الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 8

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يتدافعرغم أنها لم تفقد وعيها إلا أن وضعها ساء لدرجة صدمتهم جميعا معادا تلك القاسېة و قد ظنو أنها تحتضر..
لو تهملني عليها يا ولدي.. أنزل علي نفوخها بعكازي أفوقها بيه وقتها هتقوم زي القرد تتنطط تنطيط..
قالتها بخيتة وهي ترفع عصاها و همت بإنزاله على رأس سلسبيل إلا أن يد عبد الجبار قبضت عليه و جذبه منها لكمه پعنف في الأرض الصلبة حتي هشمه و من ثم حمل سلسبيل بين يديه واضعا يد حول خصرها و أنتصب واقفا بها..
مرت لحظات من الصمت.. إلى أن قال بتجهم بث فيها الكثير من الريبة.. عبد الجبار المنياوي مهيسمحش لمخلوق يهين حد بداره !! ..
أوقفته خضرا عن إكمال حديثه قائلة بشجاعة.. 
و خصوصا اللي هتبجي مراته!!!!..
ساد الصمت ثانية تطلع لها عبد الجبار پصدمة لتهرول هي تجاهه و تمد يدها أمسكت يد سلسبيل التي لم تبدي أي رد فعل تنظر للفراغ بأعين شبه مغلقة و كأن روحها غادرت جسدها..
ربتت عليها بحنو و رسمت ابتسامة دافئة تخفي بها دموع عينيها مكملة..
أني دلوقتي اللي بترچاك تتچوز سلسبيل يا عبدالچبار..
في وقت الضعف نقدم تنازلات تحت تأثير العاطفة نتخذ قرارات مصيرية بلحظة اندافع لا نعلم ما يمكن أن يترتب على عواقبها فيما بعد..
..................................... لا حول ولا قوة الا بالله ......
بغرفة سلسبيل 
تجلس خضرا بجوارها على الفراش محتضنه رأسها و تبكي على حالها بنحيب بعدما رأت جسدها المشوة من عڼف الضربات الدامية التي تعرضت لها
كانت سلسبيل مسطحة لا حول لها ولا قوة أثناء الكشف عليها من قبل طاقم طبي أحضره عبد الجبار عبر الهاتف
جلبي عليكي يا خيتي..
قالتها و هي تقبل جبهتها و تمسح على شعرها برفق مكملة..
متخفيش.. هتبجي زينة يا حبيبتي..
أبلة خضرا..
همست بها سلسبيل بصوت مرتجف لتجيبها خضرا على الفور بلهفة.. أؤمريني يا بتي..
ظهرت شبة ابتسامة على ملامح سلسبيل و نظرت لها نظرة امتنان بعينيها الذابلة مدمدمة بهمس متعب..
أنا مستحيل أتجوز جوزك و أوجع قلبك.. دا أنتي الوحيدة في الدنيا دي اللي حنيتي عليا و ختيني في حضنك.. مستحيل أقل بأصلي معاكي..
إزداد
نشيج خضرا و أجهشت پبكاء مرير لتكمل سلسبيل ببوادر بكاء..
أنا بشكرك من جوة قلبي على طيبتك اللي ملقتش زيها في الدنيا القاسېة دي بعد مۏت أمي..
أبتلعت لعابها بصعوبة و تابعت بتنهيدة و هي تغلق عينيها هاربة من واقعها كالعادة بالنوم.. 
أنا هدور على أهل أمي و همشي من هنا في أقرب وقت..
أمام باب الغرفة.. 
يسير عبد الجبار ذهابا و إيابا ينتظر خروج الأطباء من عندها بنفاذ صبر كاد أن يفقد عقله من شدة قلقه عليها غافلا عن أعين بخيته التي تتابعه من بعيد بفرحة غامرة محدثة نفسها بإنتصار..
جولت هچوزك على خضرا بت نفيسةو صدقت في جولي يا أبن المنياوي..
بدأت تصفق و تدندن قائلة..
أتمشي ليه ورايا.. وإيه قصدك معايا
إن كنت عايز تخطبني .. شيع لي أمك تخطبني
أبويا واعر يضربني .. لو عرف الحكاية..

انت في الصفحة 2 من صفحتين