رواية جابري الفصل 11
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بالذات علشان كده كنت عايزه ادور على أهل أمي يمكن يسمحولي أعيش معاهم..
صمتت لبرهة تلتقط أنفاسها نظرت لها بأعين مملوءة بالعبرات و تابعت بتعب..
بس شكلي كده مش هلحق أشوفهم..
خضرا پغضب مصطنع..
قولتلك متقوليش أكده مرة تانية.. أنتي هطيبي وتبجي أحسن من لول يا خيتي بمشيئة الرحمن..
حركت سلسبيل يدها المعلقة بها الأسلاك الطبية و تطلعت لها تحثها على أمساكها فاسرعت خضرا بضم قبضتها بين كفيها تستمع لهمسها المجهد باهتمام..
خضرا پبكاء.. اباي عليك و على السيرة العفشة دهيه..كفاياك حديت ماسخ عاد..
بللت سلسبيل شفتيها المرتعشة بلسانها و همست بصعوبة من شهقاتها..
أنا محتاجة لحضنك و لحماية عبد الجبار علشان كده أنا موافقة يكتب عليا يا أبلة خضرا..
جلبك كيف اللبن الحليب يا خصرا
بينما سلسبيل ضغطت بضعف على كفها حتي تتوقف و تستمع لما تقوله لها ..
أغمضت عينيها و قد شعرت پألم يغزو قلبها و روحها حين قالت ببطء و عبراتها تنهمر على و جنتيها بغزارة..
و لا حتى هكون زوجة ل عبد الجبار..
كفاية كده عليها أرجوك و سبيها ترتاح.. نطق بها الطبيب و هو يهرول نحو سلسبيل و بدأ يفحصها بعناية فائقة..
ربتت خضرا على يدها بحنان و مالت عليها قبلت جبهتها بعمق و سارت نحو الخارج بخطوات هادئة وقفت خلف الباب المغلق دقائق قبل أن تفتحه تحاول السيطرة على دموعها بسبب تلك الغصة التي تعتصر قلبها فما تشعر به ليس أبدا بهين أخذت نفس عميق و مدت يدها فتحت الباب الفاصل بينها و بين زوجها لتجده يقف ينتظرها بطوله المهيب و ملامحه الوسيمة رغم صارمتها أبتسم لها ابتسامته التي تأسرها مغمغما..
تأملته بأعين هائمة و اقتربت منه حتى أصبحت أمامه مباشرة و نظرت لعينيه بفيض من الحب مرددة..
فرحتي دي بفرحك أنت يا عبد الچبار..
تلاشت ابتسامته تدريجيا و عقد حاجبية حتي بدت ملامحه عابسة بشدة
مبروك يا خوي أني طلبت لك يد سلسبيل و هي وافجت..
شعرت بخفقان نبضات قلبه تزداد و تتدافع أسفل راحة يدها رغم صلابة ملامحه التي لم تبدي اي رد فعل عليها سوي الجمود
سحبها خلفه للغرفة الذي قام بحجزها لها..
كانت تبتعد عدة خطوات عن غرفة سلسبيل دفع الباب و دلف بها للداخل غالقه خلفه پعنف
استدار لها فجأة و مال برأسه على وجهها
ليه.. ليه عملت أكده يا خضرا..
عملت الصح.. اللي لازم يتعمل..
ابتسمت باتساع لعلها تخفي عبراتها التي تجمعت بحدقيتها..
أني و جلبي فدى نظرة الفرحة اللي شيفاها في عيونك دلوجيت يا نبض الجلب..
أنت أكده بتجتليني يا خضرا..
..
بعيد الشړ عنك يا خوي.. همست بها بخفوت و تابعت بخجل قائلة.. ربنا يچعلك شمسي اللي بتشرق تنور حياتي و لا يحرمنيش منك و لا من رضاك عليا واصل..
مخبراش أنت بالنسبالي أيه يا أم فاطمة..
مهما رحت ومهما چيت ومهما فى براح أرض الله و فى الكون لفيت... عمري ما راح القي سعادتي إلا وياك.. أنت المسند يا خضرا اللى عليه بتسند و بريح ضهري..
و اللى فى وقت الحزن بيمحي قهري..
..
أنت مرتي أرضي وطني عرضي و أغلى الخلق كلياتهم على جلبي..
خضرا بإصرار أثار غضبه.. يبقي لو غالية عندك كيف ما بتقول توافق على چوازك من سلسبيل..
عيني عليكي يا بنية لسه ف العمر صبية
ياما اتحملتي آسية
ما شوفتيش يوم حنية
كله عڈاب وۏجع
من أم الزوج المفترية
لكن عوض ربنا هايكون
مع الزوج الطيب الحنون
اللي بيحبك پجنون
اللي للعشره يصون
و مراته خضرا اللي هاتكون
أمك و أختك الحنون
ف أنتظار عوض ربنا الجميل
لجبر خاطر السلسبيل..