الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نرمين الجزء الثالث ال

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


عاملة ايه
دادة  الحمد لله احنا كنا فين وبقينا فين
حالتها بقت احسن
رقيةهى عندها ايه يا دادة  متعرفيش
دادة  والله يا بنتى احنا اتفجئنا بالموضوع ده زينا زيكوا كده
ربنا يعديها على خير وتقوم بالسلامة وهى تبقى تحكيلنا كل حاجة
هندمتقلقيش يا دادة  ان شاء الله هتقوم بالسلامة بس شدى حيلك انتى علشان لما تسأل عليكى تلاقيكى كويسة

دادة  ان شاء الله
الا مين اللى عرفكوا صحيح
زينب سيف بيه هو اللى عرف عم حسين وهو اللى قال نا
دادة  مكنش له لزوم تتعبوا نفسكوا
رقيةيا خبر يا دادة  هو احنا لينا اعز منك
وقف سيف خارج الغرفة وهى يتحدث بالهاتف بعد ان جاءه اتصال هاتفى من الشركة فطلبوا منه الحضور فورا
فرد قائلا انا مش هقدر آجى النهاردة
ياريت تأجلو كل حاجة لبكره
مجدى مينفعش يا سيف بيه الاجتماع النهاردة لازم يتم 
حضرتك ناسى ان معاد التسليم قرب ولازم نكون جاهزين
تنهد سيف بضيق قائلا اتصرف يا مجدى هو كل حاجة لازم اخلصها بنفسى
حاول تتكلم مع ناجى بيه وتعتذرله عن عدم وجودى
قوله ان فى ظروف صعبة انا بمر بيها واجلت الاجتماع بسببها وده حقيقى فعلا
مجدى يا فندم ناجى بيه مش مضمون ولو تفتكر حضرتك انه بعد ما اتفق معانا سابنا وراح اتعامل مع شركة تانية
وعمر بيه هو اللى قدر يرجعه لينا تانى
وللاسف عمر بيه من ساعة اللى حصل واحنا مش عارفين نتصرف من غيره وحضرتك مش موجود
كده الشركة هتخرب
سيف بسأمخلاص
خلاص
انا جاى دلوقت 
اغلق سيف الهاتف بسأم وزفر انفاسه بضيق
دخل غرفة دادة  فاطمة وقال لهاانا هروح الشركة يا دادة  علشان عايزنى فى موضوع مهم
هخلص الاجتماع اللى ورايا وهاجى على هنا مش هتأخر
لو حصل اى حاجة ارجوكى بلغينى على طول 
دادة  ماشى يا حبيبى
تروح وتيجى بالسلامة
خرج سيف واغلق الباب خلفه واستكمل الثلاثة هند ورقية وزينب حديثهن مع دادة  
رجعت ندى اخت عمر الكبرى من السفر مع زوجها تاركة اولادها مع والدة زوجها كمال عندما علموا بما حدث لعمر فتوجهوا الى القصر للاستفسار عن تفاصيل الموضوع من سيف غير مدركين لطبيعة العلاقة المتوترة بين سيف وعمر 
عندما وصلوا للقصر قابلهم ماهر الجناينى واخبرهم ان القصر خال واعطاهم عنوان المستشفى ليذهبوا اليها
ركبت ندى بجانب زوجها كمال فى السيارة
نظر كمال الى ندى قائلا تفتكرى سيف ايه علاقته بالبنت اللى عمر متهم بسببها
ندى 
بحيرة مش عارفة!!
انا استغربت لما عم ماهر قال اننا هنلاقيه هناك فى المستشفى 
تفتكر يكون هناك علشان يقنعها تتنازل ويطلع عمر من اللى هو فيه
كمال يمكن يكون كلامك صح
ويمكن يكون موجود علشان دادة  
ده احتمال تانى
ندى على العموم احنا هنعرف كل حاجة لما نوصل
بس ايه اللى ودا دادة  المستشفى دى بالذات
تفتكر تكون دى صدفة
كمال مش عارف
بس حاسس ان فى حاجة مش مفهومة
كل حاجة هتبان لما نقابل سيف 
وصلت ندى وزوجها الى المستشفى وسألو عن غرفة نيرمين واتجهوا اليها فلم يجدوا احدا ينتظر خارج الغرفة فتعجبوا
نادت ندى على احدى الممرضات قائلةلو سمحتى
اتتها الممرضة وبيدها بعض الاغراض وقال تافندم
اوضة دادة  فاطمة فين
الممرضة باستنكارمين
ندى اقصد اوضة ......
لم تكمل حتى شاهدت زينب تخرج من غرفة دادة  فاطمة فنظرت ندى الى الممرضة قائلة انا اسفة انى عطلتك بس خلاص عرفت الاوضة
غادرت الممرضة بعد ان قال ت ولا يهمك
نادت ندى على زينب بصوت منخفض بعض الشئ وهى تشير بيدها قائلةزينب 
بس
بس
خدى تعالى
عندما لمحتها زينب اتجهت اليها وهى مبتهجة قائلةندى هانم!!
انتى رجعتى امتى!!
ثم نظرت الى كمال باحراج قائلةازيك يا كمال بيه
كمال الحمد لله
اومال فين سيف 
زينبسيف بيه راح على الشركة علشان عايزينه فى موضوع مهم
وقال انه مش هيتأخر
ندى طب ودادة  فاطمة عاملة ايه دلوقت
زينبهى جوه فى الاوضة والحمد لله بقت احسن
معاها هند ورقية قاعدين جنبها علشان لو احتاجت حاجة
ندى طب تعالى نتكلم على جنب عايزة استفسر منك على حاجة
وانت يا كمال 
استنانى هنا
كمال هو انتوا هتتكلموا فى اسرار ولا ايه
ندى لا اسرار ولا حاجة
هستفسر منها على شوية حاجات وبعد كده هبقى اقولك انا وصلت لايه
اوك
كمال طب متتأخريش علشان نلحق نطلع اذن بالزيارة ونروح لعمر 
ندى متقلقش عشر دقايق بالكتير
ذهبت ندى وهى مصطحبة زينب ووقفتا جانبا وتحدثا بصوت منخفض
بينما ظل كمال منتظرا زوجته وهو يشعر بالملل بعض الشئ
نظرت ندى الى زينب باهتمام قائلةبصى بقى يا زينب انا عايزاكى تحكيلى كل حاجة بالتفصيل بس ياريت تنجزى بسرعة علشان انا مش فاضية خالص ده غير انى لسة راجعة من السفر وتعبانة على الآخر
زينبعايزة تعرفى ايه يا ست هانم وانا اقولك
ندى ايه علاقة عمر بالبنت المحجوزة هنا وعمل ايه بالظبط
وسيف ايه ډخله بالبنت دى 
فى حاجات كتير انا مش فاهماها ودماغى ملخبط
زينبشوفى يا ست هانم انا هقولك كل حاجة باختصار من اول ما الست نيرمين دخلت بيتنا لحد مادخلت المستشفى
بس هقول كل اللى اعرفه لان فى تفاصيل انا معرفهاش
اللى يعرف كل حاجة هو سيف بيه
ندى طب اتكلمى يا زينب انا سامعاكى
خرج سيف من غرفة الاجتماعات وذهب الى مكتبه
اتبعته السكرتيرة وبيدها بعض الملفات ليعتمدها 
قام سيف باعتمادها وطلب منها ان يرسل اليه مجدى ضرورى
جاءه مجدى بعد ان ابلغته السكرتيرة بدقائق
مجدى خير يا سيف بيه
نظر اليه سيف بحدة قائلةانا المرة اللى فاتت سمعت كلامك ومرضيتش افض شراكتى مع عمر 
لكن المرة دى وبدون اى مناقشة تنفذ اللى بقولك عليه وبالحرف
مجدى ايه اللى حصل تانى بس يا سيف بيه
سيف پغضبقولتلك مش عايز اى مناقشة ويا تنفذ اللى بقولك عليه يا اشوف حد غيرك يعمل المطلوب
مجدى بحزنكده برده يا سيف بيه
بعد العشرة الطويلة دى وعمر ى اللى قضيته فى خدمة والدك وخدمتك تقول ى كده
تنهد سيف بضيق ندما على عصبيته قائلا متزعلش يا استاذ مجدى 
انا بس متضايق شوية
بس ارجوك
ارجوك تسمع اللى بقولك عليه من غير مناقشة
انا عارف انا بعمل ايه
مجدى اللى تشوفه يا سيف بيه
دى شركتك وانت حر فيها
كانت الممرضة تتفقد المحلول الموصول بزراع نيرمين كالعادة 
دخل الدكتور وليد ليطمئن على حالتها
قامت الممرضة بتجهيز الحقنة واعطتها له
شمر د وليد زراع نيرمين واعطاها الحقنة وبعد ان انتهى لاحظ انها تحرك يدها التى اعطيت فيها الحقنة ببطء شديد
ثم حاولت تحريك جفونها ببطء وهى تحرك رأسها بعض الشئ
نظر اليها د وليد وهو مبتهج ثم قال انسة نيرمين 
انسة نيرمين انتى سامعانى
حركت نيرمين شفتيها بصوت منخفض جداا وبثقل فى لسانها وتمتمت ببعض الكلمات غير المفهومة ومن بين تلك الكلمات قال ت بصوت منخفض جداا ومرهقكفاية
ارجوك
ثم سكتت قليلا ود وليد يستمع اليها باهتمام محاولا فهم ما تقول ه
عاودت تمتمتها مرة اخرى ثم قال ت بصوت متقطع وبثقل فى لسانها
عايزة اموت
عايزة اموت
وبعدها سكنت حركاتها ولم تعد تنطق بشئ
زم د وليد شفتيه بحزن وتفقد نبضها وهو ينظر فى ساعته
ثم ارسل يدها بهدوء وهو يقول مش عايز اى حد يدخلها الا لما أأذنه له انا شخصيا
مفهوم
الممرضةمفهوم
خرج د وليد من الغرفة واتجه الى مكتبه ثم جلس على المكتب وهو يدلك وجهه بحزن
دخل عليه د ياسر فنظر اليه بتعجب قائلا مالك يا دكتور وليد 
انت مضايق من حاجة
د وليد انا
وهضايق من ايه
د ياسراباين اوى عليك انك متضايق
تنهد د وليد بحيرة قائلا المړيضة اللى جاتلنا من كام يوم
محيرانى اوى
د ياسرمحيراك فى ايه بقى
د وليد مستغرب من اللى حصلها
نفسى اعرف اللى حصلها ده سببه ايه
المشكلة انها رافضة الحياة تماما
وهو ده السبب الرئيسى فى استمرار الغيبوبة لحد دلوقت
تصور ان انا سمعتها بتقول عايزة اموت!!
د ياسرغريبة
بس هى فاقت ولا ايه
د وليد لا طبعا مفاقتش
دى كانت بتخطرف
د ياسرانا شايفك مهتم بالحالة دى اوى على غير العادة يعنى
د وليد انا
لا ابدا 
كل مافى الموضوع انها صعبانة عليا اوى
وحاسس انها متستاهلش اللى اتعمل فيها ده
د ياسرتفتكر تكون اتعرضت للاڠتصاب
اصل الحالات اللى بالشكل ده غالبا بيكون وراها چريمة اڠتصاب ولا ايه
عقد د وليد حاجبيه قائلا اڠتصاب
معقول
انا ازاى مفكرتش فى حاجة زى كده
صدق كلامك صح
انا برده حسيت ان اللى بيحصلها ده وراه حاجة كبيرة
وفعلا العلامات اللى فى جسمها والضړب اللى اتعرضت له
ممكن يكون وراه الچريمة دى
سكت قليلا ثم قال باستياءبس دى حاجة بشعة اوى
د ياسرلازم تتعرض على الطب الشرعى علشان نعرف ان كان ده حصل ولا لأ
بعد مرور عدة ثوانى حضر ضابط بوليس وطلب مقابلة د وليد المسئول عن متابعة حالة المجنى عليها للاستفسار عن بعض الاشياء بخصوص الچريمة
الفصل السابع والاربعون
اثناء حديث د وليد مع د ياسر دق الباب ثم فتحت الممرضة الباب بعد ان اذن لها د وليد فقال ت لهفى ظابط بيسأل على حضرتك يا دكتور
د وليد بتعجب ظابط بيسأل عليا انا!!
تقدم الضابط فى تلك اللحظة ودخل قائلا ممكن آخد من وقتك دقايق
قام د وليد قائلا اتفضل حضرتك
انا تحت امرك
انصرفت الممرضة وجلس الضابط امام د وليد وبحضور د ياسر
خلع الضابط قبعته ووضعها امامه على الطاولة قائلا انا جيت لحضرتك قبل كده لو تفتكر بخصوص المجنى عليها اللى حضرتك مشرف على حالتها
د وليد آه آه افتكرت
بس ساعتها مكونتش فاضى خالص ومعرفتش اتكلم مع حضرتك
على العموم انا مجهز التقرير وفيه كل حاجة بالتفصيل عن المجنى عليها
الضابط كويس جدا
بس احنا كنا عايزين نتكلم معاها علشان نعرف منها ايه اللى حصل بالظبط
د وليد انا آسف جدا مش هينفع
الضابط ليه مش هينفع هى حالتها خطېرة للدرجة دى
د وليد هى لسة فى غيبوبة لحد دلوقت وبنحاول على قد مانقدر اننا نخليها تفوق لكن للاسف
هى مش مساعدانا خالص
الضابط مش فاهم
مش مساعداكوا ازاى يعنى
د وليد اقصد انها من جواها رافضة الحياة وبتتمنى ټموت
وحضرتك عارف ان الرغبة فى العلاج سبب من اسباب نجاحه
الضابط افهم من كده اننا مش هينفع نقابلها دلوقت
د وليد طبعا لأ
بس اوعد حضرتك انها لو فاقت انا هدى لحضرتك خبر على طول
بس انتوا لسة مقبضتوش على اللى عمل فيها كده
الضابط ازاى بقى
اومال يوم ما المجنى عليها جت كنا بنعمل ايه فى المستشفى
د وليد اصلى ساعتها مكونتش فاضى ومشغول بالحالة اللى جت فمعرفتش اللى حصل
الضابط هو حضرتك مبتقراش جرايد ولا ايه
د وليد للاسف لأ
انا مبفضاش ابص ورايا اصلا
د ياسر للضابطمعنى كده انكوا قبضتوا على الجانى
الضابط طبعا
د ياسرطب مسألتهوش هو عمل كده ليه
الضابط هو اعترف فى الاول 
لكن قدام النيابة انكر كل حاجة وقال انه لقاها مرمية فى الشارع
وميعرفش مين اللى عمل كده
د وليد غريبة!!
يعنى هو اللى عمل كده ولا لأ
الضابط لسة التحقيقات شغالة
ولو المجنى عليها فاقت هى اللى هتقول نا ايه اللى حصل معاها بالظبط
د ياسرانا لسة كنت بقول ل د وليد ان الحالة دى ممكن تكون اتعرضت للاڠتصاب 
ده احتمال انا برجحه
الضابط لازم طبعا نحط الاحتمال ده فى الاعتبار
وكده كده لازم نعرض المجنى عليها على
 

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات