت انا مش عايزة اى حاجة تانى من الدنيا خلاص
دادة  بحزن شديدلا يا حبيبتى متقول يش كده
انتى هتعيشى حياتك زيك زى اى واحدة فى سنك وهتتجوزى سيف وهتخلفوا ولاد زى القمر ويقول ولك يا ماما
وربنا هيعوضك عن كل اللى شوفتيه لان ربنا مابيظلمش حد وانتى معملتيش حاجة وحشة علشان ربنا يسيبك تتعذبى كده بقية حياتك
سيف بيحبك ولا يمكن يتخلى عنك
نيرمين وهو فين سيف ده من ساعة ما واجهته باللى حصل مورنيش وشه تانى وبعدين ازاى هيقبل على نفسه يتجوزك واحدة ابن عمه اعتدى عليها 
دادة  والله يا نيرمين انا قلبى موجوع عليه وحاسة ان فى حاجة هتحصله بس مش عارفة ايه هى حاسة انى قلقانة عليه اوى
من ساعة ما خرج من عندك وهو مالوش اثر انا خاېفة يكون عمل حاجة فى نفسه
نيرمين متقول يش كده يا دادة  ان شاء الله هيرجع وهتلاقيه كويس
هو بس اتفاجئ باللى قولتهوله فبعد عن الناس شوية علشان حالته النفسية وبعدين هيرجع تانى
دادة  انتى لسة بتحبيه يا نيرمين عنيكى بتقول كده
نيرمين مالوش لازمة الكلام ده دلوقت يا دادة  الله يخليكى
طرق الباب عدة طرقات فقال ت دادة  وهى تبتسمشكله كده د وليد 
زمت نيرمين شفتيها بسأم وهى تقول بدأنا
دخل د وليد وهو يبتسم قائلا ازيك يا آنسة نيرمين اخبارك ايه النهاردة
نيرمين بصوت هادئالحمد لله
دادة  هى نيرمين بس اللى قاعدة مافيش سلام ليا خالص
د وليد وهو يبتسملأ ازاى بقى يا طنط ده انتى الخير والبركة
دادة  تسلملى
اخذ جهاز قياس الضغط وتوجه ناحية نيرمين ليقيس ضغطها فقال ت فى نفسهاشغلانة بقى كل شوية اشمر دراعى 
د وليد وهو ينظر اليها بابتسامةممكن تشمرى دراعك يا انسة نيرمين 
شمرت نيرمين زراعها وهى تتنهد بضيق
نظر د وليد الى الجهاز وهو يراقب المؤشر ثم قال وهو ينزع السماعة من اذنه
لاااااا ده انتى اتحسنتى خالص واحنا معدش لينا لازمة
دةازاى بقى يا دكتور دا انت الخير والبركة كفاية تعب حضرتك معانا والمجهود اللى بذلته علشان نيرمين تقوم بالسلامة
د وليد انا معملتش غير واجبى
نظرت دادة  الى نيرمين وقال تبقولك ايه انا نفسى هفتنى فجأة كده على ايس كريم ايه رايك اجيبلك معايا
كتمت نيرمين ابتسامتها وهى تقول بصوت منخفضايس كريم ايه بس يا دادة  
ده وقته
دادة  نفسى فيه 
الله!!
د وليد وهو يمازحهمانتوا بتتوشوشوا على ايه من ورايا
دادة  ابدا كنت بقولها اجيبلك ايس كريم معايا لكنى هى مش راضية
د وليد وهو ينظر الى نيرمين ومش راضية ليه يا انسة نيرمين 
فى حد مبيحبش الايس كريم
دادة  انا هقوم اجيب واجيبلك معايا
اخذت نيرمين تنادى على دادة  بصوت منخفض ود وليد يقف بعيدا وهو يحضر الحقنه فقال تدادة  
استنى
ولكن دادة  لم تسمعها فخرجت وهى تقول هجيلك على طول مش هتأخر 
تنهدت نيرمين بضيق واخفضت بصرها وهى تشعر بحرج شديد
فلا يوجد احد بالغرفة سوا هى ود وليد 
استدار د وليد ليعطيها الحقنة وقبل ان يعطيها لها قال ت لهاومال مدام هدى مجتش ليه
د وليد مدام هدى مجتش النهاردة خالص يظهر تعبانة او يمكن عندها ظروف الله اعلم
انتهى د وليد من اعطائها الحقنة وانزلت نيرمين كم بلوزتها وهى مازالت تشعر بالحرج
لاحظ د وليد انها تشعر بالاحراج منها فقال لهاانا حاسس انك مكسوفة حبتين
نيرمين وهى تحاول التغلب على حيائهالأ ابدا
د وليد ممكن اسألك سؤال يا انسة نيرمين وارجوا انك متعتبرنيش بدخل فى مسائل شخصية
قلقت نيرمين من كلامه فقال ت بقلق اتفضل
د وليد انتى مخطوبة ولا لأ
نيرمين وحضرتك بتسأل السؤال ده ليه
د وليد اصل او ماجيتى المستشفى هنا مكونتيش لابسة دبلة 
وبعد كده الاستاذ سيف لما جه آخر مرة قال ى انه خطيبك واتفاجئت فى اليوم ده انك لبسة الدبلة ودلوقت انتى مش لبساها
فحاسس ان فى لخبطة شوية
تنهدت نيرمين بضيق وقال تمافيش لخبطة ولا حاجة انا فعلا كنت مخطوبة
د وليد كنتى!!
افهم من كده انك حاليا مش مخطوبة
نيرمين بسأم لأ
احس د وليد بالراحة فابتسم لها قائلا حضرتك مبتفكريش فى الارتباط حاليا
نيرمين حضرتك بتسأل الأسلة دى كلها ليه
سمع د وليد صوت احدينادى عليه بالخارج 
فقال لهاممكن آخد رقم موبايلك
نيرمين وهى متعجبة من طلبهانا معييش موبايل
د وليد طب التلفون الارضى
نيرمين برده معنديش
د طب ممكن تدينى عنوانك
نيرمين ليه ده كله
د وليد هبقى اقولك بعدين هاا عنوانك ايه
نيرمين لسة مش عارفة
د وليد بتعجبطب لما احب اوصلك اعمل ايه
نيرمين مش عارفة
اخرج القلم من جيبه وكتب رقم هاتفه فى ورقة بسرعة وقال لها وهو يعطيها الورقةده رقم تلفونى خليه معاكى اضړبى بس على الرقم ده وانا هبقى اتصل عليكى علشان فى حاجة مهمة عايز اقولهالك
نيرمين متقول ها دلوقت ايه لازمة التلفون
د وليد اصل انا دلوقت مش فاضى وبينادوا عليا ده غير انك خلاص قربتى تخرجى من هنا فعايز يكون فى حاجة توصلنى بيكى علشان ابقى اقولك اللى انا عايزه
وضع الورقة بجانبها عندما لاحظ انها لم تمد يدها لتأخذها قائلا 
ارجوكى خليها معاكى وحاولى تتصلى بيا من اى تلفون علشان اقولك على الموضوع اللى عايزك فيه
خرج د وليد من عندها وهى تنظر الى الورقة بدهشة فماهو الموضوع الذى يريد طرحه على الهاتف ورفض ان يقول ه لها الآن
كان خالد واقفا ينتظر خروج عمر من المكتب بعد الانتهاء من عمل الاجراءات اللازمة لخروجه
عندما رآه عمر اقبل عليه يحتضنه بشدة
خالدحمد الله على السلامة يا عمر 
عمر الحمد لله يا خالد ومتشكر اوى على وقوفك جنبى
خالدوهو انا كنت عملت ايه يعنى خروجك مالوش علاقة بيا
عمر كفاية انك حاولت بكل جهدك تساعدنى
خالدانت زى اخويا ياعمر واللى بينا عشرة عمر بس انا بعتب عليك 
عمر ليه بس
خالدايه اللى انت عملته مع سيف دهللدرجة دى هان عليك
انا مرضيتش افتح الموضوع ده معاك وانت فى السچن علشان كنت مقدر ظروفك لكن دلوقت اسمح لى اقولك انك غلطت غلط جامد جدا ولازم تصلحه
تنهد عمر پألم وهو يقول متقلقش يا خالد انا خارج من هنا وعازم فى نفسى انى لازم اصلح اللى انا عملته 
خالداتمنى يا عمر سيف ميستاهلش ابدا اللى حصل وانا مټألم جدا علشانه
عمر انا عارف انى كنت ندل جدا معاه بس انا مش هرتاح ولا هيهدالى بال الا لما اقابله واعتذرله واطلب منه يسامحنى
ولو طلب منى اسيبله البلد كلها وامشى قصاد انه يسامحنى هعملها
جاء علاء من خلفه وهو يضع كفه على كتف عمر قائلا مش يالا
الجماعة مستنيين بره
ابتسم له عمر قائلا اعرفك بصديقى المقدم خالدثم اشار الى علاء قائلا الاستاذ علاء المحامى بتاعى سلم علاء على خالد قائلا تشرفنا يا فندم
خالدالشرف ليا انا يا استاذ علاء ثم نظر الى عمر قائلا زى ماقولتلك بقى يا عمر
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات