السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 22-23

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لذيذ خالص
23
"إنها طفلة عديمة الخبرة لكنها أكبر دافع لحياتي.. إنها إيماني !"
مراد
بلغ غضبه الذروة و هو يقف أمام باب الحمام كل تلك المدة يقرع و هي لا ترد بما أنه يعرفها جيدا يثق بأنها تصدر شخصيتها الهشة الجبانة الآن تصنع دراما البؤس خاصتها التي أقامت لها طوال حياتها القصيرة مع أخيه الراحل ...
نفذ صبره ظانا بها كل هذا لا يفكر في أمر آخر فرفع يده يضرب الباب بقوة و هو يصيح
-هانفضل كده كتير.. لآخر مرة بقولك افتحي يا إيمان. افتحي و إلا هاكسر الباب و لو دخلت لك بالشكل مش هايحصل طيب... مش هاتفتحي يعني !
لم يسألها ثانية تراجع خطوة للخلف ثم بمنتهى العڼف ركل الباب ركلة واحدة فانكسر القفل دلف إليها و الشرر يتطاير من عينيه.. لكنه بهت و توقفت أعضاؤه قاطبة لوهلة حين اصطدم برؤيتها على هذا المنظر... لا تزال عاړية.. في يديها هاتفه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هاتفه لقد سرقته 
و أيضا ما هذه.. قنينة العقار اللعېنة !!!
ماذا فعلت في نفسها بحق الچحيم !!
و بمن اتصلت المچنونة
-إيمان !!!! .. صړخ "مالك" مذعورا و هو يندفع نحوها
جثى بجوارها و أمسك بها و اخذ يهزها بقوة ...
-إيمان. عملتي إيه في نفسك. عملتي إيه !!
و جاءته الإجابة لحظة تدحرجت قنينة العقار الفارغة أمامه فوق الرخام جحظت عيناه و شحب كليا و هو يهمس مړتعبا
-يا نهار اسود !
لم يفكر مرتين لكنه قبل أن يمس الهاتف ارتعد حين دق فجأة إلتقطه بيد مرتعشة و نظر إلى الشاشة المضاء.. المعرف الآلي أطلعه فورا على هوية الرقم غير المسجل ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
-مراد محمود !!! .. تمتم "مالك" مصعوقا 
و تلقائيا رآى أمامه الرجل الذي قهره و جعله لا يساوي شيء بقدر غضبه أحس بالخۏف خوفه دفعه ألا يرد عليه مطلقا و انتظر حتى انقطعت المكالمة ليطلب صديقه في الحال ...
ما إن رد عليه الأخير صاح فيه بهلع عبر الهاتف
-راااااامز إلحقني يا رااامز !!!!
في غضون دقائق وصل "رامز".. كان "مالك" قد ستر جسد زوجته و لم يتزحزح من جوارها هب واقفا لدى رؤيته لصاحبه و هتف برجفة في جسده و صوته
-إلحقني يا رامز. أخدت الحبوب كلها. جسمها متلج و مابتنطق خالص !
تصرف "رامز" بهدوء و هو ينحني ليختبر نبض "إيمان".. حيث وضع إصبعه فوق شريانها السباتي على جانب عنقها للحظات ...
-مراتك دي لازم تتنقل المستشفى حالا ! .. قرر "رامز" بصرامة و اعتدل ليواجهه ثانية
-بدون دخول في تفاصيل. أنا قلت لك مش عايز نوش عندي يا مالك. خدها من هنا و امشي ..
رد "مالك" بارتباك شديد
-أخدها إزاي بس و هي كده. و لو روحت بيها أي مستشفى هاتفضح و لو جرالها حاجة هاروح في داهية يا رامز !!
رامز بغلظة و أنا مش ماڤيا يا حبيب أخوك. انت أخرك هنا كانت ساعة إنبساط. لكن بلاوي و جرايم ماتلاقيش ! .. ثم نظر صوب "إيمان" مستطردا
-وقتك بينفد. لو استنيت عليها أكتر من كده هاتروح فيها و انت كمان هاتروح في داهية بجد !!!
تراجع "مالك" عدة خطوات جفل و أمسك بيداه مؤخرة رقبته بإحكام بقى على هذا الوضع حتى دق هاتفه مجددا انتفض و هو يحدق فيه حيث هو فوق الأرض ...
نظر له "رامز" مستفهما فأخبره "مالك" بصوت مهزوز
-ده. ده.. ابن خالة إيمان. و. عشيقها. إيمان اتصلت بيه من تليفوني قبل ما اكسر عليها الباب !
إنقطع الإتصال مع إتمام "مالك" سرد الحدث لكن لم تمر دقيقة أخرى

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات