الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 16

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تستطيع إخفاء فرحتها هذه و ردت عليها دون أدنى إعتراض بعدما ربحت غيرتها مجددا.. 
حاضر يا خيتي.. هقولهم يفضلوا وياك على ما أچيك بالوكل لاچل ما تاكلي زين و أعطيك علاچك بيدي..
نظرت لها سلسبيل بابتسامة تتعجب من حنانها عليها و غيرتها منها بأن واحد..
.................................لا إله إلا الله ...
..بعد مرور أقل من ساعة..
ممدة على الفراش تتابع بنات زوجها يلعبان بجوارها بعرائسهما الباربي انبلجت ابتسامة حزينة على ملامحها الجميلة و هي تتأملهما لم يأخذان من والدهما سوي رسمة عينيه الواسعة ذات الرموش السوداء الطويلة
تلاشت ابتسامتها حتي اختفت تماما و حل مكانها الخجل الذي جعل وجنتيها تتورد بحمرة قاتمة حين تسللت لأنفها رائحة عطره التي تحفظها عن ظهر قلب
علقت أنفاسها بصدرها و نظرت تجاه باب الغرفة بلهفة تنتظر طالته عليها بنفاذ صبر تسارعت نبضات قلبها حين وصل لسمعها صوت خطوات قدميه تقترب و من ثم طرق برفق على الباب و دلف للداخل غالقه خلفه و عينيه تدور بحثا عنها بإشتياق واضح على قسماته الصارمة..
يا إلهي تشتاقه حد الجنون !!!
نطق بها الفتاتان و هما يركضان نحوه أرتموا داخل حضنه فضمهما هو له بحب شديد و عينيه مثبته على تلك الصغيرة التي تطلع لهم بابتسامة فاتنة و كم تمنت لو تركض هي الأخرى و تختبئ بين ضلوعه
اتواحشتكم قوي قوي.. 
قالها عبد الجبار قاصدها هي بها عينيه ترمقها بنظرة معاتبة على معاملتها له التي تبدلت للنقيض دون مبرر أو سبب واضح..
ابتعدت هي بعينيها عنه سريعا و قد عادت ملامحها للجمود ثانية و سحبت عليها الغطاء تخفي به منامتها القطنية ذات اللون الوردي التي تظهر جمال عنقها المرمري و بداية صدرها بسخاء..
قاعدين أهنه و سايبين أمكم تحضر الوكل لحالها أكده .. 
قالها و هو يبتعد عن الباب مكملا.. همي يا فاطمة و خدي خيتك وياك!!..
لم تدعه سلسبيل يكمل حديثه حين قطعته قائلة بصوت مرتجف يظهر مدي توترها.. 
لا سيبهم.. أنا قولت لابلة خضرا عايزاهم يفضلوا معايا..
رفع حاجبيه و رمقها بنظرة منذهلة أكدت هي الآن ظنونه بها و أصبح على يقين أنها تتهرب من وجودها معه بمفردهما.. 
امممم وماله يفضلوا و أني كمان هفضل وياك..
قالها و هو يسير نحوها بخطي بطيئة أثارت الريبة بداخلها و قد اعتلت ملامحه ابتسامة ماكرة ذادت من توترها و جعلت أنفاسها تتلاحق حين وجدته جلس بجانبها على الفراش المسافة بينهما لا تذكر..
عبد الجبار.. همست بها بتحذير و هي تتنقل بعينيها بينه و بين الصغيرتان..
اتوحشتك يا سلسبيل.. اتوحشتك قوي.. 
حرماني منك ليه يا عشج الجلب و الروح..
عبد الجبار علشان خاطري كفاية..
عبد الجبار..!!!!

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات