رواية مريم 10-11
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
لمرافقها شيئا وجيزا ثم تستدر و تتجه إلي داخل البيت مسرعة
لم ينصرف صاحب السيارة الثمينة و بقي منتظرا كما هو فشعر الشاب بالڠضب ينتابه و هو يحدج هذا النبيل بنظرات ڼارية حتما ستحرقه لو كانت فعلية
و فقط السؤال الذي أخذ يلح عليه أثناء هذه اللحظات هو من هذا يا تري و ما علاقته ب سمر
عادت سمر و إستقلت السيارة ثانية و لكنها لم تكن بمفردها هذه المرة كانت شقيقتها الصغري معها
بينما ذهب الشاب ليكلم والده داخل المحل
شفت يابا ! قالها الشاب بحدة ممزوجة بالغيظ ليسأله والده الجالس يجري بعض الحسابات خلف مكتبه المبهرج
في إيه يابني حصل إيه
لسا شايف سمر راجعة مع واحد شكله إبن ذوات و في عربية أبهة خالص مش هاممها حد يشوفها و مشيت معاه تاني هي و أختها الصغيرة
راجعة مع واحد شكله إبن ذوات و في عربية أبهة لونها إسود العربية دي
الشاب بتقطيبة مستغربة
أيوه !
و إللي سايقها ده شكله نضيف كده و مستحمي
أيوه يابا إنت تعرفه و لا إيه !
لأ ماعرفوش بس شفته من قيمة يومين كده كان بيوصل الصنيورة بتاعتك بنفس العربية بردو !
الشاب مضيقا عينيه پغضب
وارد يابني بس و لا يهمك سيبك منها أصلا لا أنا و لا أمك كنا موافقين عليها ماكنتش هتشيلها لوحدها إخواتها الإتنين كانوا هيبقوا فوق البيعة
الشاب پغضب أشد
بس ماتجيش منها لسا ماتخلقتش إللي ترفض المعلم خميس
يابني إحنا مش ناقصين عوأ ورانا شغل أد كده سيبك منها و أنا هجوزك ست ستها حسب و نسب و أحلي منها كمان
في العيادة الخاصة حيث الطبيب الذي فحص ملك منذ أيام قليلة يعاود فحصها مرة أخري و لكن مع إختلاف الوضع هذه المرة
إذ أن ملك وحدها داخل غرفة الفحص بينما تقف سمر في الخارج مع عثمان الذي عمل علي تهدئتها منذ وصولهم
إهدي شوية يا سمر ماتقلقيش هتبقي كويسة
يااارب يا رب تبقي كويسة !
و صدح فجأة رنين هاتفهها لتخرجه من جيب سروالها الواسع و ترد دون الحاجة لرؤية إسم المتصل
فادي ماتخافش يا حبيبي أيوه إحنا عند الدكتور طيب طيب خد العنوان !
و فيما راحت سمر تلقن أخيها عنوان العيادة ذهب فكر عثمان للبعيد و هو يرمقها بنظرات ذات مغزي
ثم أخذ يتساءل في نفسه
و قطع تفكيره خروج الطبيب من غرفة الكشف
هررلت سمر في إتجاهه هاتفة
دكتور ! لو سمحت طمني أختي فيها إيه
الطبيب و هو يزم شفتيه بأسف
للآسف شكي كان في محله إلتهاب رئوي حاد و للآسف أكتر حالتها إتأخرت !
سمر و قد إرتعشت ساقيها من الصدمة و إلتوتا من تحتها ليمد عثمان يديه نحوها و يسندها بسرعة قبل أن تقع
بينما
سارع الطبيب بالقول
إهدي إهدي ماتقلقيش في علاج إن شاء الله هي عمرها لسا 10 شهور يعني سهل تدخل حضانة هنعملها جلسات أكسچين من إنهاردة و مش هتخرج من هنا قبل إسبوع أو إسبوعين حسب إستجابتها للعلاج
سمر بوهن
إعمل أي حاجة يا دكتور إعمل أي حاجة بس ملك تبقي كويسة !
الطبيب بأدب
تمام يا أنسة أنا هخلي المساعدين هنا يجهزوا كل حاجة و هننلقها للحضانة علطول بس معلش يعني هتحطي خمستلاف جنية برا تحت الحساب
جحظت عيناها و هي تتمتم بذهول
خمستلاف جنية تحت الحساب طيب هما من أصل كام
من أصل عشرتلاف حضرتك اليوم في الحضانة بالمبلغ ده طبعا بالآدوية و العقاقير و خلافه
بهتت سمر و عجزت عن الكلام ليأتيها صوت عثمان قائلا بهدوء
ماتقلقيش ماتشيليش هم حاجة يا سمر أنا هدفع الحساب كله !
إلتفتت سمر إليه في هذه اللحظة لتكتشف أنه لا زال يسندها
ما كادت تبتعد عنه و تستقيم في وقفتها إلا و سمعت صوت أخيها الغاضب آتيا من الخلف ينادي بإسمها
سمر !
يتبع