الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جابري 40

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت اللي مالك يا جابر.. شكلك مش طبيعي.. في حاجة حصلت!.. 
غمغمت بها سلسبيل بعدما سيطرت على حدة بكائها رفعت يدها و زالت دموعها من علي وجنتيها..
حاول هو السيطرة على ضعفه أمامها إلا أن حزنه و ألمه لم يمهله فتجمعت العبرات بعينيه أفزعتها و جعلتها تعاود البكاء من جديد متمتمة بصوت مرتعش.. 
جابر في أيه! ..
ابتلعت لعابها بصعوبة و تابعت پخوف.. 
جدي جراله حاجة..
حرك رأسه لها بالنفي و همس بصوت اختنق بالبكاء قائلا.. 
أمي.. أمي ماټت يا سلسبيل.. 
شهقت بقوة و هي ترفع كفها تضعه على فمها و تطلعت له بأعين جاحظة منذهلة غير مصدقة ما ألقاه على سمعها.. 
أنت بتقول أيه.. خالتي ماټت!!.. إزاي و أمتي.. ده أنا سيبها كانت كويسة و مافيهاش أي حاجة!..
لم يرد عليها كان ينظر لها نظرة احتياج يملؤها الحزن هو الآن في أصعب و أضعف حالته أظهر ضعفه هذا لها هي وحدها نظرته لها كانت تستجديها أن تتركه يضمها و لو لمرة واحدة و ېموت بعدها لن يمانع على الإطلاق تفهمت هي نظرته جيدا و ما يدور في خاطره فتوترت و حاولت الفرار من أمامه إلا أنه لم يترك لها فرصة هذه المرة و خطڤها من خصرها دون سابق إنظار في عناق محموم ډافنا وجهه بعنقها عينيه تذرف الدموع دون بكاء.. 
سبيني أحضنك عشان خاطري يا سلسبيل .. همس بها و هو يحتوي جسدها الصغير بين ذراعيه حتى رفعها عن الأرض تماما حين شعر بمحاولتها لأبعاده عنها..
جابر!!..
زاد من ضمھا له و أخذ نفس عميق يملأ رئتيه بعبقها قبل أن يجيبها بلهفة قائلا.. 
يا عيون و قلب جابر..
أنا حامل.. 
شعرت بتصلب جسده حولها ابتعد عنها ببطء حتى تقابلت أعينهما في نظرة طويلة كانت بالنسبة لها بمثابة نظرة النهاية نهاية لقصة عشقهما التي لم تبدأ بعد.. 
يتبع.... 
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات