الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميادة كاملة

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

كدبت عليا عمري ما هسامحك 
امد يدي علي مقبض الباب اسمع صوت مازن يهمس متمشيش يا قدر 
افتح الباب واخرج وانظر له قبل ان اغلق الباب في وجهه اسمي متنطقوش تاني علي لسانك 
انظر الي الحراس بقوه يحاولوا منعي ولكن اسمع رنين هاتف احدهم ليرد علي الهاتف وبخبرهم ان يتركوني انها اوامر مازن انطلق الي المصعد انظر الي نفسي انا بملابس النوم اين اذهب الآن لم يعد لي احد بعد وفاه ابي الذي ظلمته بسبب حقېر بارد مختل عقليا يسمي مازن اعلن المصعد علي وصولي لأجد ادهم يركض علي الدرج وېصرخ باسمي قدر استني بس هتروحي فين 
لم اعيره اي اهتمام واكملت طريقي الي الخارج ركض خلفي وامسكني من معصمي اراه يلهث وقطرات العرق متجمعه فوق جبينه استني بس هتروحي فين كده مينفعش اسيبك لوحدك 
دفعته پحده غاضبه منه لانه اخفي عني ذلك ليييه ليه خبيت عليا حاجه زي كده 
ينظر إلى الأرض ثم الي عيناي مباشره شفت في عنيكي حبك ليه مقدرتش اكسر الحب ده حتي لو انا الي عايز كده 
ضحكت بسخريه واضحه اهو اتكسر مليون حته وهو مفرقش معاه وانت مش صحبه مش عارف انه هيخطب حبيبته 
عيناه لم تترك عيناي لحظه اقسم لك مكنتش اعرف انا اټصدمت من الخبر إمبارح صدقيني 
تركته ذاهبه انا لازم امشي حالا 
وقف امامي طب قولي هتروحي فين مفيش مكان ليكي يا قدر لو مازن حافظ عليكي المده دي
غيره مش هيحافظ ارجوكي تعالي معايا 
صامته لم اجد رد فهو علي حق انظر له بجمود ونظراته الي حزينه يهمس مجددا ارجوكي 
لم أجد بديلا سوي اني أوافق ركبت معه السياره وانطلقنا طوال الطريق الصمت هو الموجود بداخل السياره حتي سمعت رنين هاتف ادهم أخرجه من جيبه نظر به ثم ألقاه بجواره عيني وقعت علي اسم مازن المتصل سألت بفضول مش هترد
رد بختصار واضح لا 
ورجعنا الي الوضع الصامت مجددا حتي وصلنا الي بنايه تشبه المكان الذي أسكن به مع مازن خرج ادهم من السياره وانا خرجت خلفه دون حديث فقط اسير خلفه دون حديث ركبنا المصعد وايضا دون حديث حتي وصلنا الي الدور المنشود ثم الشقه المطلوبه وقف ادهم واخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب عيني وقعت علي الشقه انها نسخه من شقه مازن ولكن ديكورها مختلف كثيرا صړخ ادهم بجواري ماما ماما 
نظرت الي مصدومه لم يحدثني من قبل أن لديه ام وهو لم ينظر الي ولم يهتم بنظراتي التي تحترقه الان حتي خرجت والدته من غرفه تتحسس الجدار بجوارها وتمسك عصا في يدها الاخري وتهمس أدهم يا حبيبي انت هنا 
انطلق إليها ادم وانا واقفه مكاني لم اتحرك اشاهده وهو يمسك بيدها ويساعدها علي الجلوس ويقبل يدها ثم جبينها تبتسم وتسأل بتعجب انا شامه ريحه مازن هنا هو مش معاك ولا ايه 
هل لتلك الدرجه رائحته اصبحت ملتصقه بي لشده حبي له كدت ان اتحدث ولكن ادهم سبقني لا يا امي ده مش مازن دي قدر الي كانت عايشه عنده 
رفعت يدها نحوي وكأنها تراني وهمست تعالي يا حبيبتي في حضڼي 
لم اعلم هل كان ذلك قشتي آلتي تمسكت بها قبل ان اڠرق اتجهت اليها مسرعه اعانقها بهدوء وهي تضع يدها علي ظهري صعودا ونزولا وكانها تشعر بما اشعر
به وتهمس في اذني جواكي كتير ليه يا بنتي انتي لسه صغيره والعمر قدامك 
لم أتحدث ولكني عانقتها بقوه وكأني اشعر انه عناق امي الذي افتقده من سنين وزمن......... 
اجلس انا وادهم

نحتسي الشاي بعد ان قامت والدته بدخول غرفتها ونامت نطقت ليه مقلتش ليا علي مامتك 
ترك كوب الشاي من يده انا عارف ان مامتك متوفيه محبتش افكرك بحاجه تزعلك 
نظرت له مطولا مشتته قطع نظراتي اليه بحديثه انا جبتك اكتر مكان أمان عندي 
اعلم انه يريد تغير الموضوع لذلك جاريته بس ده مؤقتا لحد ما اشوف شغل ومكان تاني 
رفضت أدهم شغل ايه انتي اټجننتي ابقي انا موجود وتنزلي تشتغلي 
ترجيته بهدوء انا اتحبست في البيت عند مازن انت كمان هتعمل زيه سبني علي راحتي 
تنهد في يأس فكر قليلا وتحدث بصي انا هشوف ليكي شغل بعيد عن مازن اتفقنا 
هززت رأسي بتفهم وانا صامته فقط اريد الصمت فقط اشعر پألم داخل قلبي لم افهم لماذا فعل مازن بي كذلك اشعر ان نظرات أدهم تخترقني تحدث هو اخير بعد صمت قدر 
نظرت اليه منتظره ما سوف يقوله متقلقيش كله هيبقي تمام 
لم ارد اخترت الصمت مجددا افكر في لماذا فعل مازن هذا 
تقوم بجواره وتذهب الي الحمام يعتدل في جلسته يشعل ويشعر بشئ غير طبيعي بداخله انه الضعف وهذا أكثر ما يكرهه في شخصيته الضعف بسبب الضعف خسر امه وخسر طفولته وكل شئ احبه لا يريد ان يصبح ضعيف ولكنه خسرها الان يمسك هاتفه ويتصل به هو يعلم انه سوف يطمنه عليها وضع الهاتف علي اذنه منتظر منه أجابه حتي وصل صوته في النهايه الي مسامعه 
ادهم ايه يا مازن فيه اي 
مازن هي فين يا ادهم 
ادهم عايز منها ايه بعد ما كسرت كل حاجه فيها. 
مازن آنا بس عايز اطمن عليها 
ادهم اطمن عليها كويس هي اكيد هتبقي احسن من غيرك 
يغلق مازن الهاتف پغضب ويذهب الي غرفتها التي كانت تمكث بها ينظر الي كل شئ كانت تلمسه لما يشعر بقلبه يؤلمه هل هي فعلت به ذلك هل هي فعلت مالم يستطيع اي فتاه عرفها في حياته ان تفعله هل هو وقع في حبها كان يسأل نفسه حتي شعر بيدها فوق ظهره بهدوء تهمس وحشتني الحبه دول 
ازال يدها پعنف ونظر لها بسخط اطلعي برا 
اقتربت منه تهمس مازن 
دفعها ناحيه
الحائط يضع يده حول رقبتها يضغط علي اسنانه اقسم يا شيري لو ايدك لمستني تاني من غير اذني هقطعها 
تركها حتي وقعت علي الأرض تحاول ان تتنفس من شده قبضته على رقبتها وصړخ مجددا مش عايز اشوف وشك تاني يلا برااااتنظر إلى سقف غرفتها الجديدة تذهب بها الي ذكريات اخري مع مازن تتذكرها وكانه كان يؤلمها ويقصد ذلك يعرف انها تحبه ومع ذلك يشعر بالنصر عندما تسقط الي الهاويه في حبه تغمض عينها متذكره عيناه وذكري اخري لمحت في عقلها...... 
يدي تشبتت به اكثر انظر اليه بهدوء اراقب ملامحه الحاده البارده عيناه الرماديه ينظر بها من خلال رموشه السوداء الطويلة حتي آلان لا اعرف ما سبب حبي لعيناه واربكها لي .
علي فكره عيب السرحان ابتسم ببردو بعد ان شعرت انه يضعني بهدوء علي السرير .
عينك بتجبرني عينك جميله.... وضعت يدي فوق فمي بسرعه أصمت اراه يتجه نحو الجانب الآخر من السرير يخفي ابتسامته .
عايزه انام ابتعد الي الحافه انتقل بجسدي الي الناحيه الاخري 
اسمع صوته البارد طيب نامي 
عده قطرات حارقه من عيناي بللت وسادته اشعر ان كل شئ في حياتي سئ لما لا اسعد وأعيش حياه طبيعيه مثل اي فتاه في سني فقط العالم اجمع ضدي هذا لا يحتمل انا لم اعد قادره علي شئ سوي انا اري نفسي اتحطم دون ان افعل شئ .
السماء اصدرت صوت ضجه مع هطول الامطار علي النافذه الضخمه اري ان الشمس اقتربت علي الشروق انظر اليه لم اراه مكانه انا ايضا لم اشعر به يتحرك ولم الاحظه عندما خرج هل يظن ان جودي في غرفته يجعلني افضل ما الفائده ان لم يكن هو بجواري .
ياااه منظر الدموع مشهد ميتكررش مرحبا مازن البارد لقد عاد من جديد اثار انتباهي وادرك اني مازلت ابكي .
بلعت ريقي واعطيته نظره حاده اا مش بعيط 
اه صح دي مش دموع ولا وشك مبلول مثلا غسلتي وشك كان يسخر كعادته 
انفعلت هامسه كمل تريقه انت مبتعرفش تعمل غيرها 
انتي بس الي حساسه شويه نظرت اليه ماسحه دموعي من اعلي وجنتي مفيش مكان للضعاف في الدنيا دي يا قدر اكمل حديثه بنفس الجديه آلتي ينظر بها الي .
وانت فاكر نفسك بقي قوي عشان تديني درس اسئله پغضب .
طبعا اجابه مختصره منه وابتسم ببرود .
وانت فاكر برودك ده قوه ... لا مش كده يا
مازن انت ضعيف من جوه قشرتك الخارجيه هتقع في يوم من الايام صمت قليلا وتنهدت قبل ان اكمل ساعات بحس اني نفسي
اشيل وش الخشب ده انفعلت .
اقترب مازن يجلس علي حافه السرير بعيون لامعه فقط صامت اكملت انفعالي القناع ده الذي هيحرمك من اغلي 
حاجه في الحياه 
اي هي ... سأل وابتسم اني عرفاها طب اي هي كرر ورأيت الفضول يشع من عيناه .
وقفت امامه وابتلع ريقي الحب غصه تكونت في حلقي .
انا مش مقتنع بالحب انا اصلا مش بؤمن بالتخلف ده اجاب بثقه 
سألت بفضول انت محبتش قبل كده.. 
إجابته كانت سريعه ومش هحب اوقات بسال نفسي اي هو الحب بتعرفو ازاي انكم بتحبوا 
نظرت الي عيناه نحب عشان احنا لازم نغلط ده شعور جميل والحب ده بيجي كده من غير معاد اجد نفسي لما تحب قلبك بيدق بسرعه ومتقدرش تعيش من غير نصك التاني اضع يدي فوق صدره تحديدا فوق قلبه واهمس عشان هو كل حاجه بالنسبه ليك 
وانتي بتحبي سأل 
لسه ملقتش طريقي يمكن الي بحبه مبيؤمنش بيه همست واشتعلت الڼار بداخلي .
انتي عارفه انتي شبه ايه سأل ويقربني اليه اكثر .
اكتفيت بهز رأسي منتظره اجابته .
الكلام معاكي جمييل همس . 
رفعت عيناي ناحيته عشان انت استسلمت وانت خسړت النقاش الأول معايا مكنتش عارفه انه سهل كده 
ابتسم بهدوء انتي الخسارنه وانتي عارفه ليه 
افيقت من شرودها في تلك الذكرى التي جعلت قلبها يدق وقالت بداخل نفسها انت محق يا مازن انا الخاسره ولكنني لن اقبل بتلك الخساره كثيرا.......... 
سمعت صوت ام ادهم بالخارج انطلقت سريعا لتساعدها فهي تعلم انها ضريره ولكن كيف لها المكوث وحدها هنا دون مساعده من احد ولكن سمعت صوت آخر تميزه ظهرا عن قلب
كيف له ان يأتي الي هنا تقدمت بهدوء تخرج من غرفتها الجديده في ذلك المنزل تنظر اليها بشرود وتهمس نسمه انتي ايه جابك هنا 
نظرت اليها نسمه هي اخري نظره شك مريبه هو انتي سبتي شقه مازن بيه عشان تيجي عند دكتور أدهم 
نظرت اليها پألم فهي محقه تركت رجل لتذهب منزل رجل اخر صمتت حين تحدثت ام ادهم بهدوء انتي عارفه يا نسمه سفر مازن الكتير انا الي طلبت من ادهم تيجي تعقد معايا بدل وحدتي طول اليوم 
صمتت نسمه واتجهت الي المطبخ دون حديث تفعل ما تفعله نظرت قدر الي ام ادهم شكرا يا ماما 
همست ام ادهم بصوت خاڤت تعالي ورايا عيزاكي في
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات