الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مريم 12-13

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

. ال !
مراد بحماسة
?
عثمان بثقة
!
و تصاحفا علي هذا الإتفاق
ليقول مراد بعدها مشاكسا إياه
بس ماتبقاش بقي ترجع في كلامك زي العيال الصغيرة لما تخسر.
ضحك عثمان ملء حنجرته ثم قال و هو يقوم من جانبه
هروح أشوف الخدامين جهزولك أوضتك و لا لسا !
في الحي الإسكندراني العتيق ... تمشي سمر مع أخيها في إتجاه المنزل
ليقفز أمامهما فجأة ذاك الذي يدعي خميس نجل أكبر تاجر لحوم بالمدينة كلها ..
مسا الخير يا أستاذ فادي ! .. قالها خميس بنبرته الغير لبقة علي الإطلاق
بينما وقفا الشقيقان بصورة تلقائية ليرد فادي بإقتضاب ممزوج بالحدة الخفيفة
مساء النور يا معلم خميس . خير في حاجة !
خميس و هو يشمل سمر بنظرة خاطفة
خير إن شاء الله . بس كنت عايزك خمسة كده في موضوع مهم.
فادي عابسا في ضيق
و الموضوع المهم ده ماينفعش يتأجل لبكره الصبح يا معلم خميس
يا أستاذنا ماتخفش مش هعطلك . هما خمس دقايق عبال ما تشرب الحاجة الساقعة أكون قولتلك إللي عندي.
تنهد فادي ثم نظر نحو أخته و قال بأمر
روحي إنتي عالبيت . شوية كده و هحصلك.
أطاعته سمر في صمت و توجهت بمفردها صوب المنزل
بينما إلتفت فادي إلي خميس متسائلا بفتور
خير يا معلم خميس !
خميس بإبتسامة
خير يا أستاذ فادي . إتفضل معايا جوا في المحل عشان نبقي براحتنا . بدل ما نتكلم في موضوعنا علي الواقف كده !
كانت قلقة جدا حيال الوضع برمته ... و كم أرادت ألا تترك شقيقها وحده مع هذا الشخص الخطېر
و لكنها أبت أن تزعجه فهي تعلم جيدا أنه يشعر بالڠضب من قلقها الزائد عليه و يتهمها في كثير من الأحيان بتوجيه الإهانة له ما إذا قامت بتحذيره من أي شئ أو أي شخص
دائما يعتبر نصائحها الطيبة چرحا لكرامته و رجولته
لذا آثرت سمر الصمت و تركته ليفعل ما يشاء ..
طرقت سمر باب السيدة زينب قبل أن تصعد إلي شقتها لتفتح لها السيدة بعد لحظات ..
سمر ! .. صاحت زينب ما أن رأتها و تابعت
إتأخرتوا كده ليه يابنتي شغلتوني عليكوا . و فين ملك مش شايفاها معاكي ليه !!
سمر بإبتسامة منهكة
ملك سبناها عند الدكتور يا ماما زينب.
زينب بقلق حقيقي
ليه يابنتي هي فيها حاجة كبيرة و لا إيه !
إلتهاب رئوي يا ماما زينب . عندها إلتهاب رئوي.
زينب پذعر و هي ټضرب صدرها بكفها
يا لهوي ! عيلة في سنها تستحمل إزاي حاجة زي دي
سمر بحزن
و الله يا ماما زينب الدكتور بيقول إنه مرض شائع بين الأطفال إللي في سنها . بس هي إللي حالتها ساءت أكتر من الإهمال .. ثم أكملت بسخرية مريرة
أنا أهملتها يا ماما زينب !
لا يابنتي ماتقوليش كده . ده إنتي مش بس شايلة أختك جوا عنيكي . و أخوكي كمان . ماتجيش علي نفسك يا سمر إنتي قايمة معاهم بدور الأم و الأب . و مش كتير يقدروا يعملوا إللي بتعمليه.
سمر مبتسمة بخفة
ربنا يخليكي يا ماما زينب .. يلا بقي أسيبك . تصبحي علي خير . أنا قلت بس قبل ما أطلع أعدي أطمنك.
و الله يا سمر كنت قاعدة علي أعصابي .. يلا ربنا ستار بردو.
أيوه و الله عندك حق . إن شاء الله هفوت عليكي بكره الصبح و أنا نازلة.
ماشي يا حبيبتي .. قالت زينب بإبتسامة ودودة ثم سألتها بسرعة قبل أن تذهب
هو فين فادي صحيح سبتيه بايت مع ملك عند الدكتور
لأ ده واقف تحت مع آاا ... و ما كادت

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات