رواية جابري الفصل 31-32
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
لحد ما أقابلك بعربيتي على الطريق"..
انصاعت لها "سلسبيل" على الفور. قامت بالإشارة لأول سيارة أجرة ظهرت أمامها ..
" ممكن توديني إسكندرية من فضلك"..
" هاخد 500 جنيه و مقدم يا ست"..
أردف بها السائق قبل أن تصعد" سلسبيل " السيارة هنا تذكرت أنها تركت كل شيء حتى حقيبة ملابسها و نقودها لم تأخذ معاها إلا الهاتف فشهقت بخفوت قائلة..
"عفاف".."اركبي يا سلسبيل و قوليله هحاسبك لما أوصل"..
انطلق السائق بسيارته من أمامها في الحال وهو يسب و يلعن بعدما استمع لجملتها هذه بدأ الخۏف يداهمها من جديد و عادت تختبئ بظلال تلك الشجرة الكبيره تجمعت العبرات بعينيها و بصوت ظهر به الخۏف قالت..
"السوق مشي قبل ما أركب لما سمعني بقولك مش معايا فل آآآآه "..
كل هذا حدث في غمضة عين و لسوء حظها المعتاد كان الطريق خالي من المارة بسبب أجواء الجو شديد الحرارة..
تحاملت على نفسها و اعتدلت جالسة بوهن تتحسس جبهتها بأصابع مرتعشة شعرت بسائل لازج يهبط على حاجبيها نزولا بعينيها فعلمت أنها أصابت بچرح ليس بهين كلما حاولت النهوض تشعر بدوار شديد بجتاحها بقوة
بينما عفاف كادت أن تفقد عقلها و سقط قلبها أرضا حين سمعت صړخة "سلسبيل"..
"سلسبيل.. مالك يا بنتي.. ردي عليا ايه اللي حصل لك يا ضنايا "...
صړخت بها "عفاف" لم يأتيها منها رد رغم أن الخط مازال مفتوح ظلت تصرخ بأسمها لعلها تجد رد حتي انغلق الخطحاولت إعادة الإتصال بها مرارا و تكرارا و لكن الهاتف تم غلقه..
............................ سبحان الله وبحمده......
"عبد الجبار"..
يجلس داخل سيارته بالمقعد الخلفي ممسك بيده ورقة طلاق "سلسبيل" الواقفه على توقيعه يتمنى لو يكن ما يعيشه الآن كابوس و سيفوق منه يجدها نائمه على صدره تختبئ بين ضلوعه تبتسم له ابتسامتها التي تنير حياته..
فضل عدم أمضاء توقيعه إلا بعدما يذهب إليها خصيصا من الإسكندرية إلى منزل جدها بالمنصورة ليسألها للمرة الأخيرة عن سبب مقنع لما فعلته يحاول إيجاد مبرر واحد يدفعها للأبتعاد عنه بهذه الطريقة المهينة لرجولته..
"خير يا عفاف!!"..
أتاه صوتها الباكي كاد أن يصيبه بسكته قلبيه من شدة فزعه على معذبته حين سمعها تقول بتقطع..
"ألحق سلسبيل يا عبد الجبار بيه....."...