رواية مريم 6-7
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
الألم ثم قال بصعوبة
تعبآاان مش قآاادر جسمي كله قايد ڼار آاااه
صفية بعينان دامعتان
معلش يا صالح هتبقي كويس إن شاء الله هتقوم بالسلامة يا حبيبي ثم أرتمت علي صدره المضمد و هي تجهش بالبكاء و تقول من بين دموعها
أنا أسفة سامحني أنا السبب أنا إللي طلبت منك تنزل يومها لو ماكنتش نزلت ماكنش كل ده حصل سامحني يا صالح سامحني !
صف ية من فضلك خلاص كفاية إنتي كده بتتعبيني زيادة
إبتعدت عنه و هي تمسح دموعها بسرعة ثم قالت
خلاص مش هتعبك أنا سكت أهو
إبتسم بجهد و كم أراد أن يرفع يده ليربت علي شعرها لكن جسده خانه رافض كل أمر منه بالحركة فقط الآلم هو المسيطر الآن
هو إيه إللي حصل بالظبط سألها بصوت متحشرج
إنت مش فاكر أي حاجة !
صالح بإستذكار
أنا كل إللي فاكره إني كنت سايق بسرعة و فجأة نسيت عنوان المستشفي إللي خدته منك قلت أتصل بيكي أخده منك تاني و قللت السرعة بس بس السرعة ماقلتش زادت زادت أوي و كنت هخبط في عربية فدخلت في الطريق المعاكس و فجأة طلعت عربية تانية في وشي و مش فاكر أيه إللي حصل بعد كده !
حبيبي إنت كويس إطمن إن شاء الله مش هطول هنا
الدكتور قال إيه
صفية و قد إنتابها التوتر
الدكتور ! الدكتور قال إنك كويس بس لازم تتعالج هنا فترة الأول
عبس بغرابة بينما خشت أن يستفسر أكثر فقالت بشئ من الإرتباك
بقولك إيه إنت مش جعان أخليهم يجبولك إيه !
لأ مش عايز
صفية بحزن
ليه بس يا صالح إنت بقالك يومين فاقد الوعي و عايش علي المحاليل إيه ماجعتش !!
لأ قالها بكدر و هو يشيح بوجهه عنها فعضت علي شفتها بإستياء
لكنها عادت تقول بدلال و هي تمد يدها و تدير وجهه إليها ثانية
عشان خاطري يا صلوحي Please وحياتي !
صالح و هو يبتسم رغما عنه
ضحكت بغنج ثم قالت بمزاح
و إنت طول عمرك بارد و رخم و مابتنزليش من زور مش عارفة هتجوزك إزاي !!!
بقي كده مااشي خليكي بقي فاكرة كلامك ده و لما أخرجلك من هنا
هتعملي إيه يعني إستوضحت بحدة مصطنعة ليرد متقهقرا
أيوه كده إتعدل
في هذه اللحظة فتح باب الغرفة ليدخل رفعت البحيري و معه كلا من يحيى و فريال
وجدوا أن صالح قد أفاق من غيبويته فهرع إليه والده و جثي علي ركبتيه بجوار سريره و أخذ يبكي و يعانقه و يقول
يا حبيبي حمدلله علي سلامتك يا حبيبي الحمدلله إنت كويس يابني
أجابه صالح بإبتسامة بسيطة تطمئنه
أنا كويس يا بابا الحمدلله ماتقلقش
جال رفعت بنظره علي إبنه يتأكد بنفسه ثم إقترب منه أكثر و
راح يقبل كتفيه و يتشممه متمتما بعاطفة أبوية
ألف حمدلله علي سلامتك يا صالح ألف حمدلله علي سلامتك
حمدلله علي السلامة يا صالح قالها يحيى بإبتسامة ليرد صالح إبتسامته قائلا
الله يسلمك يا عمو
فريال بإبتسامة رقيقة هي الأخري
حمدلله علي سلامتك يا صالح
الله يسلمك يا طنط فريال
شد حيلك بقي عشان تقوم بالسلامة و ترجع البيت معانا
إبتسم صالح و هو يهز رأسه قائلا
إن شاء الله ثم تساءل بإهتمام
أومال فين عثمان صحيح
أجاب يحيى
عثمان يا سيدي في شركته الجديدة راح يفتتحها بس قال إنه هيخلص و هيجي علي هنا علطول
صالح بتفهم
ربنا يعينه !
أمام مؤسسة البحيري للتسويق و التجارة تترجل سمر من سيارة الآجرة
و أخيرا وصلت بعد معاناة في الطريق حيث الإزدحام سائد و العثور علي أي وسيلة مواصلات صعب
توجهت إلي الداخل و هي تري المناظر البديعة ممتدة علي طول بصرها و تشم الروائح الطيبة منتشرة في كل المكان
تلك إمارات الثراء قالت في نفسها ثم إتجهت نحو الإستقبال حيث هناك تجمهر بسيط و فتاة في مقتبل العمر تقف و تتكلم عبر المايك المكبر للصوت
من فضلكوا يا أساتذة الكل يلزم مكانه دقايق بالظبط و مستر عثمان البحيري هيكون معانا هيقول كلمته و يسمعكم تعليماته و بعدين الكل هايروح علي شغله من فضلكوا نلتزم الصمت و ناخد أماكنا بهدوء !
يتبع