السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 27

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

"رباب" صوبه ممسدة على شعره بحنان و ضغطت شفتيها على جانب جبهته في قبلة طويلة ثم تراجعت عنه و وضعت ملابسه بالخزانة أطفأت الضوء في طريقها و انصرفت أخيرا مغلقة عليه باب غرفته
هكذا لينعم بالراحة و الهدوء أكثر وقت ممكن ...
لم تظن أبدا أن نفس الحالة العاتية من الڠضب و الغل سوف تواتيها مجددا !
لكنه يحدث الآن إنها غاضبة حاقدة إلى أقصى حد و هي تستمع إلى كلمات إبنها و عيناها تقدحان شررا ...
-طلقتها ! .. قالها "مالك" واجما و آثار الضړب و الكدمات الزرقاء بادية على وجهه و عنقه
صاحت "راجية بجماع نفسها
-طلقتها. إزاي تعمل كده. إزااااااي و ليه. مافكرتش في بنت أخوك مافكرتش فيا !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هب "مالك" واقفا أمام مقعدها المتحرك و هو يهتف پعنف
-إنتي عارفة ليه. عارفة طلقتها لي. كل الأسباب إللي سمعتيها مش كافية. كان مطلوب مني أعمل إيه. أخسر مستقبلي و لا أموت عشان خاطر واحدة زي دي. أيوة ابنك كان متجوز و عليها. كان عارف كل حاجة. و رضي عشان كان بيحبها. لكن أنا أرضى ليه. و فوق كل ده إتهانت و إتمسح بكرامتي الأرض !!!!!
احتقن وجهها بالډماء و هي تغمغم من نواصيها بحرارة
-بنت ال. بنت ال. مش هاسيبها. هاسيبها.. بنت أخوك. بنت سيف. إبني سيف ...
لوح "مالك" بكفه نافذ الصبر
-إبنك الله يرحمه. و مراته دي تنسيها لو مش عايزة تخسري إبنك التاني. علاقتنا اتقطعت بيها هي و بنتها سمعاني يا أمي. اعتبري سيغ لا اتجوز و لا خلف !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و استدار موليا عنها خارج الشقة كلها ...
تركها تتآكل من شدة الغيظ و طفى على السطح كل القبح الذي طمرته بداخلها منذ ۏفاة إبنها أطلقت لسانها بعبارات الوعيد
-مش هاسيبك يا إيمان. هاخد حق إبني منك. هاخلي حياتك چحيم. وعد مني. مش هاتشوفي يوم هنا من بعده !!!
الدموع الدموع الدموع... لا يمكنها إيقافها !
لا زالت الصغيرة تبكي على حالها منذ يومان لم يفلح أحد باسكات الحزن عنها حتى خالها كان له تأثير طفيف عليها حيث جعلها تهدأ و لكنها لم تكف عن البكاء
كانت تريد أمها و لكن أمها لا تريدها ظلت "إيمان" بمعزل عن الجميع لا تبارح غرفتها توصدها بالمفتاح و لا يرق قلبها طرفة عين على صغيرتها التي تقف وراء بابها تطرق عليها و هي تبكي و تستجدي عطفها 
كدأب كل يوم يعود "أدهم" من العمل يحضر لها الحلوى يتناول الغداء ثم يجلس معها يحاول أن يروح عنها و يسعدها بشتى الطرق لكنها لا تستجيب حتى فقد الأمل بالفعل و كان يخشى أن تخرب نفسية الطفلة و لا تستطيع تجاوز أزمة والدتها طوال عمرها ...
يدق جرس الباب فيقوم "أدهم" حاملا "لمى" على ذراعه و هو يهتف لتسمعه كلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات