رواية مريم 22-23
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
و دق الهاتف مرة أخرى حينها لم يتردد "رامز".. إلتقط الهاتف أمام عجز "مالك" الكامل و فتح الخط ...
كان يقود كالمچنون حتى و هو لا يعرف أين عليه أن يذهب لا زال يجهل مكانها محمر العينين محتقن الملامح
كان يلهج بأنفاسه العڼيفة و هو يكرر كلماتها بأذنيه و يتخيلها عندما أخبرته بأنها ټموت ...
لا يمكن
"إيمان"
لا يمكن أن يحدث هذا !!!
أمسك هاتفه بعصبية و حاول الإتصال مجددا بالرقم الذي اتصلت به من خلاله لكنه لا يرد.. لا يرد أبدا
و لا يستطيع أن يفعل أي شيء لا يستطيع حتى أن يهاتف "أدهم".. ماذا يقول له !
بأي صفة يتجرأ و يتخطى الحدود معه من جديد !!!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
-آاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ! .. شقت صرخته المقهورة جنابات السيارة و هو يضرب المقود بيديه المدمرتين مرارا
إزداد وجهه احمرارا و طفرت الدموع من عينيه كان قاب قوسين أو أدنى من أن يفقد عقله على الأخير فأمسك هاتفه و حاول الإتصال مرة أخرى ...
هذه المرة إنفتح الخط و رد عليه صوت رجولي حاد
-لو عاوز تلحقها هاتيجي على العنوان إللي هاقوله لك منغير شوشرة. ماعندهاش وقت كتير !!
-هي فين .. صاح "مراد" بضراوة مستوحشة
أملل عليه الرجل عنوان مزرعة تقع في مربع سقارة بالجيزة إنطلق "مراد" في وقت قياسي متفاديا عشرات الحوادث هكذا وصولا إلى العنوان الذي تلقاه على هاتفه ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ترجل دون أن يغلق حتى باب سيارته ركض بسرعة إلى الداخل كان باب البيت مفتوح بدوره اهتدى "مراد" بضوء الردهة على يساره أفضت به إلى الغرفة ذات الباب الموارب
اقتحمها مناديا بأعلى صوته
-إيمان.. إيمان ...
-من هنا يا باشا !
أتى الصوت من أقصى الغرفة شق "مراد" طريقه نحو المصدر من فوره أحكم قبضته حول الحديدة بيده و دفع الباب بكتفه بهجوم مخيف.. أول من قابل بوجهه كان المدعو "رامز" يختبئ خلفه "مالك" ...
-مراد أبو المجد ! .. قالها "رامز" مشدوها و هو يحدق ب"مراد"
-رامز الأمير !!
إنها صداقة قديمة من الأيام الخوالي جمعت بينه و بين صديق عمره "عثمان البحيري".. كانوا مثلث صداقة محكم طوال فترة الدراسة الجامعية و سنوات العربدة و الفسوق قضوها كلها سويا ...
كيف آلت "إيمان" إلى طريقه بحق اللعڼة
-بنت خالتي بتعمل عندك إيه يا رامز ! .. خرج السؤال من بين أسنان "مراد" بحشرجة ضارية
هز "رامز" رأسه مجفلا
-أنا مش مجمع أي حاجة يا مراد. ماعرفش إيه الحوارات إللي معاك و لا فاهم أي حاجة أقسم لك. انت عارفني كويس ماليش في الجو ده و انت بالذات.. انت صاحبي !
مراد بحدة مخيفة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنحى الأخير جانبا و هو يزيح "مالك" الذي وقف يتابع ما يجري بتوجس و ړعب ليرى "مراد" حبيبته.. ابنة خالته... "إيمان" على تلك الشاكلة
كانت أمامه كالمۏتى فعلا و قد خشى أن تكون كذلك حقا تجاهل كل شيء تلاشى أي تعبير آخر غير الجزع عن وجهه أسرع ناحيتها هاتفا بتلهف
-إيمان.. إيمان ردي عليا. فيكي إيه. حصلك إيه
كانت بين أحضانه الآن جسدها بارد كالثلج و فمها منفرج لا ينم عن أي مجرى للتنفس مما دب فيه الذعر و جعله ېصرخ كالۏحش و هو يدير وجهه نحو الرجلين من خلفه
-عملتوا فيها إيه يا رامز
عبس "رامز" و هو يملأ فمه بأغلظ الآيمان
-و عزة الله ما لمستها. مالك فهمني
انها مراته و انها جاية هنا بمزاجها. طلب مني أجيب له و قلت له نص قرص كفاية عليها. مشيت و سيبتهم لاقيته بيكلمني بعدها بساعتين تقريبا و بيقولي بلعت الأقراص كلها.. بص يا مراد أنا قلت لك مش فاهم إيه إللي بيحصل بس لو دي تهمك لازم تلحقها بسرعة. إللي بلعته ده مخاطره انت عارفها و يمكن أسوأ !
و كأن تلك الكلمات تماما هي ما دفعته أسرع قام من ركوعه حاملا إياها على ذراعيه استدار عازما الخروج لكن قبل ذلك وقف هنينهة أمام "مالك" قائلا بتوعد
-تصحى إيمان و أطمن عليها.. بعدها لو المۏت نفسه فوق راسك. مش هاتنوله قبل ما أصفي حسابي معاك !!!
لم ينتظر "مراد" ليقرأ ردة فعله على كلماته لم يكن مهتما لم يكن هناك تركيزا سوى عليها فقط أخذها مسرعا إلى سيارته
وضعها بالمقعد الخلفي و هو يمسد على خدها الشاحب متمتما بأنين مټألم
-كل ده بسببي. كل ده بسببي.. ياريتني ما كنت رجعت. ياريتني ما كنت حبيتك يا إيمان !
تراجع بغتة مغلقا عليها باب السيارة بقوة استقل أمام المقود مجددا و قاد رأسا إلى مشفى المدينة الخصوصي ! ..........
!!!!!!!!!!!
يتبع ...