رواية مريم 34
الآن و قد عادا لا يمكن ان يسمح لها بإقصاء إبنتها و نبذها أكثر من ذلك
لا يمكن ...
-معاك حق ! .. أقرت "إيمان" و لا زالت تبكي
و اردفت من بين نهنهاتها
-أنا كنت أم وحشة. أنا ضيعت و كنت هاضيعها معايا بتصرفاتي.. معاك حق.. خلاص. خلاص أنا هاعمل غللي تقول عليه. روح هاتها. هاتها لي يا مراد
عبس قائلا و ليه ماتجيش معايا نجيبها سوا !
كفكفت دموعها من جديد و هي ترد بقوة الآن
-لأ.. البيت ده مش هادخله. على الأقل دلوقتي !
يقف "أدهم" خارج الغرفة يراقب زوجته التي تنال العناية الكافية من أمه لا تزال في محاولاتها معها لتجعلها تأكل و لكن الأخيرة تأبى بشدة ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لقد ضعفت كثيرا و حالتها النفسية أكثر سوءا بعد أن كان ماضيا في معاقبتها صار واقفا على بابها ينتظر أن تعفو و تفصح عنه فقط لا يريد أن يمسها مكروه لا يتحمل رؤيتها هكذا.. حتى هذه اللحظة لم ينسى ما جرى لها بسببه منذ أكثر من أسبوع ...
وقعت أمام عينيه و قد لطخت الډماء الجزء السفلي من قميصها و الأرض تحت قدميها و هو كالصنم الصدمة شلته للحظات و لم يبث فيه الحركة مجددا سوى صړاخ أمه
هرع إلى زوجته و حملها على ذراعيه بينما ولجت أمه بسرعة داخل شقتها أحضرت عباءة و ألبستها إياها بسرعة
لينطلق "أدهم" بها إلى المشفى لم ينتظر أمه و لم ينصت إليها بطلب الإسعاف سيكون هو أسرع من الإسعاف أخذها إلى مشفى خصوصي قريب دخلت على الفور حجرة الكشف و رافقها بصفته طبيب بدوره و من ثم علم بأنها تجهض !!!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو الذي تسبب في ذلك.. هو الذي تسبب في مۏت طفله... ضغط عليها و قسى بشدة
هو الملام.. هو لا غيره ...
كانت تبكي بحړقة و هي تساق إلى غرفة العمليات فوق السرير النقال بينما يتبعها و دموعها تتساقط لا إراديا أغلق باب العمليات أمامه و بقي بمكانه ينتظر خروجها لم يتحرك مطلقا حتى خرجت ليست كما دخلت
كانت مخدرة الآن مستنزفة شاحبة لا تدري بالدنيا من حولها ...
قضت يومان بالمشفى و لم يفارقها خلالهما طرفة عين رغم إنها شبه فقدت النطق لم تأبه له و هو يكلمها و لم تستجيب لأي محاولة منه لإستمالتها
و عاد بها إلى البيت في اليوم الثالث و لا زالت على صمتها وحده صغيرها الأكبر في أخويه "عبد الرحمن".. هو من جعلها تتكلم حين جاء و تسلق الفراش ليجلس بجوارها
أتى هو و جلس على حضنها لافا ساقيه الصغيرين حول خصرها و مد يده الضئلية ليمسد على خدها متمتما بلغته الطفولية و طريقته التي توحي بأنه رجلا صغير
-ټعيطي ليه
فعلا كانت الدموع تجري من عينها بين حين و آخر نظرت "سلاف" بعيني صغيرها و لا تعلم لماذا جلبت رؤيته المزيد من الدموع لعينيها و أخذت تبكي بهدوء بينما هو يمسح لها كل دموعها و هو يقول عاقدا حاجبيه
-تعيطيش.. ماما !
تدخلت "أمينة" في هذه اللحظة لتحمله بعيدا عن أمه إلا إن "سلاف" تمسكت به مغمغمة بصوتها الباكي
-خليه. سبيه معايا ..
أذعنت "أمينة" لرغبتها مسرورة بأنها و اخيرا فاهت بشيء و تبادلت هي و "أدهم" نظرات الفرح تركوا الصغير مع أمه تستمد منه بعض القوة حضنه الصغير هو الملاذ الآمن لها في محنتها و قد