الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 31-32

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لحد ما أقابلك بعربيتي على الطريق"..
انصاعت لها "سلسبيل" على الفور. قامت بالإشارة لأول سيارة أجرة ظهرت أمامها .. 
" ممكن توديني إسكندرية من فضلك"..
" هاخد 500 جنيه و مقدم يا ست".. 
أردف بها السائق قبل أن تصعد" سلسبيل " السيارة هنا تذكرت أنها تركت كل شيء حتى حقيبة ملابسها و نقودها لم تأخذ معاها إلا الهاتف فشهقت بخفوت قائلة.. 
"أنا مجبتش معايا أي فلوس يا دادة!!"..
"عفاف".."اركبي يا سلسبيل و قوليله هحاسبك لما أوصل"..
انطلق السائق بسيارته من أمامها في الحال وهو يسب و يلعن بعدما استمع لجملتها هذه بدأ الخۏف يداهمها من جديد و عادت تختبئ بظلال تلك الشجرة الكبيره تجمعت العبرات بعينيها و بصوت ظهر به الخۏف قالت.. 
"السوق مشي قبل ما أركب لما سمعني بقولك مش معايا فل آآآآه "..
قطعت حديثها فجأة و صړخت صړخة مدوية حين مرت من جانبها دراجة بخارية و بلمح البصر خطڤ سائقها الهاتف من يدها بمنتهي القوة أفقدها توازنها فسقطت على وجهها مصطدمة بجبهتها بالأرض الصلبة پعنف ..
كل هذا حدث في غمضة عين و لسوء حظها المعتاد كان الطريق خالي من المارة بسبب أجواء الجو شديد الحرارة..
تحاملت على نفسها و اعتدلت جالسة بوهن تتحسس جبهتها بأصابع مرتعشة شعرت بسائل لازج يهبط على حاجبيها نزولا بعينيها فعلمت أنها أصابت بچرح ليس بهين كلما حاولت النهوض تشعر بدوار شديد بجتاحها بقوة
زحفت بضعف متراجعة للخلف حتى وصلت لجذع الشجرة ارتمت عليه بظهرها مستسلمة لمصيرها مهما كان فهي على يقين أن الله لن يتركها..
بينما عفاف كادت أن تفقد عقلها و سقط قلبها أرضا حين سمعت صړخة "سلسبيل".. 
"سلسبيل.. مالك يا بنتي.. ردي عليا ايه اللي حصل لك يا ضنايا "... 
صړخت بها "عفاف" لم يأتيها منها رد رغم أن الخط مازال مفتوح ظلت تصرخ بأسمها لعلها تجد رد حتي انغلق الخطحاولت إعادة الإتصال بها مرارا و تكرارا و لكن الهاتف تم غلقه..
لم تفكر مرتين و طلبت رقم الشخص الوحيد الذي بأمكانه هدم الدنيا لأجل" سلسبيل "..
............................ سبحان الله وبحمده......
"عبد الجبار"..
يجلس داخل سيارته بالمقعد الخلفي ممسك بيده ورقة طلاق "سلسبيل" الواقفه على توقيعه يتمنى لو يكن ما يعيشه الآن كابوس و سيفوق منه يجدها نائمه على صدره تختبئ بين ضلوعه تبتسم له ابتسامتها التي تنير حياته..
تنقل بعينيه على مكان توقيعها حينها تأكد أن ما يعيشه الآن لم يكن كابوس بل حقيقة.. أسوء حقيقة حدثت له
فضل عدم أمضاء توقيعه إلا بعدما يذهب إليها خصيصا من الإسكندرية إلى منزل جدها بالمنصورة ليسألها للمرة الأخيرة عن سبب مقنع لما فعلته يحاول إيجاد مبرر واحد يدفعها للأبتعاد عنه بهذه الطريقة المهينة لرجولته..
صدح صوت رنين هاتفه جعل قلبه ينقبض دون معرفة السبب حين لمح أسم "عفاف" ضغط رز الفتح و أجابها بلهفة ظهرت بنبرة صوته الأجش.. 
"خير يا عفاف!!"..
أتاه صوتها الباكي كاد أن يصيبه بسكته قلبيه من شدة فزعه على معذبته حين سمعها تقول بتقطع.. 
"ألحق سلسبيل يا عبد الجبار بيه....."... 
 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات