رواية حبيبة كاملة
يدفنها تخيل وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة بين يده فقال بضعف
طيب خدني أنا و موتني بس سيب روان روان ملهاش ذنب
ضحك عادل ليستفزة قائلا
عشت وشوفت اليوم إلي اسمع صوتك مذلول علشان بقي عندك نقطة ضعف الوقت المتبقي لمراتك بيقل اتمني ليك حياة تعيسة.....واه صحيح أنا مش غبي زيك علشان أكلمك من رقم تقدروا توصلولي منه فمتحاولوش مع السلامة يا حضرة الظابط
مروان اهدي إن شاء الله هنلاقي مراتك وهنقبض علي الكلب عادل
طيب وأنت رجعت ليه ليه مفضلتش معاه
قال وجودي ملهوش فايدة وطلب مني امشي بالعافية
قالت فريدة بقلق
طب وهو أحنا هنفضل قاعدين حاطين إيدينا علي خدنا كده
تنهد قائلا
عانقتة فريدة فډفن رأسه بعنقها حزين علي أخته قالت فريدة وهي تطمئنه وكانت تحاول أن تكون قوية ومتماسكة لأجله
متخافش مروان مش هيهدي الا لما يعرف مكانها كل إلي في إيدينا دلوقتي أننا ندعي ليها
روان مش بس أختي روان كانت حتة مني وبنتي
داعبت شعره بهدوء قائلة بصوت باكي هي الأخري
عارفة وأنا كمان روان مكنتش صاحبتي بس لا دي أختي يا جاسم أنا واثقة أن ربنا مش هيخذلنا كلنا
هدأ جاسم ثم نهض قائلا
أنا مش هقدر أقعد هنا أنا هروح لمروان
نهضت وهي تمنعه قائلة
مش مشكلة علي الأقل لو في اي معلومة وصلت هعرفها
قالت فريدة وهي تمسك يده
خلاص أنا هاجي معاك ورجلي علي رجلك
قال جاسم معترضا
لا.....
قاطعتة بأعتراض وعناد
لو مروحتش معاك مش هسيبك تروح يا جاسم أنا كمان مش هقعد هنا لوحدي والقلق بيموتني
فتحت عيونها الرمادية لتقابل وجهه الذي تعشقة وتود النظر له دائما أبتسمت شهد و نهضت تقبلة علي وجنتة سريعا وهو نائم أبتعدت عنه وهي تحاول ايقاظة
قطب حاجبية وقال بنعاس
سيبيني شوية أنام
نهضت شهد و جلست علي الفراش قائلة
لا أنا رخمة ومش هسيبك نايم
لم يجيب عليها وظل نائما كما هو نظرت شهد حولها لتجد كوب ماء فأبتسمت بخبث ونهضت تمسكه بيدها قائلة
آسر لأخر مرة بقولك اصحي بالذوق
قال آسر وهو مازال يغلق عينيه
قالت شهد وهي تضيق عيونها
بقي كده! ماشي يا آسر
سكبت شهد الماء في وجهه لينهض لاهثا ووقفت هي تضحك بشده عليه مسح آسر وجهه ونظر لها بتوعد ثم أمسك يدها وجذبها له لتقع فوقة و قال وهو ينظر بتحدي لعيونها الرمادية
أنت قد إلي أنت عملتيه ده
ضحكت شهد وقالت وهي تضحك
شكلك عامل زي الكتكوت المبلول والله كنت بهزر علشان تصحي
أبتسم هو بخبث وقال
وأنا بقي هوريكي مين فينا هيبقي الكتكوت المبلول
وقبل أن يقترب منها رن هاتفها لتنهض مسرعة وتخرج له لسانها قائلة
فلت منك فلت منك
ركضت تمسك هاتفها لتجده مروان نظرت له بسعادة قائلة
ده مروان
أجابت شهد قائلة
الو يا مروان اذيك عامل ايه وحشتني وروان عاملة ايه وحشتني الكلبة دي
أتاها صوته الحزين قائلا
الحمدلله يا شهد وأنت كمان وحشتيني أنت عاملة ايه وآسر عامل ايه
قالت شهد متسائلة
أنا وآسر كويسين أنت إلي مالك يا آسر صوتك ماله
آسر جنبك
نظرت شهد لآسر الذي يجلس علي الفراش وينظر لها ثم قالت
اه
طيب افتحي الاسبيكر
فتحت شهد مكبر الصوت وجلست بجانب آسر قائلة
فتحته يا مروان في ايه
قال مروان وهو يحذرهم
في حراسة تحت البيت عندكوا متنزلوش خالص الفترة دي لحد ما الوضع ده يعدي
نظر آسر لشهد وهم لا يفهمون حتي سأل آسر قائلا
وضع ايه
تنهد مروان بحزن وقال
روان اتخطفت وعلشان شهد أختي ممكن الحيوان إلي خطڤ روان يفكر يخطفها بس النسبة الأكبر لا ومع ذلك في حراسة تحت البيت وعلشان كده بقولكوا مش لازم تنزلوا لغاية ما نقدر نقبض علي إلي خطڤ روان
كانت مصډومة غير مصدقة ما تسمعه فقالت بصوت علي وشك الأنهيار
روان اتخطفت ليه طب هي كويسة
أمسك آسر يدها ليهدأها وقال مروان مجيبا
معرفش حاجة عنها بس أنا هعمل كل إلي هقدر عليه علشان ترجع ونقبض علي عادل هو مشكلتة معايا أنا و عايز ينتقم مني فعلشان كده خطڤ روان بس أنا مش هسمحله يأذيها متقلقيش روان هتبقي كويسة...المهم دلوقتي محدش فيكوا ينزل لأي سبب سلام
أغلق المحادثة ونظرت شهد لآسر قائلة پصدمة
مروان في خطړ و روان مخطۏفة روان مخطۏفة يا آسر والله أعلم هي عاملة ايه ولا هما عملوا فيها ايه
عانقها آسر بحنان وقال
اهدي يا شهد كل حاجة هتبقي كويسة متقلقيش مروان مش هيسيب روان و مروان هيبقي بخير هو وروان اهدي
عانقتة بشدة وظلت تدعو الله أن يحمي روان ومروان
دلف خالد للغرفة التي بها روان ورأي أدم يغلق فمها بلاصق مجددا سأله خالد قائلا
ايه ده ليه كده
أجاب أدم بضيق
دي بت رغاية ومبتفصلش أنا مالي أنا بمشاكل أخوها مع عيلتها و إن صاحبتها كانت بتحب اخوها من وهما صغيرين وأنا مالي أعرف أنها بتحب اكل ايه ومبتحبش ايه دي ڤضحت عيلتها وڤضحت نفسها و شوية ومعرفش كانت هتجيب في سيرة مين تاني ولا هتتكلم في ايه تاني
ضحك خالد وقال
طيب اهدي و روق كده وخلي بالك منها لأن لو حصل اي حاجة الباشا ھيموتنا كلنا لسة مش عارفين الباشا ھيقتلها ولا هي عجبتة ولا هيقتل مروان ولا ايه
سأل أدم قائلا
هو الأنتقام ده مهم للباشا
قال خالد مؤكدا
جدا الباشا من ساعة ما مروان حبس اخوه وهو بيحاول ينتقم منه ومروان مكنش ليه حد وكان وحيد فلو كان قتلة مكنش هيخلي مروان يحس بالي حس بيه ففضل صابر لغاية ما جه الوقت ده الباشا بيخطط للأنتقام ده من زمان و يعتبر عاش حياته من بعد ما اخوه اتحبس وماټ بيفكر ازاي ينتقم من مروان يلا أنا هخرج أشوف الباشا عينك عليها
نظر لها أدم وكانت هي تجلس تتمني أن ينقذها مروان من هنا بأسرع وقت وأن تخرج هي وهو سالمين ويتم القبض علي هذا المدعو عادل
كانوا يجلسون بمكتب مروان في قسم الشرطة كان جاسم يدور حول نفسه پخوف علي أخته نهضت فريدة ووقفت أمامه قائلة
جاسم ارجوك اهدي
قال جاسم پحده
اهدي ازاي علي فكرة أختي إلي مخطۏفة مكنتش أعرف أنك مش بتحبيها لدرجة أنك قاعدة بكل برود كده
صمتت فريدة قليلا ثم قالت بحزن وصوت باكي
صح أنت عندك حق أنا مبحبهاش وقاعدة بكل برود فعلا
استدارت لتشعر به يجذبها له ويعانقها كالطفل الصغير قال جاسم بندم
أنا أسف أسف يا فريدة بس أنا خاېف عليها وقلقان وعلشان كده ممكن أقول اي كلام
حاسة بيك يا جاسم لأن أنا كمان قلقانة وخاېفة عليها بس أنا واثقة في ربنا وفي مروان حاسة أنها هترجع وأنا احساسي دايما بيكون صح صدقني هترجع ادعي ربنا يا جاسم
أبتعد عنها وقال بندم
أنا أسف بجد علشان قولتلك أنك مبتحبيهاش وأنك باردة
أمسكت يده لتقول
خلاص
مش مشكلة أنا عارفة أنك قولت كده من توترك وخۏفك و قلقك ومسمحاك بس اهدي وخليك متفائل وأن شاء الله مروان هيلاقيها وهترجع
دلف مروان لهم فقال جاسم وهو يذهب له سريعا
مروان عرفت حاجة
نفي برأسه وقال
عادل ذكي وخطېر بيكون مخطط كويس وعارف هو بيعمل ايه ومستحيل يسيب غلطة وراه بس أحنا وراه وهنلاقيله غلطة....متقلقوش
كانت تبحث عن هذه الرسمه التي رسمتها لأنس تبحث عنها منذ مدة طويلة ولم تجدها جلست ريم بعد أن اصبحت الغرفة رأسا علي عقب و زفرت قائلة بقلق وهي تضع يدها علي جبينها
يعني هتكون راحت فين ياربي يارب متكونش وقعت مني اووف بقي
كان يجلس هو ينظر لهذه الورقة التي مازال لا يريد مشاهدة ما بها وكلما اراد فتحها ومشاهدة ما بها تذكرها وهي تأخذه منه سريعا فيتراجع
.....فلاش باك.....
بدأ أنس بمشاهدة رسموتها بأنبهار وكان يمدحها بأعجاب وجد أنس في إحدي الصفحات ورقة بيضاء مطوية أمسكها أنس قائلا
دي رسمة
أخذت ريم الورقة سريعا ووضعتها بجيبها قائلا بأرتباك وتوتر
لا مش حاجة متهتمش دي ورقة عادية
كان يعلم أنها تكذب بسبب أرتباكها ولكن لم يريد أن يتطفل عليها ويزعجها
.....عودة للواقع.....
ترك الورقة علي مكتبة و نهض يدور ذهابا وايابا يفكر بها فهو لم يراها منذ يومين بالرغم من ذهابة للمكان التي تجلس به قبل عمله ولكن لم تأتي تنهد أنس و جلس بيأس ولكنه سيظل يذهب كل يوم لعلها تأتي ماذا لو كات مريضة ماذا لو كان بها شئ سيئ او أنها تهرب منه.....ولكن لماذا
....في المساء....
دلف مروان للمكتب ليجد جاسم يجلس بتوتر وقلق وفريدة قد نامت من التعب الواضح علي وجهها نهض جاسم سريعا يسأله
ها عرفتوا حاجة
تنهد مروان قائلا
للأسف لسة جاسم خد فريدة و روح بجد وجودكوا هنا ملهوش فايدة وأنا هبقي اتصل بيك لو حصل اي حاجة جديدة وبعدين فريدة شكلها تعبانة
نظر لها جاسم ليجد جسدها يرتجف بخفة فأغمض عينه وضړب جبينه قائلا
ده أنا نسيت أنها تعبانة ونسيت الدواء بتاعها كمان وهي كمان أكيد نسيته من القلق
وضع مروان يده علي كتفه قائلا
متقلقش يا جاسم روح أنت وفريدة وأنا هنا ومش هستريح الا لما اجيب روان
خرج مروان و ذهب جاسم بجانب فريدة ووضع يده علي جبينها فوجد حرارتها مرتفعة قليلا حملها جاسم لتقول فريدة بأرهاق
أنا بردانة يا جاسم
ضمھا له جاسم قائلا
أنا أسف شوية ونروح وهتبقي كويسة
ذهب بها جاسم لسيارته ووضعها بها ثم أنطلق سريعا إلي منزلهم
تفتكر روان هترجع ومروان هيقبض علي الي خطڤ روان
عانقها آسر قائلا
أكيد يا شهد ادعي أنت بس
قالت پبكاء
أنا خاېفة اوي يا آسر
ضمھا بشدة قائلا
مټخافيش يا شهد إن شاء الله خير
كان يحملها ودلف بها لغرفتهم ثم وضعها علي الفراش و وضع عليها الغطاء جيدا لتشعر هي بالدفئ وتفتح عيونها بأرهاق قائلة
متقلقش عليا أنا كويسة
جلس جاسم بجانبها وقال بندم
أنا أسف يا فريدة أسف علشان نسيت أنك تعبانة ونسيت الدواء بتاعك و أسف علشان سمحت أنك تخرجي مع إنك تعبانة ولازم ترتاحي
أمسكت يده قائلة بأبتسامة خفيفة
متعتذرش أنا هبقي كويسة و روان هتبقي كويسة وهترجع متقلقش يا جاسم
استلقي بجانبها وعانقها قائلا
يارب ترجع يا فريدة يارب
داعبت شعره الذي تعشقة وقالت پخوف علي روان
إن شاء الله هترجع
.....في صباح اليوم التالي.....
نهضت فريدة من نومها لتجده يجلس ويضع رأسه بين كفيه فوضعت يدها علي كتفه قائلة
أنت منمتش
نفي برأسه قائلا
لا معرفتش أنام عمال أفكر فيها امبارح أنت نمتي من التعب وأنا قومت بعد ما اطمنت عليكي
جلست بجانبة ووضعت رأسها علي كتفه قائلة
أنا خاېفة عليها اوي