رواية مريم 10-11
هالة في هذه اللحظة حاملة طقم القهوة بين يديها لينقطع حديثهم الحاد و يتطوع مراد بالإبتسام عن صديقيه الصامتين الواجمين
صباح يوم جديد تستيقظ سمر باكرا و تهم من فراشها بنشاط
إستغلت إستغراق ملك في النوم و ذهبت لتؤدي بعض الواجبات المنزلية
نظفت الشقة سريعا أحضرت الفطور إيقظت فادي كي لا يتأخر علي جامعته ثم إتجهت إلي الحمام
إنتهت من صلاتها و قامت لتبدل ملابسها
كانت تثبت ربطة حجابها عندما إستيقظت ملك في هذه الأثناء و كالعادة باكية هرولت سمر إليها و حملتها من سريرها الصغير
ضمتها إلي صدرها بحنان و هي تتمتم مغنية بعذوبة في أذنها
هدأت ملك نسبيا بينما أخذتها سمر إلي فادي حيث كان يجلس هناك بالصالة و يتناول فطوره
فادي ! شكل ملك تعبت تاني و لا إيه !
ترك فادي طعامه في الحال و مد يده و إحتوي وجهها الصغير بكفه الكبير
فادي بإبتسامة هادئة
لأ مافيهاش حاجة
أومال أنا حاسة إن حرارتها عليت ليه
إنتي بتقلقي عليها دايما يا سمر إطمني مافيهاش حاجة
يا رب ربنا يشفيكي يا حبيبتي !
ثم طبعت قبلة عميقة علي وجنتها المكتنزة
بينما قام فادي و هو يلتقط حقيبة ظهره من فوق الطاولة و قال
يلا بقي أنا لازم أمشي دلوقتي عشان ورايا إمتحان بعد ربع ساعة يدوب يعني مسافة سكة ثم سألها بإهتمام
إنتي هتعملي إيه دلوقتي
و لا حاجة هخلي ملك عند الحاجة زينب زي إمبارح و بعدين هروح علي شغلي
تاني الحاجة زينب !
سمر بلوم
إسكت بقي مش كفاية إللي عملته إمبارح يا رب بس ماتكونش زعلت منك أوي ثم قالت مقترحة
بقولك إيه ! ماتنزل معايا و إعتذرلها
فادي برعونة خفيفة
نعم يا ماما أنا مابعتذرش لحد و إنتي كمان إياكي تفتحي الموضوع سامعة يلا أنا ماشي
و غادر فادي بينما جمعت سمر أغراض ملك ثم أخذتها و هبطت إلي شقة السيدة زينب
زينب ببشاشة
أهلا أهلا ببناتي الحلوين إزيك سمر إزيك يا ملوووكة
و مدت ذراعيها لتتلقي ملك
فناولتها سمر الصغيرة و هي تقول بإبتسامة
الحمدلله يا ماما زينب كويسة إنتي إزي حضرتك
في نعمة يابنتي نشكر ربنا تعالي إدخلي واقفة عالباب ليه !
جلست قبالتها و هي تبحث عن الكلمات المناسبة لتبدأ بها حديثها
سمر بإرتباك و حيرة
ماما زينب أنآاا إحم أنا كنت عايزة كنت عايزة أقول يعني آاا
زينب بضحك
في إيه بس يابنتي علي مهلك عايزة تقولي إيه !
سمر بشجاعة
كنت عايزة أقولك يعني ماتزعليش من فادي هو مايقصدش يزعلك و الله ده حتي كان عايز ينزل معايا يعتذرلك بس إتكسف منك !
سمر يا حبيبتي إنتي أكيد عارفة غلاوتكوا عندي أنا ست طول عمري عايشة مع جوزي لوحدي ربنا مارزقنيش بالولاد بس رزقني بيكوا أنا ربيتكوا مع أمكوا الله يرحمها ثم قالت و هي تداعب ملك بتحبب
و إن شاء الله ربنا يديني العمر و أربي الصغننة دي كمان
سمر بإبتسامة
يا رب ربنا يديكي الصحة
أنا عمري ما أزعل منكوا و ماكنش قصدي أضايق أخوكي و الله يابنتي فكرت الموضوع ممكن يكون لمصلحتك خميس