الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 12

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يتركوها دون زواج إلا فترة عدتها فقط و من ثم ستتزوج من رجل أخر بكل تأكيد سيكون متزوج قبلها و ستصبح أيضا زوجة ثانية أو ربما الثالثة..
حينها لن يترك عبد الجبار ابنتيه معاها سيأخذهما منها رغما عن أنفها هذا باعتبار لو تركهما لها من الأساس ..
وضعت في موقف لا تحسد عليه لكنه جعلها تكتشف جانب جديد عليها كليا في شخصيتها لم تكن تعلم عنه شيئا أصبحت قوية عن ذي قبل
أقسمت على أن تحافظ على بيتها و زوجها و لن تدع مخلوق ېخرب عليها صفو حياتها
لم و لن تعود لتلك الضعيفة التي كانت تفقد وعيها و تبكي باڼهيار إذا ألقت بخيتة على سمعها إحدي كلماتها الچارحة
ستنتقم لكرمتها و كبريائها و لن تترك أو تتنازل ثانية عن حقها و حق سلسبيل من اعتبرتها ابنتها رغم أنها لم تكمل الثلاثين عام من عمرها بعد..
الله أكبر.. عيني باردة عليكي يا ست العرايس..
نطقت بها خضرا التي أنتهت للتو من تمشيط شعر سلسبيل بعدما ساعدتها على أخد حماما دافئ و هي بمكانها.. طريحة الفراش..
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أبلة خضرا..
همست بها سلسبيل بامتنان و ابتسامة دافئة تزين ملامحها التي بدأت تشرق من جديد..
و لا يحرمني منك يا خيتي و يتم شفاكي علي خير قادر يا كريم .. قالتها و هي تقرب من فمها كوب من العصير مكملة..
عايزاكي تروقي و تقومي على حيلك قوام لأجل ما نعاود على الدار و تبجي عنينا على بخيتة العفريتة ..
صدح صوت ضحكة سلسبيل منذ وقتا طويل لم تضحك من قلبها حتى كادت أن تنسي صوت ضحكتها و همست مؤيدة حديثها..
أيوه والله هي فعلا عفريتة و لايق عليها الاسم أكتر من بخيتة ..
بسم الله الحفيظ.. أردفت بها خضرا و هي تسحب ياقة ثيابها مرددة..
متچبيش سيرتها العفشة دي مرة تانية لنلقيها فوق راسنا اهنه كمان..
لا اطمني عمرها ما هتيجي تزورني هنا..
قالتها سلسبيل بثقة و ابتسامة حزينة ظهرت على ملامحها الرقيقة..
مدت خضرا يدها و أمسكت ذقنها بين أصابعها جعلتها تنظر لها و تحدثت بتحذير قائلة..
لع أوعاك تزعلي و لا تخافي من أي شيء واصل من اليوم و چاي..
رفعت رأسها بشموخ و تابعت بفخر..
عايزاكي ترفعي رأسك و تشدي عودك و تصلبي ضهرك.. أنتي الليلة هتبجي مرات عبد الچبار المنياوي هتبجي في حمي راچل بمعني الكلمة..ياكل جلب اللي يفكر أنه يدوسلك على طرف..
تراقص قلب سلسبيل الموجوع فرحا من حديثها الذي أعطاها قوة جعلها تتشبث بالحياة بعدما كانت تبغضها و تتمنى المۏت لعلها تجد الراحة التي حرمت منها..
...................................سبحان الله العظيم..
بارك الله لكما وبارك عليكما و جمع بينكما في الخير ..
قالها المأذون عقب إنتهاءه من عقد قران عبد الجبار على سلسبيل أمام

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات