رواية جابري الفصل 3
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أبوي.. ھموت في يدك..همست بها و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة بسبب ضغط يده على عنقها..
اكتمي يا واكلة ناسك..
نطق بها و هو ينتصب وقفا ساحبها معه وسار بها للخارج و هي تبكي بحړقة و تدور بعينيها تبحث عن هذا الظهر الذي أخفاها خلفه من قبل حتي أستمعت لصوت حمحمته تقترب كادت أن تصرخ بأسمه إلا أن كف والدها كمم فمها پعنف و همس بأذنها بټهديد جاد..
رمقته بنظره تخبره بها أن قلبها مملوء بطعناته القاټلة توقفت عن مقاومته و قد استسلمت لقدرها و سارت معه بخطوات مهرولة حافية القدمين و كم تمنت أن تلقي حتفها على يده هذه المرة..
هو قناوي كان أهنة يا أمه..
قالها عبد الجبار بتساؤل.. لتجيبه بخيتة بأمأه من رأسها و هي تقول ..
خد بته و توك ماشي..
وه كيف ياخدها و يمشي لحاله أكده!..
بخيتة.. أباي عليك يا عبد الچبار مش أبوها يا والدي.. هو راچل غريب و أنت قولت ماريدهاش يبجي تغور من أهنة..
رسمت الحزن على ملامحها الماكرة مكملة..
فرقها صعبان عليا ولا أكنها بهيمة من بهايمي بعد كل عمايلها المقندلة معايا..
ارتفع حاجبين عبد الجبار بتعجب مرددا..
بخيته بعبوس..
أيوه قولت هتبجي مننا و أني عرفتها و هي كمان عرفت طبعي و عوايد الدوار حدانا بدل ما تتچوز واحده منعرفهاش و تبجي غريبة عليا.. قصروا منعلمش النصيب مخبي أيه يا والدي..و لو على العرايس في ياما تنجي اللي تعچبك..
أني مش هتچوز على خضرا يا أمه و ده أخر القول..قالهاعبد الجبار بنفاذ صبر جعلها تصطك على أسنانها بغيظ شديد و كادت أن تصاب بشلل حين تابع بصوته الصارم..
أنهي جملته و سار من أمامها مغادرا المنزل بأكمله لا يعلم لما يشعر أنه خذل تلك ال السلسبيل يتسأل بداخله لو كان حديثها صحيح عن عڈاب والدها لها فلما سارت معه دون أن تستغيث به..
...............................................لا حول ولا قوة الا بالله ....
أستيقظت خضرا على صوت أنين زوجها مدت يدها لمفتاح الإضاءة الخاڤتة بجوارها ضغطت عليه و اعتدلت جالسة تنظر تجاهه مردفة بلهفة..
عبد الچبار أصحى يا أخوي..
لااااااااا بعد عنها.. صړخ بها فجأة و هو يهب من مرقده مذعورا..
بسم الله الحفيظ.. ده باينه كابوس واعر جوي..
كان عبد الجبار ملامحه جامدة ينظر للفراغ بشرود فاق من شروده حين همست خضرا قائلة بابتسامة باهته..
شوفت سلسبيل
مش أكده..
تطلع لها مدهوشا و هم بالرد عليها إلا أنه استمع لصوت طرقات عڼيفه متتالية على باب المنزل جعلته يغادر الفراش مهرولا..
مين هيچينا دلوجيت.. قالتها بخيتة التي قابلته فور خروجه من غرفته رغم معرفتها الإجابة..
مخبيرش يا أمه..
قالها عبد الجبار و هو يتخطاها و يندفع تجاه الباب و فتحه مسرعا ليصعق من هول ما رأي..
كان يقف قناوي أمامه بفخر و كأنه حقق أكبر إنجازاته ..
أني مرضيتش استني لشروق الشمس و قولت اچيب
بتي تحب على رچل الحاچة الكبيرة ..
بينما سلسبيل ملقاه أرضا بحالة يرثي لها