الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 3

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث..
انقضي النهار سريعا و أسدل الليل ستائرة السوداء كانت سلسبيل عادت مجددا لغرفتها التي تبغضها و تشعر بالاختناق فور دخولها..
عادت لها بعدما توسلت ل عبد الجبار حتي لا تعود لوالدها و الآن هي في إنتظار قراره الذي تأخر لساعات طويلة و هي حبيسة دون طعام أو شراب أنتهزت بخيتة انشغال إبنها بالحديث مع الغفر و دفعتها پعنف و أغلقت عليها الباب بالمفتاح مثل العادة

تركتها وحيدة تدور حول نفسها كالمهرة الحبيسة كم تتمني لو تتيح لها الفرصة و تستطيع الهروب من هذا المنزل بل من البلد بأكملها حينها لن تعود مطلقا مهما حدث..
يارب ساعدني أنا مليش غيرك.. ترددها بقلب ملتاع بلا توقف كان التعب ظاهر على ملامحها المجهدةخاصة معصم يدها التي كانت بين قبضته بدأ الألم يزداد و يتدافع بها جعل العبرات تغزو عينيها لكنها كعادتها تكبح دموعها تعلمت تتأقلم مع ألامها..
و بالرغم كل ما تمر به إلا أن الإبتسامة وجدت طريق نحو شفتيها حين تذكرت أن ذلك العملاق أبي أن يمد يده عليها بل ادهشها دفاعه عنها عندما أخفها خلف ظهره وقتها تمنت لو تظل هكذا طيلة عمرها تحتمي برجل يكن لها بعد الأهل أهل..
أطلقت زفرة نزقة من صدرها حتما سيزول كل هذا الألم يوما تثق في قدرة الله و تنتظر العوض الجميل بعد الصبر الطويل 
لم تجد أمامها سوي النوم السبيل الوحيد الذي يفصلها عن واقعها المرير و لو قليل جذبت إحدي الأغطية و قامت بوضعها على الأرض و ارتمت عليه رغم وجود سرير إلا أنه يذكرها بما عانته مع زوجها السابق منذ رحيله و هي لا تقربه
احتضنت جسدها بيدها بوضع الجنين و أغلقت عينيها غارقة في نوم متعب لا يخلو من كوابيسها المفزعة..
................................. لا إله إلا الله ...........
عبد الجبار..
بعدما تناول الغداء التي أعدته سلسبيل بيدها قبل حضوره دلف برفقة زوجته داخل غرفتهما التي قامت سلسبيل أيضا بتنظيفها لهما بنفسها بأمر من بخيتة..
البنته وچعت جلبي جوي يا أخوي.. أقف چنبها يا عبد الچبار دي وليه و أحنا حدانا ولاية..
أردفت بها خضرا بصوتها الحنون و هي تساعده على أرتداء جلبابه..
مد عبد الجبار يده و أخذ عبايته من على كتفها وضعها حول كتفيه مغمغما..
إني شيعت لأبوها مع الغفير يچيني أهنة هتحدد معاه لول و أنهى موال الچواز و بعد أكده ياخد بته في يده..
شهقت خضرا و ضړبت على صدرها بكف يدها و هي تقول..
يا مري يا عبد الچبار.. هترچعها لأبوها اللي بيضربها بالكرباچ! ..
نفخ بضيق و رمقها بنظرة غاضبة مردفا..
خضرا و بعدهلك عاد ..قعدتها أهنة ملهاش عازة.. أني مهتجوزش عليكي.. تبجي ترچع بيت أهلها مع أبوها اللي عمره ما هيضر بته..
لمح لمعة عينيها تدل على فرحتها التي غمرت قلبها و

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات